x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الأبناء :

للأُم منزلة تستدعي برّها والإنفاق عليها وحرمة عقوقها

المؤلف:  مجموعة مؤلفين

المصدر:  الأسرة في رحاب القرآن والسنة

الجزء والصفحة:  ص214ــ219

2024-05-28

179

رسول الله (صلى الله عليه وآله): اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى(1)، إبدأ بمَن تعول: أمك وأباك، وأُختك وأخاك، وأدناك فأدناك(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئُكُم بخمسة دنانير، بأحسنها وأفضلها؟ قالوا: بلى، قال: أفضل الخمسة الدينار الذي تُنفقه على والدتك(3)... (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: يا رسول الله، عندي دينار، فما تأمرني به؟ -: أنفِقْه على أُمّك، قال: عندي آخر، فما تأمرني به؟ قال: أنفقه على أبيك(4)... (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لرجل قال له: إنّ والدتي بلغها الكِبَر، وهي عندي الآن، أحملها على ظهري، وأُطعمها من كسبي، وأميط(5) عنها الأذى بيدي، وأصرف عنها مع ذلك وجهي استحياءً منها وإعظاماً لها، فهل كافأتها؟: لا، لأن بطنها كان لك وعاءً، وثديها كان لك سِقاء، وقدمُها لك حذاءً ويدها لك وقاءً(6)، وحِجْرُها لك حواء، وكانت تصنع ذلك لك وهي تمنى حياتك، وأنت تصنع هذا بها، وتحبّ مماتها؟(7).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا عَمِلَت أُمّتي خمسَ عشرةَ خَصلة حلّ بهم البلاء: إذا كان الفيء دُوَلاً(8).. (إلى أن قال:) وعصى أُمَّه...(9) (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لما قيل له: وما حق الوالدة؟ -: هيهات هيهات! لو أنه عدد رمل عالجِ، وقَطْرَ المطر أيام الدنيا، قام بين يديها، ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها(10).

وعنه (صلى الله عليه وآله): بر الوالدة على الوالد ضعفان(11).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: يا رسول الله، من أبر؟ قال: أُمَّك، قال: ثم من؟ قال: أُمَّك، قال: ثم من؟ قال: أُمَّك، قال: ثم من؟ قال: أباك(12).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لرجل سأله عن بر الوالدين -: أبرر أُمَّك، أبرر أُمّك، أبرر أُمّك، أبرر أباك، أبرر أباك، أبرر أباك. وبدأ بالأُم قبل الأب(13).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: يا رسول الله، أي الوالدين أعظم؟: التي حملته بين الجنبين، وأرضعته بين الثَّدْيَين، وحضنته على الفَخِذَين، وفَدَتْه بالوالدين(14).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لرجل قال له: أنبئني بأحق الناس بحسن الصحبة؟ ـ: أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: أُمّك، قال: ثم من؟ قال: أُمّك، قال: ثم من؟ قال: أبوك(15).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا كنتَ في صلاة التطوع، فإن دعاك والدك فلا تقطعها، وإن دعتك والدتك فاقطعها(16).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يُوصيكم بأمهاتكم ثلاثاً، إن الله تعالى يوصيكم بآبائكم مرتين(17).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لشابٍّ رآه يرعى غنماً: يا شابّ، هل لك مَنْ تعول؟ قال: نعم، قال: مَنْ؟ قال: أُمّي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): الزمْهَا؛ فَإِنَّ عِندَ رِجْلَيها الجنة(18).

وعنه (صلى الله عليه وآله): تحت أقدام الأمهات، روضةً من رياض الجنة(19).

وعنه (صلى الله عليه وآله): الجنة تحت أقدام الأمهات(20).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل استشاره في الجهاد: هل لك من أُمّ؟ قال: نعم، قال: فالْزَمْهَا؛ فإنّ الجنة عند رجلها(21).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لرجل يريد الجهاد وأُمّه تمنعه -: عند أُمّك قِرّ، وإن لك من الأجر عندَها مِثْلَ مالك في الجهاد(22).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: إنّي رجل شاب نشيط وأحب الجهاد، ولي والدة تكره ذلك: ارجع فكن مع والدتك، فوالذي بعثني بالحق نبياً، لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة(23).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن امرأة نادت ابنها وهو في صومعة، فقالت: يا جريح، فقال: اللهم أُمي وصلاتي، فقالت: يا جريح، فقال: اللّهمّ أُمّي وصلاتي فقالت: لا تموت حتى تنظر في وجوه المومسات(24). فقال (صلى الله عليه وآله): لو كان جريح فقيهاً لعلم أن إجابةً أُمه أفضل من صلاته(25).

وعنه (صلى الله عليه وآله): بينا أنا في الجنّة إذ سمعتُ قارئاً، فقلت: مَنْ هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كذلك البر، كذلك البر، وكان أبر الناس بأمه(26).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لرجل اعتُقِل(27) لسانه عند الاحتضار: قل: لا إله إلا الله، فلم يَقْدِر عليه، فأعاد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يقدر عليه، وعند رأس الرجل امرأة، فقال لها: هل لهذا الرجل أم؟ فقالت: نعم يا رسول الله، أنا أُمه، فقال لها: أفراضية أنت عنه أم لا؟ فقالت: لا، بل ساخطة، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإني أحب أن تَرضَي عنه، فقالت: قد رَضِيتُ عنه لرضاك یا رسول الله، فقال له: قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله(28).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن الله كَرِه منكم ثلاثاً: قيلٌ وقالٌ... (إلى أن قال:) ونهى عن عقوق الأمهات(29).

عمارة بن ربيعة الجرمي خاصمَتْ في أُمّي عمّي إلى علي (عليه السلام) فقال علي (عليه السلام): أُمُّك أحبّ إليك أم عمك؟ قلت: بل أُمّي؛ ثلاث مرّات، قال: وكانوا يستحبون الثلاث في كلّ شيء، فقال لي: أنت مع أمك(30).

الإمام السجاد (عليه السلام) ... و أما حق أُمّك، فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحداً، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يُعطي أحدٌ أحداً، وَ وَقَتْك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع و تُطعِمَك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتُظِلَّك(31)، و تهجر النوم لأجلك، و وَقَتْكَ الحر والبرد لتكون لها، فإنّك لا تُطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه(32).

وعنه (عليه السلام) في رسالته المعروفة إعلم، رَحِمَك الله، أنّ لله عليك حقوقاً... (إلى أن قال:) وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة، فأوجبُها عليك حقٌّ أُمّك، ثم حق أبيك(33).

وعنه (عليه السلام) ـ لما قيل له: أنت أبر الناس بأمك ولا نراك تأكل معها؟!: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبَقَتْ عينها إليه، فأكون قد عققتها(34).

الإمام الباقر (عليه السلام) قال موسى بن عمران (عليه السلام): يا ربّ، أوصِني، قال: أوصيك بي، فقال: يا رب، أوصني، قال: أوصيك بي - ثلاثاً، قال: يا ربّ، أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: يا رب، أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: أوصني، قال: أُوصيك بأبيك، قال: فكان يُقال لأجل ذلك: إن للأُمّ ثُلُتَي البِر، وللأب الثلث(35).

وعنه (عليه السلام): كان في بني إسرائيل عابدٌ يقال له: جريح، وكان يعبد الله في صومعة، فجاءته أُمه وهو يصلي، فدَعَتْه فلم يُجبها ولم يكلّمها، فانصرفت وهي تقول: أسألُ إلهَ بني إسرائيل أن يخذلك، فلما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطَّلْق، فادعت أن الولد من جريح، ففشا في بني إسرائيل أنّ من كان يلوم الناس على الزِّنا زَنى وأمر الملك بصَلبه، فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها، فقال لها: اسكتي إنما هذا لدعوتكِ، فقال الناس لما سمعوا منه ذلك: وكيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبي، فجاؤوا به، فأخَذْتَهُ، فقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان، فأكذبَ الله الذين قالوا ما قالوا في جريح، فحلف جريح أن لا يفارق أُمه، يخدمها(36).

الإمام الصادق (عليه السلام) - لزكريا بن إبراهيم وقد قال له... إن أبي وأُمّي على النصرانية وأهل بيتي، وأُمّي مكفوفة البصر، فأكون معهم وآكل في آنيتهم ـ يأكلون لحم الخنزير؟ فقلت: لا، ولا يمشونه، فقال: لا بأس، فانظر أُمّك فبرها، فإذا ماتت فلا تَكِلُّها إلى غيرك(37).

وعنه (عليه السلام) ـ لأبي مهزم -: يا أبا مهزم ما لَكَ و للوالدة أغلظت في كلامها البارحة! أما، علمت أن بطنها منزلٌ قد سكنته، وأنّ حِجرها مهد قد غمزته(38)، وثديها وعاء قد شربته؟!قال: قلت: بلی، قال: فلا تغلظ لها(39).

وعن أحدهما (عليه السلام): وَقّرْ أُمّك ترى لبنيك بنين(40).

الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الرجل إذا كان في الصلاة فدعاه الوالد فَلْيُسَبِّح، وإذا دَعَتْه الوالدة فليقل: لبيك(41).

الإمام الرضا (عليه السلام): اعلم أن حق الأُمّ ألزم الحقوق وأوجبُها؛ لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحداً، ووَقَتْ بالسمع والبصر وجميع الجوارح، مسرورةً مستبشرة بذلك، فحملته بما فيه من المكروه، والذي لا يصبر عليه أحد، ورَضِيَت بأن تجوع ويشبع ولدها، وتظمأ ويروى، وتعرى ويكتسي، ويظل وتضحى، فليكن الشكر لها، والبر والرفق بها على قدر ذلك، وإن كنتم لا تطيقون بأدنى حقها إلا بعون الله، وقد قَرَن الله عزّ وجلّ حقها بحقه فقال: {آشكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ}(42) [لقمان: 14].

_________________________________

(1) اليد العليا، قيل: هي المنفقة، والسفلى: السائلة (المجمع).

(2) تفسير أبي الفتوح الرازي 1: 354، عنه في المستدرك 7: 194/5، وانظر: الاختصاص: 219، البحار 96: 147/42.

(3) درر اللآلئ 15:1، عنه في المستدرك 5: 241/5.

(4) أمالي الطوسي: 454/20 م16، عنه في البحار 104: 70/6.

(5) أميط عنها: أنحي عنها (اللسان).

(6) الوِقاء: كل ما وقيت به شيئاً (اللسان).

(7) المستدرك 15: 180/3.

(8) كان الفيء دولاً؛ أي: يتداولونه مرةً لهذا و مرةً لهذا (اللسان).

(9) إرشاد القلوب: 71، عنه في الوسائل 12: 231/31، وانظر: تحف العقول: 53، البحار 77: 157/138.

(10) عوالي اللآلئ 1: 269/77، عنه في المستدرك 15: 182/8.

(11) المحجة البيضاء 3: 435.

(12) الكافي 2: 159/9، عنه في الوسائل 15: 207/1، وانظر: أحكام النساء: 52.

(13) الكافي 2: 162/17، عنه في الوسائل 15: 208/3، مشكاة الأنوار: 159.

(14) المستدرك 15: 182/10، نقلاً عن كتاب التعريف: 9.

(15) المستدرك 7: 189/4، نقلاً عن درر اللآلئ 1: 14.

(16) المستدرك 15: 181.

(17) كنز العمال 11: 4/30372.

(18) كنز العمال 4: 607/11760.

(19) المستدرك 15: 181.

(20) المستدرك 15: 180/4، كنز العمال 16: 461/45439.

(21) الترغيب والترهيب 3: 316/11.

(22) كنز العمال 5: 862/14569.

(23) الكافي 2: 163/20، عنه في الوسائل 11: 13/2.

(24) المُومِسات: جمع المُومِسَة: وهي الفاجرة (المجمع).

(25) عوالي اللآلئ 1: 442/163، عنه في المستدرك 5: 425/2.

(26) كنز العمال 16: 580/ 45937.

(27) اعتُقِل لسانه: إذا حُبِس و مُنِع الكلام (اللسان).

(28) الفقيه 1: 132/5، عنه في الوسائل 2: 668/3.

(29) تفسير أبي الفتوح الرازي 1: 479، عنه في المستدرك 7: 223/3.

(30) كنز العمال 5: 579/ 14031.

(31) تُظِلّك، أي: تُغطّيك وتسترك (المجمع).

(32) الفقيه 2: 621، عنه في الوسائل 11: 135، الخصال: 568، البحار 74: 6.

(33) تحف العقول: 255، عنه في المستدرك 11: 154/1.

(34) مكارم الأخلاق: 221، عنه في الوسائل 16: 423/7، وانظر: كتاب التعريف: 9، المستدرك 15: 182/11.

(35) أمالي الصدوق: 413/5 م77، عنه في الوسائل 15: 208/4، وانظر: مشكاة الأنوار: 162.

(36) قصص الأنبياء للراوندي: 177/207، عنه في البحار 74: 75/68.

(37) الكافي 2: 160/11، عنه في الوسائل 15: 207/2.

(38) غمزته، أي: عصرته و كبسته (المجمع).

(39) بصائر الدرجات: 263/3، عنه في البحار 47: 72/32 و 74: 76/69.  

(40) المستدرك 15: 204/3، نقلاً عن كتاب التعريف: 7.

(41) التهذيب 2: 350/40، عنه في الوسائل 4: 1257/7.

(42) فقه الرضا (عليه السلام): 334، عنه في البحار 74: 76/71.