الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
رعاية ترتّب العلوم.
المؤلف: السيد عادل العلويّ.
المصدر: طالب العلم والسيرة الأخلاقيّة.
الجزء والصفحة: ص 74 ـ 76.
2023-12-19
957
[على طالب العلم] أن يأخذ في ترتيب التعلّم بما هو اولى، ويبدأ في مقام التزاحم في الامتثال بالأهمّ فالأهمّ، ولا يشتغل في النتائج قبل المقدّمات، كما لا يطفر من كتاب إلى آخر قبل إتمامه ودراسته. فليحذر من التنقّل من كتاب إلى آخر ومن فنّ إلى غيره من غير موجب، فإنّ ذلك علامة الضجر وعدم الفلاح، ومن ضجر وكسل فإنّه يفوت منه الحقّ، ويقصّر فيه. كما لا يختلف في كلّ برهة قصيرة وأيام معدودة عند عالم وآخر، وبين ليلة وضحاها، تجده قد ختم الكتب العقلية والفلسفية، ويدّعي الربوبيّة في علمه، وينتظر من الناس أن يقدّسونه ويلقّبونه بآية الله وإنّه العظمى ـ كما ابتلينا في عصرنا وحوزتنا بمثل هذه النماذج الضعيفة في الشخصية الفارغة من المحتوى والأخلاق الإسلامية، تراهم سرعان ما يتلهّفون إلى جمع المردة وفتح المكاتب والبرّانيات، وطبع الرسائل العمليّة أو دونها، ويحبّون جمع المال حبّاً جمّاً، ويحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ـ بل لطالب العلم الذي يفكّر في تهذيب نفسه أن يتريّث ويتمهّل ويسعى بكلّ طاقته أن يصلح نفسه أوّلا، ولو كان ذلك يستلزم سنين بل وعلى حدّ تعبير الإمام الخميني (قدس سره) في كتابه «الجهاد الأكبر» لو كان ذلك إلى خمسين سنة، فلا يتقبّل المسؤوليات الاجتماعية قبل أن يكمل نفسه، ولماذا هذه العجلة؟! فإنّه إن كنت من أهل الرئاسة الصالحة التي تنفعك في دينك، فإنّها تأتيك ذليلةً حقيرة، وحينئذٍ لا يُبالِ لو خرجت منه، كما لا يرتكب المحرّمات من أجل حدوثها وبقائها، فإنّه: كلّ من أخذ البلاد بغير حرب *** يهون عليه تسليم البلادِ
وأمّا من همّ بالرئاسة فهو ملعون، بعيد عن رحمة الله سبحانه، كما ورد في الروايات الشريفة، وهلك من يخفق خلفه النعال.
وهناك من المعمّمين من علماء السوء من يطيل لحيته ويزيد في قطر عمامته، ويسطّر الألقاب قبل اسمه، ليغرّ بها عوامّ الناس، وليكسب المال منهم، ويحضى باحترامهم، وتقبيل يده الأثيمة. وقد غفل أنّ الزبد يذهب جفاء، وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
واعلم أنّ العمر لا يتّسع لجميع العلوم، فالحزم أن يأخذ من كلّ علم أحسنه، ويصرف جمام قوّته في العلم الذي هو أشرف العلوم، وهو العلم النافع في الآخرة، ممّـا يوجب كمال النفس وتزكيتها بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والأعمال الصالحة والأفعال الطيّبة، ومرجعه إلى معرفة الكتاب الكريم، كتاب الله الحكيم، والسنّة الشريفة المتمثّلة بقول المعصوم (عليه السلام) وفعله وتقريره، وعلم مكارم الأخلاق وما ناسبه (1).
واعلم أنّ لكلّ علم من هذه العلوم مرتبة من التعلّم، لا بدّ لطالبه من مراعاتها لئلاّ يضيع سعيه أو يعسر عليه طلبه، وليصل إلى بُغيته بسرعة، وكم قد رأينا طلاّباً للعلم سنين كثيرة، لم يحصلوا منه إلاّ على القليل، وآخرون حصّلوا منه كثيراً في مدّة قليلة، بسبب مراعاة ترتيبه ونظامه.
ثمّ الغرض الأوفى من هذه العلوم ليس مجرّد العلم بها، بل المقصود موافقة مراد الله تعالى منها والتقرّب إليه بها، إمّا بالآلية، أو بالعلم، أو بالعمل، أو بإقامة نظام الوجود، أو إرشاد عباده إلى ما يراد منهم، أو غير ذلك، من المطالب السنيّة الدينية والدنيوية، وبسبب ذلك يختلف ترتيب التعلّم وتقدمة بعض العلم على بعض من حيث المدارسة والمطالعة، ومن حيث الكمّ والكيف، كما يذكر ذلك بالتفصيل الشهيد الثاني (قدس سره) في المطلب الثالث في ترتيب العلوم بالنظر إلى المتعلّم، فراجع (2).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أكثر الناس قيمةً أكثرهم علماً، وأقلّ الناس قيمةً أقلّهم علماً.
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):
يا مؤمن، إنّ هذا العلم والأدب ثمن نفسك، فاجتهد في تعلّمهما، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك، فإنّ بالعلم تهتدي إلى ربّك، وبالأدب تحسن خدمة ربّك، بأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه.
عن زيد الزرّاد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا بني اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإنّ المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان، إنّي نظرت في كتاب لعليّ (عليه السلام) فوجدت في الكتاب: أنّ قيمة كلّ امرئ وقدره معرفته.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون محدّثاً، فقيل له: أوَ يكون المؤمن محدّثاً؟ قال: يكون مفهّماً، والمفهّم محدَّث.
عن المسيح (عليه السلام): من عَلِمَ وعمل وعَلَّم عُدّ في الملكوت الأعظم عظيماً.
__________________
(1) هذا ما قاله الشهيد الثاني في منيته من آداب المتعلّم في نفسه، ثمّ يذكر آدابه مع شيخه أربعين أدباً، ثمّ آدابه في درسه وقراءته ثلاثون أدباً، فراجع.
(2) منية المريد: 387، تحقيق رضا المختاري.