1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

العمل على أساس الإستعداد الفطري

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج2 ص323ــ326

2024-01-02

1152

مع الأخذ بنظر الاعتبار التفاوت في التركيب الطبيعي والاستعدادات الفطرية للبشر في حسن أداء الأعمال ، فإن أول ما ينبغي على الشاب أن يلتفت إليه في اختياره لنوع العمل الذي ينوي الشروع فيه ، التعرف قدر استطاعته على استعداده الفطري وتركيبته الطبيعية ، ليعرف نوع العمل الذي بمقدوره أن يؤديه بكفائة ، ويختار العمل الذي يتوافق ولياقته الطبيعية .

«الكل يجمع على الاعتقاد القائل بأن الاستعدادات والكفاءات تظهر وتتميز بسرعة بعد مرحلة البلوغ . وهناك استعدادات تظهر قبل أوانها. ففي البداية تبرز الكفاءة الميكانيكية التي تظهر بواسطة المهارة الفنية ، ثم يتضح الاستعداد للرسم وبعده الاستعداد للرياضيات ، أما الاستعداد الأدبي والعلمي فلن يبرز قبل سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة».

تشخيص الإستعدادات :

«لكي يتمكن الشباب من اختيار أعمال تنسجم واستعداداتهم الحقيقية ، لابد من توجيههم نحو أعمال معينة. وهذه المسألة مفيدة جداً لا سيما لأولئك الذين يرغبون في اختيار عمل بأقصى سرعة. ونتيجة هذه التوجيهات نحو الأعمال اليدوية واضحة تماماً ، لأن الاختبارات التي تسبقها والتي تكون دافعاً نحو الأعمال لها دورها الهام في هذا المجال. أما في الحالات الممتازة فإن هذه الاختبارات ليست كافية، لأن تحديد الاستعداد الذي يتم بهذه الطريقة لن يكون قطعياً ، بل يأتي على شكل احتمالات معينة. ومن هنا يتوجب الاعتماد على امور أخرى في توجيه الشباب نحو العمل ، مثل الفحص الطبي والنتائج الدراسية وتمنياتهم وأمنيات ذويهم، كما يجب عدم الخلط بين ذوق العمال واستعداداتهم ، ذلك أن الإنسان غالباً ما يحب عملاً معيناً في البداية، لكن استعداده في ذاك العمل لن يتعدى الحد المتوسط» .

«إن موجّهات الاستعداد التي اخترعها الأمريكيون تعمل بشكل دقيق وفعال ، فهي تنصح ابن رئيس أحد المصارف أو أحد المسؤولين البارزين في الحكومة الذي يكون قليل الاستعداد لكنه فالح في الأعمال اليدوية ، تنصحه بأن يختار مهنة الطهي أو الزراعة، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أن الأسر لا يسرها ذلك ولا تبدي أي استعداد للتعاون في هذا المجال»(1).

رغم ان الإنسان لم يستطع حتى الآن تقييم استعداد الأفراد الحقيقي وتوجيههم نحو الأعمال والمهن التي يتألقون فيها ويبرزون كفاءتهم من خلالها، رغم كل الوسائل المخبرية والعلمية التي استخدمها، إلا ان هذا الأمر ليس صعباً ،لا سيما وان هناك في كل مجتمع الكثير من العلماء والمربين الأكفاء الذين يستطيعون من خلال طرح مجموعة من الأسئلة العلمية وإجراء اختبارات محددة ، تحديد قدرات الأفراد واستعداداتها. فإذا ما رجع إليهم الشباب لمعرفة درجة استعداداتهم وأجابوا على اسئلتهم إجابات صحيحة ، فإنهم يستطيعون بمساعدتهم إختيار المهنة أو الحقل الدراسي المناسب الذي يتمكنون من الابداع فيه وبالتالي تحقيق النجاح المطلوب .

تحديد الإستعداد الخاص:

«يستطيع كل كائن أداء آلاف الأعمال والأشغال، لكنه يبدو في بعضها ضعيفاً ، وفي بعضها الآخر معتدلاً ، ويكون في عدد منها مقتدراً ومستعداً. ولكن لا يتساوى اثنان في القدرة والاستعداد. فإذا ما لاحظت أن الطالب الفلاني أكثر منك ذكاء ولا يمكنك اللحاق به مهما درست وجهدت ، لا تتصور أنه أفضل منك في أداء جميع الأعمال ، واعلم أنه لا بد أن يكون في أعماقك استعداد خاص يفتقده زميلك هذا. عليك أن تبحث وتفتش لتجد وتكتشف ما في أعماقك من استعداد ، لأن مستقبلك وسعادتك مرتبطان بنجاحك في اكتشاف موهبتك واستعدادك ، ومدى سعيك لتنميتها أو احباطها»(2).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إعملوا فكل مُيَسّرٌ لِما خُلِقَ لَه(3).

إن مسألة العلاقة والرغبة في العمل تعتبر ركناً من أركان النجاح، شأنها شأن الكفاءة والاستعداد الطبيعي. فالشاب الذي يكون بطبيعته كفوء في عمل معين لكنه يفتقد لأي رغبة تجاه هذا العمل نتيجة تأثره ببيئته الحياتية وظروفه الأسروية أو أي سبب آخر ، إذا ما أقدم على ذاك العمل لن يكون بمقدوره تحقيق تقدم ونجاح يذكر.

__________________________

(1) ماذا اعرف ؟ ، البلوغ، ص102و104.

(2) البهجة، ص91.

(3) سفينة البحار، (يسر) ، ص732. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي