اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
العلاقات العامة في المجتمعات البدائية
المؤلف: الدكتور زهير ياسين الطاهات
المصدر: سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة: ص 34-36
2024-08-25
413
العلاقات العامة في المجتمعات البدائية
ينبغي أن أذكر بادئ ذي بدء أن عبارة العلاقات العامة لم تستخدم إلا في المجتمعات الحديثة. ففي هذه المجتمعات مارس نشاط العلاقات العامة على أساس مخاطبة عقل الفرد ووعيه.
أما في المجتمعات البدائية فكان ذلك النشاط يتم على أساس التوجه إلى غرائز الفرد، وإثارة انفعالاته، كأسلوب للتأثر عليه.
لا شك أنك قد عرفت، عزيزي القارئ، لماذا تحتاج المؤسسات في عصرنا الراهن إلى العلاقات العامة. لكن، هل فكرت معي لماذا احتاجت القبائل البدائية إلى مثل هذه العلاقات؟ إليك السبب التالي:
في القبائل البدائية تظل هناك حاجة إلى التعاون والتماسك بن الأفراد، بحكم الأخطار التي تحدق بهم، ما يجعلهم يرتبطون ببعضهم من خلال الحفلات في المناسبات العامة، كالزواج، أو الموت، أو الانتصار على قبيلة معادية. هكذا كان الأمر. وما دمنا نتحدث عن وجود دور للعلاقات العامة في المجتمعات البدائية. فمن الذي كان يقوم بهذا الدور؟
كان رئيس القبيلة هو الذي يقوم بدور رجل العلاقات العامة.
وكيف كانت طبيعة عمله؟
كان يتولى مهمة الإعلام بين أعضاء قبيلته، فيدعوهم إلى التداول في الشؤون التي تخصهم، ويعرض عليهم التوجيهات التي يريد منهم أن يسيروا بموجبها. كان هو الذي يدعوهم إلى الخروج للصيد، والدفاع، والقتال، ويصلح ذات البين في القبيلة، لكي يسود الصفاء بين أبنائها وبمعنى آخر كان يحرص في كافة المناسبات على تدعيم العلاقات الداخلية بين أفراد القبيلة، ويحرص في الوقت نفسه على أن يسود السلام بين قبيلته والقبائل المجاورة.
إذن كان نشاط رئيس القبيلة أشبه ما يكون بنشاط رجل العلاقات العامة في العصر الحديث نسبياً. ثم أن تلك العلاقات اتخذت شكلاً تخصصياً، عندما كان رئيس القبيلة يستعين برجل قوي الحجة، أو بالسحرة أو الأطباء، أو من يجيدون فنون التعبير، وذلك لشرح بعض الأمور التي قدر رئيس القبيلة أن أفرادها لن يقبلوها بسهولة، أو عند إعلامهم بأمر يعارضه بعضهم.
وهكذا فالإحساس بضرورة القيام بنشاط اجتماعي يشبه نشاط العلاقات العامة في عصرنا الراهن، كان موجوداً في العصور القدمة أيضاً. وطبيعي أن المهمة التي كان يعهد بها رئيس القبيلة إلى رجل قوي الحجة، أو ساحر أو غيره، ليست كمهمة رجل العلاقات العامة في العصر الحديث. لكنهم يقومون بها لصالح رئيس القبيلة ويتولونها باسمه، ومثل ذلك يفعل رجل العلاقات العامة حن يتولى أمر هذا المنصب في مؤسسة ما، فيرعى شؤون العلاقات العامة باسم المؤسسة أو مديرها.
لكن ما هو الاختلاف بين الأدوات التي يستخدمها رجل العلاقات العامة في العصر الحديث والأخرى التي كان يستخدمها الطبيب والساحر، أو الرجل فصيح اللسان؟.
يتمثل الفرق الرئيسي في الأدوات التي استخدمت في الماضي في أن الفرد البدائي يستعمل السحر، والرقص، وقرع الطبول، وفصاحة اللسان، كوسائل للإعلام وانتشار الأخبار، بينما يستخدم رجل العلاقات العامة في عصرنا هذا كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
هذا ويستخدم رجل العلاقات العامة في المؤسسة المعاصرة أساليب قياس الرأي الاستفتاء، كما أنه يخاطب عقل الفرد ووعيه، بينما كان نشاط العلاقات العامة في القبائل البدائية موجها إلى غرائز الفرد، وإثارة انفعالاته لإحداث تأثر في نفسه.