x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

خطبة عقد القران

المؤلف:  سهيل أحمد بركات العاملي

المصدر:  آداب المعاشرة الزوجية

الجزء والصفحة:  ص 91 ـ 94

2024-03-04

301

من الأمور المستحبة قبل عقد القران، والواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) الخطبة، فقد روي أنهم كانوا كلما حضروا عقد زواج بين المؤمنين ألقوا خطبة صغيرة الكلمات عظيمة المعاني والعبر، والخطبة المروية عنهم (عليهم السلام) كالتالي: الحمد لله والثناء عليه - ثم الصلاة على النبي وآله - ذكر موعظة حسنة عن المصاهرة وائتلاف الناس والقلوب. - بيان أسماء الزوجين - ذكر المهر وطلب الرد والصلاة على النبي وآله. ففي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أن جماعة قالوا: إنا نريد أن نزوج فلاناً وفلانة ونحن نريدك خطيباً، فذكر خطبة تشتمل على الحمد لله والثناء عليه والوصية بتقوى الله، وقال في آخرها: ثم إن فلان ابن فلان ذكر فلانة بنت فلان وهو في الحسب من قد عرفتموه، وفي النسب لا تجهلونه، وقد بذل لها من الصداق ما قد عرفتموه فردوا خيراً تحمدوا عليه وتنسبوا إليه وصلى الله على محمد وآله وسلم (1).

وفي أيامنا هذه، فالخطبة تكون للعريس أو وكيله (أبوه - أخوه - الشيخ) والرد يكون من وكيل الفتاة، وغالباً ما تبدأ بالحمد والثناء - خاصة بين المؤمنين - وتكون بلغة العامة. وفيما يلي سنعرض بعض الخطابات التي كانت تلقى لدى السلف من العرب في الجاهلية وبعدها:

كان عرب الجاهلية يخطبون المرأة إلى أبيها أو أخيها أو عمها أو بعض بني عمها وأبناء القبيلة، وكان الخاطب يقول: انعموا صباحاً، ثم يقول: نحن أكفاؤكم ونظراؤكم فإن زوجتمونا أصبنا رغبة وأصبتمونا وكنا نصهركم حامدين، وإن رددتمونا لعلة نعرفها رجعنا عاذرين. فإن كان قريب القرابة من قومه، قال لها أبوها أو أخوها إذا حملت إليه: أيسرت وأذكرت ولا أنثيت، جعل الله منك عدداً وعزاً وخلداً، أحسني خلقك وأكرمي زوجك وليكن طيبك الماء... وإذا زوجت في غربة قيل لها: لا أيسرت ولا أذكرت فإنك تدنين البعداء وتلدين الأعداء أحسني خلقك وتحببي إلى أحمائك فإن لهم عيناً ناظرة إليك وأذناً سامعة إليك وليكن طيبك الماء (2).

ويستحب أن يخطب بخطبة الرضا (عليه السلام) تبركاً بها لأنها جامعة في معناها وهي: الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه وافتتح بالحمد كتابه وجعل الحمد أول محل نعمته وآخر جزاء أهل طاعته وصلى الله على محمد خير البرية وعلى آله أئمة الرحمة ومعادن الحكمة والحمد لله الذي كان في نبئه الصادق وكتابه الناطق أن من أحق الأسباب بالصلة وأولى الأمور بالتقدمة سبباً أوجب نسباً وأمراً أعقب غنى فقال جل ثناؤه: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: 54]، وقال جل ثناؤه: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]، ولو لم تكن في المناكحة والمصاهرة آية منزلة ولا سنة متبعة لكان ما جعل الله فيه من بر القريب وتألف البعيد ما رغب فيه العاقل اللبيب وسارع إليه الموفق المصيب فأولى الناس بالله من اتبع أمره وأنفذ حكمه وأمضى قضاءه ورجا جزاءه ونحن نسأل الله تعالى أن يعزم لنا ولكم على أوفق الأمور ثم إن فلان بن فلان من قد عرفتم مروءته وعقله وصلاحه ونيته وفضله وقد أحب شركتكم وخطب كريمتكم فلانة وبذل لها من الصداق كذا فشفعوا شافعكم وأنكحوا خاطبكم في يسر غير عسر أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم (3).

خطبة محمد التقي (عليه السلام) عند تزويجه بنت المأمون: الحمد لله إقراراً بنعمته ولا إله إلا الله إخلاصاً لوحدانيته وصلى الله على محمد سيد بريته وعلى الأصفياء من عترته أما بعد فقد كان من فضل الله تعالى على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]، ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل ابنة عبد الله المأمون وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعليها وهو خمسمائة درهم جياداً فهل زوجته يا أمير المؤمنين على الصداق المذكور قال المأمون نعم قد زوجتك يا أبا جعفر أم الفضل ابنتي على الصداق المذكور فهل قبلت النكاح قال أبو جعفر (عليه السلام) نعم قبلت النكاح ورضيت به.

من أمالي السيد أبي طالب الهروي عن زين العابدين (عليه السلام) قال: خطب النبي (صلى الله عليه وآله) حين زوج فاطمة من علي (عليه السلام) فقال: الحمد لله المحمود لنعمته المعبود بقدرته المطاع لسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب إليه فيما عنده النافذ أمره في سمائه وأرضه ثم إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي ثم دعا بطبق بسر فقال: انتهبوا فبينما ننتهب إذ دخل علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أعلمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت فقال علي: رضيت ذلك عن الله وعن رسوله فقال النبي (صلى الله عليه وآله) جمع الله شملكما وأسعد جدكما وأخرج منكما كثيرا طيباً.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنكحت زيد بن حارثة زينب بنت جحش وأنكحت المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ليعلموا أن أشرف الشرف الإسلام (4).

عن جابر الأنصاري قال: لما زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة من علي (عليه السلام) أتاه أناس من قريش فقالوا: إنك زوجت علياً بمهر خسيس فقال: ما أنا زوجت علياً و لكن الله زوجه ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى أوحى الله (عز وجل) إلى السدرة أن انثري ما عليك فنثرت الدر والجوهر على الحور العين فهن يتهادينه ويتفاخرن به ويقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد (عليها السلام) فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي (صلى الله عليه وآله) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة (عليها السلام): اركبي وأمر سلمان رحمة الله عليه أن يقودها والنبي (صلى الله عليه وآله) يسوقها فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي (صلى الله عليه وآله) وجبة فإذا هو بجبرئيل (عليه السلام) في سبعين ألفاً وميكائيل في سبعين ألفاً فقال النبي (صلى الله عليه وآله) ما أهبطكم إلى الأرض قالوا جئنا نزف فاطمة إلى زوجها وكبر جبرئيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة وكبر محمد (صلى الله عليه وآله) فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 20، ص 97.

2ـ نقلاً عن سلسلة بحوث اجتماعية. 

3ـ بحار الأنوار، ج 100، ص 265.

4ـ المصدر السابق، ص 266. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+