x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

الزيارة في اللَّه‏

المؤلف:  مركز نون للتأليف والترجمة

المصدر:  اللياقات الاجتماعيّة

الجزء والصفحة:  ص 31 ــ 34

2023-12-07

541

التزاور بين المؤمنين من أهمّ المظاهر الاجتماعيّة الّتي دعا الإسلام إليها، وقد طفحت كُتب الأحاديث الشريفة بالأحاديث الّتي تتحدّث عن فضل التزاور وآثاره المهمّة، وسنستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الروايات.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (تزاوروا فإنّ في زيارتكم إحياءً لقلوبكم، وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإنْ أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإنْ تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم) (1).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام): (تزاوروا في بيوتكم فإنَّ ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا) (2).

وعن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله): (أكرم أخلاق النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين، التزاور في الله، وحقّ على المزور أن يقرّب إلى أخيه ما تيسّر عنده، ولو لم يكن إلّا جرعة من ماء، فمن احتشم أن يقرّب إلى أخيه ما تيسّر عنده، لم يزل في مقت الله يومه وليلته) (3).

وفي رواية عن الإمام عليّ (عليه السلام): (أنتم في تزاوركم مثل أجر الحاجّين) (4).

وعن الإمام السجّاد عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال: (من زار أخاه في الله طلباً لإنجاز موعود الله شيّعه سبعون ألف ملك، وهتف به هاتف من خلف: ألا طِبْتَ وطابت لك الجنّة، فإذا صافحه غمرته الرحمة) (5).

ـ إنَّ الأجرَ الّذي وضعه الله تعالى للزيارة إنّما وضعه في الزيارة الّتي يكون الله تعالى هو المراد منها فتكون قُربة إليه، ولا يكون فيها غاية من الغايات أو المصالح، بل تكون امتثالاً لما يحبّه الله تعالى ومحبة من الزائر للأخ المزار، وإلى هذا المعنى أشار الحديث المرويّ عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله): (إنّ ملكاً لقي رجلاً قائماً على باب دار، فقال له: يا عبد الله، ما حاجتك في هذه الدار؟ فقال: أخٌ لي فيها أردت أن أسلِّم عليه، فقال: بينك وبينه رحم ماسّة، أو نزعتك إليه حاجة؟ فقال: ما لي إليه حاجة غير أنّي أتعهّده في الله ربّ العالمين، ولا بيني وبينه رحم ماسّة أقرب من الإسلام، فقال له الملك: إنّي رسول الله إليك، وهو يُقرئُك السلام ويقول لك: إيّاي زُرت فقد أوجبتُ لك الجنّة، وقد عافيتك من غضبي ومن النار لحبّك إيّاه فيَّ) (6).

وفي رواية أُخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (إنَّ لله جنّة لا يدخلها إلّا ثلاثة: رجلٌ حكم في نفسه بالحقِّ، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عزَّ وجلَّ، ورجلٌ آثر أخاه المؤمن في الله) (7).

وفي المقابل حذّرت الروايات من الهجران بين الإخوان المؤمنين، ومن وصيّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: (يا أبا ذر، إيّاك وهجران أخيك، فإنّ العمل لا يُتقبّل مع الهجران، يا أبا ذر، إيّاك عن الهجران وإن كنت لا بُدّ فاعلاً، فلا تهجره ثلاثة أيام كملاً...) (8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 2، ص 1192.

2ـ المصدر السابق، ص 1193.

3ـ مستدرك الوسائل، الميرزا، النوري، ج 61، ص 239‏.

4ـ مشكاة الأنوار، علي الطبرسي، ص‏ 363.

5ـ المصدر السابق.

6ـ مشكاة الأنوار، علي الطبرسي، ص‏ 363.

7ـ المصدر السابق، ص 364.

8ـ المصدر السابق، ص 365.