x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الأسماك
المؤلف: علي سالم أحميدان
المصدر: الجغرافية الحيوية والتربة
الجزء والصفحة: ص 230 ـ 238
2024-08-08
311
تعبتر الأسماك من شعبة الحيوانات الفقرية Subphylum Vertebrates. فهي شعبة ثانوية، بل أكثر الشعب المكونة للحبلياتPhylum Chordates. حيث يوجد نحو 33 ألف نوع من الفقريات من أصل 35 ألف نوع من الحبليات. ويمكن تصنيف الأسماك الموجودة حالياً إلى صنفين رئيسين هما:
- 1الأسماك الغضروفية.
- 2الأسماك العظمية.
وتعتبر الأسماك العظمية أكثر تطوراً من الأسماك الغضروفية، وهي المألوفة لدينا، ومن أمثلتها أسماك البني والكطان والبز.
ــ العوامل المؤثرة في التوزيع الجغرافي للأسماك:
هناك عدة عوامل جغرافية طبيعية، تؤثر على التوزيع الجغرافي لهذه الحيوانات البحرية، ومنها درجة الحرارة والملوحة والضغط المائي، والضوء والتيارات البحرية وغيرها. وتؤثر هذه العوامل مجتمعة تأثيراً مباشراً على تواجد الأسماك، وسلوكياتها في مكان من البيئة البحرية عن مكان آخر. ولتتناول كل من هذه العوامل الجغرافية على حدة.
- 1درجة الحرارة:
ما من شك أن هذا العامل دوراً رئيساً على سلوكيات الأسماك وعمليات التمثيل الغذائي والهجرة، وتحديد مواقع تكاثرها ومواقع الحضانة للبيض والتربية؛ وعلى توافر العوالق النباتية كمراع خصبة للأسماك. وقد اتضح من الدراسات العلمية بهذا الصدد، أن سمك السردين والسمك الفضي تفضل العيش في المياه الباردة؛ بينما نجد أسماك التونة والشانك والخباط تفضل المياه الدافئة.وعليه، فإننا نجد أن درجة الحرارة تؤثر في توزيع الأسماك جغرافياً في عدة نواح، منها تفقيس البويضات وسلوكيات الأسماك الصغيرة والكبيرة، وسرعة نمو الأسماك من حيث ارتباطها بكمية الغذاء المتاحة في البيئة المائية وعلى هجرة الأسماك وتكاثرها.
- 2الملوحة :
وكما أن للحرارة دوراً كبيراً على الأسماك، فإن الملوحة لها أيضاً دور كبير عليها. حيث نجد بعض الأسماك تعيش في البحر، ولكنها تدخل إلى المياه العذبة للتكاثر، ومنها سمك الصبور. وهناك أسماك لا تعيش إلا في المياه المالحة، كما أن هناك. من الأسماك ما يعيش في المياه العذبة، وتخرج إلى المياه المالحة للتكاثر مثل سمك الجاكول. كما أن للملوحة تأثيراً كبيراً على نمو العوالق النباتية والحيوانية مراعي الأسماك. فإذا كانت ملوحة المياه عالية، فإنها تقضي على تلك العوائق، وإن كانت منخفضة الحد المطلوب فلا تساعد على بقائها حية. حيث أن معظم أنواعها تنمو في درجات من الملوحة، تتراوح بين 20-35 جزيء في الألف. كما أن للملوحة تأثيراً كبيراً على بويضات الأسماك بصفة جوهرية، من حيث قدرة البويضات على الطفو على سطح الماء، أو الرسوب تحتها إذا ما كانت كثافة المياه قليلة أو مرتفعة.
- 3الضغط الماني :
هناك نوع من السمك يستطيع العيش في قيعان البحار والمحيطات مثل أسماك الشائك الصغير والمزلك وغيرهما. وهناك أنواع أخرى تعيش فقط قريباً من سطح المياه، وفي عرض البحر مثل أسماك الصبور والدهني وغيرها.
4 ـ عامل الضوء :
ما من ريب أن لهذا العامل دوراً كبيراً على توافر العوالق النباتية والحيوانية في البحار والمحيطات. وتمثل هذه الكائنات البحرية الغذاء الرئيس للمراعي البحرية للأسماك. كما أن للضوء وللحرارة معاً تأثيرهما القوي على نمو الأسماك ونضوجها الجنسي. وعند انعدام هذا العامل الأساسي تنعدم البلانكتون وبالتالي تجدب البيئة البحرية من الأسماك والأحياء الدقيقة والعوالق المائية.
- 5التيارات البحرية:
يؤثر هذا العامل تأثيراً كبيراً على توزيع الأسماك في البيئات البحرية والمحيطية على حد سواء. فحينما ترتفع التيارات البحرية الصاعدة من القاع إلى سطح المياه، فإنها تحمل معها كميات كبيرة من أملاح الفوسفات والنيترات. فتزيد من خصوبة سطح البحر أو المحيط، مثلما تفعل الأسمدة الكيماوية والعضوية في التربة الزراعية وهذا يؤدي إلى نمو وتكاثر العوالق المائية من نباتية وحيوانية، لتصبح مرعي خصباً للأسماك الصغيرة والكبيرة معاً.
أما التيارات البحرية الهابطة فهي على العكس من ذلك. ولهذا فإن مصايد الأسماك تزدهر حيث تحدث التيارات الصاعدة، كما هو الحال في غرب إفريقيا وجنوبها، وغرب ساحل كاليفورنيا وعلى سواحل بيرو، وفي بحر اليابان وبعض مناطق المحيط الهندي.
وبوجه عام، تجود الأسماك حينما تتوافر العوالق المائية والتي يمكن إيجازها في العبارة التالية:
عوالق نباتية عوالق حيوانية أسماك صغيرة + أسماك كبيرة.
و مما يجدر ذكره بهذا الصدد أن البحر يشبه اليابس من حيث توافر مناطق خصبة وأخرى مجدبة، وذلك تبعاً لملاءمة نمو العوالق النباتية والحيوانية أو عدم
نموها. كما أنه من الواضح أزدهار الحياة في الطبقات العليا للبحار والمحيطات في فصل الربيع، فتتكاثر كائنات العوالق النباتية بسرعة عجيبة، وتزداد في العدد؛ لأن العوامل الطبيعية الضرورية لنموها تكون أكثر ملاءمة في هذا الفصل، حيث تكون الحرارة معتدلة، وضوء الشمس ملائماً بعد عتمة فصل الشتاء، خاصة في العروض الشمالية والمعتدلة، كما أن الأملاح المغذية توجد بوفرة في هذا الوقت.
كما تنشط في هذا الفصل العديد من الأسماك المهاجرة في السعي وراء العوالق النباتية والحيوانية التي تشكل المرعى الجيد لمختلف أنواع الأسماك. كما تساعد درجة حرارة المياه المناسبة، على تفقيس البيض للأسماك.
وعليه، يعتبر فصل الربيع الجميل بحق في البيئة البحرية، هو فصل ازدهار الحياة وتجددها، سواء في البحر أو اليابس فوق سطح هذا الكوكب الحيوي الجميل.
مناطق صيد الأسماك:
ونتيجة لما سبق من عرض سريع للعوامل الطبيعية التي تؤثر على توزيع الأحياء البحرية، نباتية كانت أم حيوانية، فيمكن تحديد مناطق صيد الأسماك الرئيسة في العالم بالمناطق التالية:
- 1منطقة شمال غرب المحيط الهادئ.
2ـ منطقة شمال شرق المحيط الأطلسي.
- 3منطقة شمال غرب المحيط الأطلسي.
4 ـ منطقة شمال غرب أمريكا الشمالية (من ألاسكا حتى سواحل كاليفورنيا).
1 ـ منطقة شمال غرب المحيط الهادئ :
وتشمل هذه المنطقة السواحل والأرصفة القارية الممتدة من شبه جزيرة كامشاتكا وشبه جزيرة الهند الصينية، والسواحل اليابانية والصينية. وفي السواحل اليابانية، تعيش انواع شتى من الأسماك التي تصلح للأكل، كأسماك التونة والسلمون، والبعض الآخر لا يصلح للطعام فيستخدم في التسميد. وقد توافرت قطعان الأسماك المختلفة في هذه المنطقة، بسبب تلاقي تيار كامشاتكا البارد مع تیار کوروشيفو (الأسود) الدفيء مع توافر المراعي البحرية الجيدة
-2 منطقة شمال شرق المحيط الأطلسي :
وتشمل هذه المنطقة جميع السواحل الشمالية الغربية لروسيا الاتحادية وشواطئ النرويج والسويد، وبحر باريتس وآيسلندا، والجزر البريطانية. كما تمتد جنوباً إلى خليج بسكاي وشمال إسبانيا. ومن أهم أنواع الأسماك في هذه المنطقة، أسماك البلطي، وأسماك البكلاة Cod ويعتبر أهالي النرويج من أكثر
الشعوب إنتاجاً للأسماك في أوروبا.
- 3منطقة شمال غرب المحيط الأطلسي :
وتشمل هذه المنطقة، جميع الشواطئ الشمالية الشرقية لأمريكا الشمالية، حيث تمتد من شبه جزيرة لبرادور في الشمال، وجزيرة نيوفوندلاند حتى شواطئ نوفاسكوشيا والولايات المتحدة، حتى خليج المكسيك في الجنوب. ومن أهم أنواع الأسماك فيها سمك البكلاة Cod ، والهادوك Haddock في مياه نيو الجلند، ثم السمك الوردي Rose Fish ، والماكاريل، وسمك السيف، والإسكالوب.
-4 منطقة شمال غرب أمريكا الشمالية :
وتمتد هذه المنطقة الغنية بالثروة السمكية على شكل قوس كبير من شبه جزيرة الأسكا شمالاً .
وحتى سواحل ولاية كاليفورنيا جنوباً، ومن أهم أنواع السمك فيها هو : سمك السلمون، وسمك الهاليبوت Halibut، وسمك التونة Tuna والبكلاة والبلشارد Pilchard؛ وهو نوع من سمك السردين.
هذا بالإضافة إلى مناطق الصيد الثانوية في العروض المدارية وشبه المدارية ومن أهمها ما يلي:
أ- مياه البحر المتوسط والخليج العربي وخليج عُمان وبحر العرب والبحر الأخر.
ب ـ المياه الواقعة بين قارتي آسيا وأستراليا.
ج- مياه خليج المكسيك.
د ـ شواطئ شمال غرب إفريقيا مراكش وموريتانيا، التي يمر منها تيار كناري البارد.
هـ ـ شواطئ المجولا، التي يمر منها تيار بنجويلا البارد.
و ـ شواطئ جنوب غرب إفريقيا.
زـ شواطئ بيرو شمال تشيلي، حيث يمر منها تيار بيرو البارد.
وأخيراً، إذا كان اليابس يشكل المحو 29% من مساحة الكرة الأرضية كلها، فإن الماء يشكل نحو 71% من تلك المساحة الإجمالية. وإذا أصبح عدد سكان الكرة الأرضية العائلة البشرية أو ما تسمى بالقرية العالمية، قد بلغ 7 مليار نسمة في 2011/10/29م، فإن الثروة التي يحتويها اليابس، ربما تغطي نحو 50% مما يحتويه الماء في البحار والمحيطات والبحيرات والأنهاروالمستنقعات.بل ربما تفوق ثروات البحار والمحيطات بأسماكها، وحيتانها ودلافينها، وأبقارها وخرافهـا البحرية، بجانب مراعيها الهائلة من العوالق النباتية والحيوانية والطحالب والأشينات، ما يفوق ما يحتويه اليابس بعشرات المرات؟، إذا ما استطاع الإنسان بعلمه وتقنياته المختلفة من تسخير تلك الثروات البحرية، لمنفعة المجتمع البشري بأكمله من حصاد هذه المسطحات المائية. لقد بلغ إنتاج العالم من الأسماك عام 1938م، نحو 19 مليون طن، وارتفع إلى نحو 75 مليون طن عام 1978، وتصدرت اليابان الدول المنتجة للأسماك عام 1974 حيث بلغ إنتاجها نحو 10.8 مليون طن، يليها الاتحاد السوفيتي حينذاك بنحو 9.3 مليون طن، ثم الصين الشعبية بنحو 7 ملايين طن، وبيرو بنحو 5 ملايين طن.
أما وطننا العربي، فقد بلغ إنتاجه عام 1997 نحو 2.5 مليون طن، ويمكن أن يرتفع إلى نحو 4 ملايين طن، بسبب توفر الشطوط والأرصفة البحرية، المناسبة لهذا الإنتاج، والتي تقدر بنحو 575 ألف كيلو متر مربع. كما بلغت أطوال السواحل العربية نحو 20 ألف كيلو متر (170) الأمر الذي سوف يساهم مساهمة فعالة في وضع حل جذري لأزمة الغذاء في وطننا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ