x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاحساس بالحقارة والخلاف

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 63 ــ 65

2023-12-10

566

من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره. الإمام الهادي (عليه السلام).

إن تكريم الشخصية هو أحد الواجبات الدينية والعلمية، ومن العوامل المهمة للانسجام وحسن التفاهم، وأما تحقير شخصية الآخرين فهو من التصرفات المرفوضة، ويبعث على الاختلاف العائلي والاجتماعي.

إلاّ ان من اللازم توضيح هذا الامر للجميع، وهو ان احترام الشخصية يختلف عن الغرور والتعالي على الناس. وأن تكريم شخصية الآخرين نموذج للأخلاق، لأنه من الصفات الحميدة، أما الغرور والتوقعات غير الصحيحة للآخرين فدليل على الذلة ومن الصفات الذميمة.

إن تكريم شخصية الناس عمل صحيح ومشروع. ويجب أداؤه، أما الغرور، فهو عمل غير صحيح وغير مشروع. ويجب الابتعاد عنه.

توقع المغرورين

لسوء الحظ أنه يوجد الكثير من الشبان والكهول والشيوخ في الأسر والمجتمعات البشرية، مصابون بانحراف أخلاقي، ومبتلون بمرض الغرور والتعالي، ويتوقعون من الآخرين أن يعتبروا مطالبهم المفرطة دليلاً لكي يحترموا شخصياتهم، وأن يذعنوا لرغباتهم غير الصحيحة، وعندما لا يلبى هذا التوقع تتصاعد عندهم حالة الغضب ويعتبرون عمل الآخرين هذا عدم احترام لشخصياتهم ولذا يبدون ردود فعلهم بالمخالفة والعناد والعداء. فيخلّون بجو العائلة والمجتمع ويربكونه.

إن للانحراف الأخلاقي والرغبات غير العادية أسباباً متعددة.

المنحرفون أخلاقياً:

الشباب والانحراف الأخلاقي: إن بعض الآباء والأمهات يكون لهم علم ودراية ويعرفون واجبهم، ويتعاملون مع أبنائهم بالأساليب الدينية والعلمية الصحيحة، ويحترمون استقلال وشخصية أبنائهم. ولكن أبناءهم الشبان يكونون مصابين بمرض الغرور والانحراف الأخلاقي، فيريدون بالمكر والتمرد والصراخ والتخويف والتهديد، والتخريب والدمار، والأعمال الفوضوية إيجاد محيط يسوده الخوف، بهدف ان يسيطروا على البيت وإثبات قدرتهم، لكي يستطيعوا الإمساك بزمام الأمور والتحكم بالأسرة.

علل الانحراف:

إن غرور وانحراف أمثال هؤلاء الشبان يعود إلى علل وعوامل مختلفة، فقسم من هذه العلل له جذور طبيعية، وينشأ من البنية غير العادية لهم، والقسم الآخر من هذه العلل والعوامل منشؤها اكتسابي، يرتبط بظروف التربية وإخفاقات مرحلة طفولتهم.

بعبارة اخرى، يمكن تقسيم الشباب المنحرفين إلى قسمين الأول أولئك الذين كانت مرحلة طفولتهم غير عادية ويعتبرون من الأطفال صعبي المرام، القسم الثاني هم الشباب المصابون بعقد إثر نقص عضوي أو سوء في التربية أثناء فترة الطفولة، او علل اخرى، ووصلوا مع هذه العيوب إلى مرحلة الشباب، وأصبحوا في صفوف المجرمين الإكتسابيين وذوي التصرفات الشاذة ورد فعل هؤلاء الشباب ناتج عن الحقارة التي يشعرون بها باطنياً.