x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
قول ابن أبي خالد اللخمي الإشبيلي في فتح المهدية
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج4، ص: 55-59
2024-05-02
462
وقال أبو عمرو يزيد بن عبدالله بن أبي خالد اللخمي الإشبيلي الكاتب في فتح المهدية سنة 602 :
كم غادر الشعراء من متردم ذخرت عظائمه لخير معظم
تبعا لمذخور الفتوح فإنه جاءت له بخوارق لم تعلم
من كل سامية المنال إذا انتمت رفعت إلى اليرموك صوت المنتمي
55
وتوسطت في النهروان بنسبة كرمت ففازت بالمحل الأكرم
قال ابن الأبار في تحفة القادم: هو صدر في نبها ئها وأدبها يعني
إشبيلية وممن له قدر في منجبيها ونجبائها وإلى سلفه ينسب العقل المعروف
بحجر أبي خالد وتوفي بها سنة 612 وأورد له قوله:
ويا للجواري المنشآت وحسنها طوائر بين الماء والجو عوما
إذا نشرت في الجو أجنحة لها رأيت به روضا ونورا مكمما
وإن لم تهجه الريح جاء مصافحا فمدت له كفا خضيبا ومعصما
مجا ذف كالحيات مدت رؤوسها على وجل في الماء كي تروي الظما
كما أسرعت عدا أنامل حاسب بقبض وبسط يسبق العين الفما
هي الهدب في أجفان أكحل أوطف فهل صنعت من عند م أوبكت دما
قال ابن الأبار: أجاد ما أراد في هذا الوصف وإن نظر إلى قول أبي عبد الله ابن الحداد يصف أسطول المعتصم بن صمادح:
هام صرف الردى بهام الأعادي أن سمت نحوهم لها أجياد
وتراءت بشرعها كعيون دأبها مثل خائفيها سهاد
ذات هدب من المجاذيف حاك هدب باك لدمعه إسعاد
حمم فوقها من البيض نار كل من أرسلت عليه رماد
ومن الخط في يدي كل در ألف خطها على البحر صاد
قال : وما أحسن قول شيخنا أبي الحسن ابن حريق في هذا المعنى من قصيدة
أنشدنيها:
56
أأفف
وكأنما سكن الأراقم جوفها من عهد نوح خشية الطوفان
فإذا رأين الماء يطفح نضنضت من كل خرق حية بلسان
قال : ولم يسبقهم إلى الإحسان وإنما سبقهم بالزمان علي بن محمد الإيادي التونسي في قوله :
شرعوا جوانبها مجاذف أتعبت شادي الرياح لها ولما تتعب
تنصاع من كثب كما نفر القطا طورا وتجتمع اجتماع الريب
والبحر يجمع بينها فكأنه ليل يقرب عقربا من عقرب
وعلى جوانبها أسود خلافة تختال في عدد السلاح المذهب
وكأنما البحر استعار بزيهم ثوب الجمال من الربيع المعجب
ومن هذه القصيدة الفريدة في ذكر الشراع:
ولها جناح يستعار يطيرها طوع الرياح وراحة المنطرب
يعلو بها حدب العباب مطاره في كل لج زاخر معلولب
يسمو بآخر في الهواء منصب عريان منسرح الذؤابة شوذب
يتنزل الملاح منه ذؤابة لو رام يركبها القطا لم يركب
وكأنما رام اسراقة مقعد للسمع إلا أنه لم يشهب
وكأنما جن ابن داود هم ركبوا جوانبها بأعنف مركب
سجروا جواهم بينهم فتقاذفوا منها بألسن مارج متلهب
من كل مسجون الحريق إذا انبرى من سجنه انصلت انصلات الكوكب
عريان يقدمه الدخان كأنه صبح يكر على ظلام غيهب
ومن أولها :
57
أعجب بأسطول الإمام محمد وبحسنه وزمانه المستغرب
لبست به الأمواج أحسن منظر يبدو لعين الناظر المتعجب
من كل مشرفة على ما قابلت إشراف صدر الأجدل المنتصب
ومنها :
جوفاء تحمل موكبا في جوفها يوم الرهان وتستقل بموكب
وهي طويلة من غرر القصائد وقد سرد جملة منها صاحب المناهج
وغيره
وقال أبو عمر القسطلي:
وحال الموج بين بني سبيل يطير بهم الغول ابن ماء
أغر له جناح من صباح يرفرف فوق جنح من سماء
وأخذه أبو إسحاق ابن خفاجة فقال:
وجارية ركبت بها ظلاما يطير من الصباح بها جناح
إذا الماء اطمأن ورق خصرا علا من موجه ردف رداح
وقد فغر الحمام هناك فاه وأتلع جيده الأجل المتاح
ولا يخفاك حسن هذه العبارة الصقيلة المرآة فالله تعالى يرحم قائلها
وقال ابن الأبار: وقد قلت أنا في ذلك
حيذا من بتات الماء ساجة تطفو لما شب أهل النار تطفئه
تطيرها الريح غربانا بأجنحة الحمائم البيض للأشراك ترزؤه
58
من كل أدهم لا يلفى به جرب فما لراكبه بالقار ينؤه
يدعى غرابا وللفشخاء سرعته وهو ابن ماء وللشاهين جؤجؤه
واجتمع ابن أبي خالد وأبو الحسن ابن الفضل الأديب عند أبي الحجاج ابن
مرطير الطبيب بحضرة مراكش وجرى ذكر قاضيها حينئذ أبي عمران موسى
ابن عمران بينهم وما كان عليه من القصور والبعد عما أتيح له وأوثر به
فقال أبو الحجاج:
ليس فيه من أبي موسى شبه
فقال أبو الحسن: فأبوه فضة وهو شبه
فقال ابن أبي خالد:
كم دعاه إذ رآه عرة وأباه إذ دعاه يا أبه