x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

تقسيم العمل والتعاون مع الأهل

المؤلف:  الشيخ محمد جواد الطبسي

المصدر:  الزواج الموفّق

الجزء والصفحة:  ص 125 ــ 129

2024-03-16

201

من الأفضل أن يبرمج الزّوج في أول زواجه منهج الحياة على أساس العدل ورضى الرب جل وعلا ويعين ما كان عليه وما كان عليها، حتى يعرف كل منهما حدود وظائفه الشّرعيّة كي لا يتخلف عنها.

كما تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) في الخدمة، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب وقضى على علي بما خلفه. فكانت فاطمة فرحة مسرورة من هذا الأمر وتقول: فلا يعلم ما داخلني من السرور إلاّ الله بإكفائي رسول الله من تحمّل رقاب الرجال (1).

فليعلم الزّوج أنه ربّ العيال وصاحب البيت، فالواجب عليه أن يجلب الرزق لأهله ويطلب الحلال، وأن لا يضيع من يعول ويعلم أن الكاد لعياله كالمجاهد في سبيل الله، فلا يقل إعالة أهله من الجهاد في سبيل الله.

ويحمل كل ما تحتاجه الأهل إلى المنزل كما كان هذا دأب الأنبياء والأوصياء (عليهم‌ السلام) من الكدّ لعيالهم وحمل ذلك إليهم.

فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحمل التمر والملح بيده ولا يرضى أن يحمله غيره لإيصاله إلى المنزل.

روى ابن شهر اشوب عن الإبانة عن ابن بطة عن أحمد انه اشترى (عليه السلام) تمراً بالكوفة فحمله في طرف ردائه فتبادر الناس الى حمله وقالوا يا أمير المؤمنين، نحن نحمله.

فقال: رب العيال أحق بحمله (2).

وفي قوت القلوب عن أبي طالب المكي: كان علي (عليه السلام) يحمل التمر والملح بيده ويقول: لا ينقص الكامل من كماله   ما جر من نفع إلى عياله (3).

 وكان الإمام زين العابدين يدخل السوق ويشتري اللحم لأهله.

روى الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة، قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام) لأن أدخل السوق ومعي درهم أبتاع به لحماً لعيالي وقد قرموا إليه أحب إليّ من أن أعتق نسمة (4).

وعلى الزوجة أيضاً أن تعلم أنه لا استنكاف في خدمة ولا الأولاد، كما لم تستنكف السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) الخدمة في البيت بل فرحت من تقسيم العمل الذي فرضه النبي عليهما في داخل البيت وخارجه.

ووصف الإمام أمير المؤمنين لابن ام عبد خدمة الزهراء في البيت قائلاً له: الا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله)، وكانت أحب أهله إليه، وكانت عندي فجرّت بالرّحا حتى أثّرت في يدها واستقت بالقربة حتى أثّرت في نحرها وقمّت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأصابها من ذلك ضرر (5).

وعنه أيضا قال لرجل من بني سعد: إنّها استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها وطحنت بالرحا حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأوقدت النار حتى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر شديد (6).

فتلخّص أن خدمة الزّوجة لزوجها شرف لها بل سبب لمحو خطاياها وموجب لدخولها الجنة إن شاء الله.

كما قال الصادق (عليه السلام): الامرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح، وأيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيّها شاءت (7).

وقال (عليه السلام): ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلاّ كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ويبني الله لها بكل شربة تسقي زوجها مدينة في الجنة وغفر لها ستين خطيئة (8).

وعنه أيضاً: سألت أم سلمة رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن.

فقال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله): أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلاّ نظر الله إليها ومن نظر الله إليه لم يعذّبه (9).

التعاون مع الأهل

وأما التعاون مع الأهل في المنزل فأمر مهم جداً لأنّه يسبب الألفة والمحبة الشديدة بينهما. فكان النبي (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) على ما نقل عن الصادق (عليه السلام): أنه كان يحلب عنز أهله (10).

وجاء في أخلاق النبي: أنه كان يخدم في مهنة أهله، ويقطع اللحم معهن (11).

 وفيه أيضاً: وكان (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) يصنع في بيته مع أهله في حاجتهم (12).

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحطب (يحتطب) ويستقي ويكنس وكانت فاطمة (عليها ‌السلام) تطحن وتعجن وتخبز (13).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر بحار الأنوار، ج 43، ص 81، عن الصادق (عليه السلام).

2ـ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 104.

3ـ المصدر السابق.

4ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 251.

5ـ ذخائر العقبى، ص 50.

6ـ حياة الصديقة فاطمة، ص 141.

7ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 252، ارشاد القلوب، ج 1، ص 175.

8ـ المصدر السابق، ج 1، ص 175.

9ـ بحار الأنوار، ج 103، ص 251.

10ـ الكافي، ج 5، ص 86.

11ـ المحجة البيضاء، ج 4، ص 124، عن مسند عائشة في مسند أحمد.

12ـ المصدر السابق، ص 151، عن مسند أحمد.

13ـ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 104، الكافي، ج 5، ص 86، من لا يحضره

الفقيه، ج 3، ص 169، وسائل الشيعة، ج 12، ص 39، بحار الأنوار، ج 41،

ص 54، عوالي اللئالي، ج 3، ص 200. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+