الإيمان الإجمالي والتفصيلي بالوحي والرسالة
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
المصدر:
تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة:
ج2 ص 228-229.
2023-11-05
2226
الإيمان الإجمالي والتفصيلي بالوحي والرسالة
المراد من قوله: (ما أنزل إليك) هو الوحي الخاص (القرآن، والحديث القدسي، ونحو ذلك) وهو الذي نزل على رسول خاص (النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم))، والذي يعبر عنه ب«النبوة الخاصة»، والمقصود من قوله: (ما أنزل من قبلك) هو مطلق الوحي والرسالة، وهو في الوقت الذي يسمى ب «النبوة العامة»، فهو يتضمن التعميم والتوسعة الفردية أيضأ؛ بمعنى، أن الإيمان بـ«جميعها» ضروري وهو غير الإيمان ب «جامعها».
يظهر أن السر من وراء ذكر الإيمان بالوحي الخاص وبالنبوة الخاصة جنباً إلى جنب مع الإيمان بمطلق الوحي، وبالنبوة العامة هو تبيان لأهمية القرآن الكريم ورسالة نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم)أولا، وللتفهيم ثانياً بأنه مضافاً إلى الإيمان الإجمالي بالكتب السماوية وبالأنبياء الذين جاؤوا بها (الذي هو الإيمان بالنبوة العامة)، فإن الإيمان التفصيلي بها ضروري أيضا. بالطبع إن مقدار التفصيل هنا هو ذاك الذي جاء مفصلا على لسان القرآن الكريم والعترة الطاهرة» (عليهم السلام) ، أما ما لم يقص أصلا {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} [غافر: 78] ، فالإيمان التفصيلي به غير مطروح أساساً.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة