ما هي الكبائر
المؤلف:
السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
المصدر:
النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة:
ج1،ص197-198
2024-05-02
2064
{إِنْ تَـجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمَاً} (31)
رُوِي: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لإِبِن عبَّاس: الکَبَائرُ سَبعٌ؟ فَقَالَ: هِي إِلَى سَبعُمَائةٍ أَقرَبُ؛ إِلَّا أَنَّهُ لَا صَغِیرَةَ مَعَ الإِصرَارِ، وَلَا کَبیرَةَ مَعَ الإِستِغفَارِ [1].
وَقَولُ مُجَاهِد [2] وَسَعِیدُ بِن جُبَیرٍ[3]: کُلُّ مَا وَعَدَ اللهُ عَلَیهِ بِالعِقَابِ في العُقبَى، وَمَا أَوجَبَ عَلَیهِ حَدَّاً في الدُّنیَا، فَهوَ کَبِیرَةٌ [4].
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: کُلُّ مَا نَهَى عَنهُ کَبِیرٌ [5].
وَقَالَ أَصحَابُنَا: الـمَعَاصِي كُلُّهَا كَبَائرٌ [6] مِن حَيثُ كَانَت قَبَائحَ، لَكِنَ بَعضُهَا أَكبَرُ مِن بَعضٍ.
وَأَمَّا الکَبَائرُ الـمُوبِقَةُ، عَلَى مَا وَرَدَت بِهِ الرِّوَایَاتُ، وَقَامَت عَلَى کُلِّ وَاحِدٍ مِنهُنَّ الآیَاتُ: الشِّركُ بِاللَّـهِ، ثُمَّ الیَأَسُ مِن رَوحِ اللَّـهِ، ثُمَّ الأَمنُ مِن مَکرِ اللَّـهِ.
وَمِنهَا: عُقُوقُ الوَالِدَینِ، وَقَتلُ النَّفسِ الَّتِي حَرَّمَ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَکلُ مَالِ الیَتِیمِ ظُلـمَاً، وَالفَرَارُ مِنَ الزَّحفِ.
وَمِنهَا: أَکلُ الرِّبَا، وَمِنهَا: السِّحرُ، وَمِنهَا الزِّنَا، وَمِنهَا: مَنعُ الزَّکَاةِ الـمَفرُوضَةِ، وَمِنهَا: الشَّهَادَةُ الزُّورِ، وَکِتمَانُ الشَّهَادَةِ، وَمِنهَا: الیَمِینُ الغَمُوسُ، وَمِنهَا: الغُلُولُ، وَمِنهَا: تَركُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِدَاً، أَو شَیئاً مِمَّا فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنهَا: نَقضُ العَهدِ، وَمِنهَا: قَطِیعَةُ الرَّحِمِ.
وَفِي الحَدِیثِ: (الکَبَائرُ سَبعٌ؛ أَعظَمَهُنًّ الإِشرَاكُ بِاللَّـهِ، وَقَتلُ النَّفسِ الـمُؤمِنَةِ، وَأَکلُ الرِّبَا، وَأَکلُ مَالِ الیَتِیمِ، وَقَذفُ الـمُحصَنَةِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَینِ، وَالفَرَارُ مِنَ الزَّحفِ، فَمَن لَقَي الله سُبحَانَهُ وَهوَ بَريءٌ مِنهُنَّ کَانَ مَعِي فِي بُحبُوحَةٍ جَنَّةٍ مَصَارِيعُهَا مِن ذَهَبٍ) [7].
جوامع الجامع، الطبرسي: 1/393، جامع البيان، الطبري: 5/59.[1]
[2] مجاهد بن جبر، أبو الحجاج، تابعي، مفسر مشهور، نزل الكوفة، توفي سنة 102 هـ، ينظر: التاريخ الكبير، البخاري: 7/411، الثقات، ابن حبان: 5/419.
[3] أبو محمد، كوفي، تابعي، نزل مكة، روى عن السجاد والباقر روي مدحه عن السجاد(عليه السلام) قتله الحجاج في قصة معروفة، ينظر: الرجال، الطوسي: 114، خلاصة الأقوال، العلامة الحلي: 157.
[4] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/393.
[5] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/392.
[6] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/159، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/15، وسائل الشيعة، الحر العاملي: 15/333.
[7] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 3/72، وروي أيضاً أنهنَّ تسع.
الاكثر قراءة في هل تعلم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة