الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المسطحات المائية كبيئة للأحياء
المؤلف: علي سالم أحميدان
المصدر: الجغرافية الحيوية والتربة
الجزء والصفحة: ص 179ـ 180
2024-08-12
345
تغطي المسطحات المائية من سطح الكرة الأرضية نحو 361 مليون كم2 أو بما نسبته 71% من مساحة هذه الكرة التي نعيش عليها. ونحو 29% لليابسة. وتغطي المياه المالحة في البحار والمحيطات نحو 97%، وما تبقى فهي للمياه العذبة المتجمدة في القطبين بنحو 2.35 وللمياه العذبة السائلة 65%. كما أن معدل العمق لهذه الكتلة المائية العظيمة يصل لنحو 3900م. وتشمل محيطات الهادئ والأطلسي والهندي والمحيطين المتجمد الشمالي والجنوبي.
لقد كان لاتصال هذه المحيطات مع بعضها البعض علاقات عدة، جعلها تؤثر في بعضها البعض. ومن أهم هذه العلاقات ما يطلق عليه دراسات علم البحار والمحيطات Oceanography بالدورة العامة للمياه المحيطية.
وتحدث هذه الدورة نتيجة للخصائص الفيزيائية للمياه، حيث أن عملية التسخين التي تقوم بها الطاقة الحرارية المستمدة من الإشعاع الشمسي للمياه السطحية، تجعلها أقل وزناً، مما يساعد الرياح على دفعها للمناطق القطبية. وفي تلك المناطق تعود لتفقد حرارتها تدريجياً، فتزداد كثافتها ثم تتجه نحو القاع، وتندفع نحو منطقة خط الاستواء على شكل تيار قاعي أسفل.
وما من شك أن دراسة هذه الظاهرة الهامة بالتفصيل هي من. الدراسات الطبيعية للبحار والمحيطات. ولكن الإشارة إليها تفيد في معرفة حقيقة هامة ذات علاقة بتوزيع الأحياء النباتية والحيوانية في المسطحات المائية للبحاروالمحيطات. وهذه في الواقع حقيقة علمية، إذ أن الاختلاف في خواص البيئة البحرية الناجم عن الاختلاف في الموقع الجغرافي، سوف لن يكون كبيراً، وبالتالي لن يجعل التباين في توزيع الأحياء المائية شديداً كمـا هـو قـائـم علـى سطح اليابس.
كما يلاحظ أن التباين في توزيع الأحياء البحرية، يقترن مع التباين في العمق في أوسع حالاته، ومن ثم نجد أن هذه المساحات الشاسعة، من المسطحات المائية تصبح بيئة مناسبة لأعداد هائلة من الأحياء النباتية والحيوانية الدنيئة والراقية على حد سواء.
وقد اتفقت جميع الآراء العلمية في الواقع، على أن نشأة الحياة الأولى للكائنات الحية كانت في مياه البحار والمحيطات، حيث تشكل وسطاً مثالياً ملائماً يحقق جميع المقومات الضرورية للحياة. ومن هذا الوسط المائي تطورت الحياة وتوجهت نحو اليابس منذ نحو 500 مليون سنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(140) David, W. Principles of Biogeography, McGraw-Hill Book Co., New York, 1971, PP. 3-