x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

شخصية الإنسان بعمله

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 191 ــ 193

2024-02-05

356

إن العلاء والشخصية المتكاملة تتوفران في ظل العمل وتحمل آلامه والراغب في احترام المجتمع وافادته لا بد وان يكون عاملاً والتشكل الحقيقي لشخصية الانسان يكمن في اشتراكه الفعال في المجتمع ونشاطاته وسعيه الشخصي في المساهمة فيها.

وينبغي أن يعلم شباب الأمة ان التعطل يشكل ضربة كبرى لشخصيتهم واحترامهم الاجتماعي في حين يكسبهم العمل والاشتغال موقعاً ممتازاً وشخصية محترمة، وطبعاً حراً سامياً وعزة انسانية اصيلة.

إن الإسلام بالإضافة إلى نظرته للعمل كممر للحياة ومؤمن للمعيشة اللازمة ينظر اليه على اساس من مردوده الاخلاقي ودوره في بناء شخصية الفرد المسلم.

يقول المعلى بن خنيس: (رآني أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ وقد تأخرت عن السوق، فقال: أغد إلى عزك) (1).

وقال رجل للإمام الصادق (عليه السلام): انني لا أحسن أن اعمل عملاً بيدي ولا أحسن ان أتجر وأنا محارف محتاج. فقال: (إعمل واحمل على رأسك واستغن عن الناس) (2).

وهكذا نجد الإمام (عليه السلام) يطلب منه ان يحمل الأحمال على راسه ولا يمد يد الحاجة إلى الناس ذلك ان التعطل والاحتياج بالتالي للأخرين يمحو شرف الانسان وعزته.

يقول الإمام الكاظم (عليه السلام): (اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن في دينه ومروته في نفسه وشرفه في دنياه وعظمته في أعين الناس وجلالته في عشيرته ومهابته عند عياله وهو اغنى الناس عند نفسه وعند جميع الناس) (3).

ومن الضروري أن نذكر بنقطة هامة هي ان العمل بكل قيمته وفوائده، له دوافع مختلفة وبعض هذه الدوافع ليست مستحسنة.

فأحد الدوافع هو رفع الاحتياجات الشخصية، ولكن يجب ان لا يكون هذا هو الهدف الوحيد بل يجب التوجه اثناء سده لاحتياجاته الى سد احتياجات المجتمع وخصوصاً إلى تأمين احتياجات اقربائه والمتعلقين به والمجاورين له إلى الحد الممكن. فلوسعينا نحو العمل والثروة على اساس هذا الدافع الشريف كان سعينا مشكوراً ولم نكن عباد دنيا وانما نحن في الواقع طلاب آخرة.

يقول رجل للإمام الصادق (عليه السلام): والله إنّا لنطلب الدنيا ونحب ان نؤتاها فقال: تحب ان تصنع بها ماذا؟ قال: أعود بها على نفسي وعيالي، واصل بها واتصدق واحج واعتمر، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الاخرة (4).

ولكن إذا لم يكن الدافع للعمل خدمة للآخرين ولا سد الاحتياج فإن عمله غير لائق ولا مستحسن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الوسائل، ج 12، ص 3.

2ـ الوافي المجلد 3، ج 10، ص 8.

3ـ سفينة البحار، ج 5، مادة غنى، ص 327.

4ـ الوسائل، ج 12، ص 19. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+