الصفات العرضية
05:49 PM
2023-09-18
101
المؤلف : الشيخ علي عبود الطائي
المصدر : المختصر المفيد لأحكام التجويد
الجزء والصفحة : ص37-41
وهي الصفات التي تطرأ على الحروف عند ملاقاتها حروفًا أُخَرَ، فتتغير صفاتها بسبب أحكام التجويد.
التفخيم والترقيق وحروفه:
أولا: التفخيم: هو عبارة عن تسمين الحرف وتغليظه حتى يمتلئ الفم بصوته وصداه، وحروف التفخيم هي:
أ- حروف الاستعلاء السبعة المجموعة في الكلمات التالية: { خص ضغط قض } .
ب- حرفا اللام في لفظ الجلالة والراء عند الفتح والضم وحسب حالاتها.
ج- الألف المدية إذا جاءت بعد حروف الاستعلاء، وكذلك تفخم إذا وقعت بعد الراء المفتوحة لأن الراء يشبه حرف الاستعلاء عند الفتح.
ثانياً:الترقيق: وهو تخفيفٌ ونحولٌ يدخل على صوت الحرف فلا يمتلئ الفمّ بصداه ويخرج الحرف نحيفًا، وفي الصفة ضعيفًا .
اللام الساكنة:
لام { أل } التعريف: التي تتحول بها النكرة إلى معرفة، ولها حالتان:
أ- اللام الشمسية: وحروفها أربعة عشر، تجمعها أوائل البيت الشعري الآتي:
طبْ ثمَّ صلْ رحِمًا تفزْ ضفْ ذا نعمِ دعْ ســوءَ ظـنٍّ زرْ شريفًـا للكرمِ
وسُميت بالشمسية تشبيهًا بلفظ اللام في كلمة { الشمس } وتدغم اللام بغنة عند ملاقاة النون، وتدغم بلا غنة مع باقي الحروف الشمسية مثل { الطّور- الثمرات – الصّابرين - الرّسول - التّين- الضّالين- الذّكر- النّور- الدّين- السّبيل - الظّن- الزّجاجة – الشّمس - الـلّهو } .
ب- اللام القمرية: وحروفها أربعة عشر، تجمعها جملة { إبغِ حجَّكَ وخفْ عقيمَهُ } ، وسُميت بالقمرية تشبيهًا لها بلفظ اللام في كلمة { القمر } وتظهر اللام عند ملاقاتها للحروف القمرية، ووجه الإظهار هو بعد مخرج اللام عن مخارج الحروف القمرية مثل: { الأمانة- البائس- الغافلين- الـحميم- الـجنة- الكافرين- الودود- الـخوف- الفقير- العلم- القلم- اليقين- الـمـال- الـهدى } .
أحكام اللام من حيث التفخيم والترقيق:
1-تفخيم اللام: وهو تسمين الحرف وتغليظه عند النطق به، وكما يأتي:
أ- تفخم لام لفظ الجلالة إذا كانت مبدوءًا بها، مثل: { اللهُ لا إلهَ إلا هوَ } . { الله خالق كل شيء } .
ب- إذا سبقها ألف مدية مفتوح ما قبلها، مثل: { أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الأمُورُ } . { وعلى الله فليتوكل المتوكلون } .
جـ - إذا سبقها واو مدية مضموم ما قبلها مثل: { ذكرُوا اللهَ } . { إن تنصروا الله } .
د- إذا سبقها فتح أو ضمّ مثل: { قالَ اللهُ - وعدَ اللهُ } . { خزائنُ الله - عذابُ الله } .
2- ترقيق اللام: ترقق لام لفظ الجلالة عند النطق بها في :
أ- إذا كانت مسبوقة بكسر مثل: { صِرَاطِ الله - بِسْمِ الله } .
ب- إذا كانت مسبوقة بتنوين مثل: { قَوْمًا الله - أحدٌ الله } .
جـ - إذا كانت مسبوقة بياء ساكنة مثل: { أَفِي اللهِ شَكٌّ ـ يُنَجِّي الله } .
د- إذا كانت اللام مكسورة مثل: { الْحَمْدُ لله – وَلله الأسماء } . { بل لله الأمر جميعا } .
هـ- إذا جاءت بعد ساكن لالتقاء ساكنين مثل: { قُلِ الله - بَلِ الله - ومن يحاددِ الله - ومن يشاققِ الله } .
ملاحظة: حرف اللام يُرقق في كلّ القرآن، ولا يُفخم إلا في لام لفظ الجلالة فإنّه يُفخم في الحالات المذكورة.
أحكام الراء:
الأصل في الراء التفخيم، والترقيق يحتاج إلى سبب، بعكس اللام لأن الأصل فيها الترقيق، والتفخيم يحتاج إلى سبب.
1-التفخيم: تفخم الراء في الحالات الآتية:
أ- إذا كانت مضمومة أو مفتوحة، مثل: { نَصْـرُ الله - عِشْـرُونَ - نَصَـرَكُمُ - ضَـرَبََ } .
ب- إذا كانت ساكنة قبلها حرف مضموم أو مفتوح، مثل: { كُرْسِيُّهُ - غُرْفَةً - الْقَرْيَةِ - يَرْجِعُونَ } . أوساكنة سكوناً عارضاً للوقف، مثل: { بالنُّذٌرْ- ودُسـُرْ- وسُعُرْ } .
ج- إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء، مثل: { مِرْصَادً - قِرْطَاسٍ } .
د- إذا كانت ساكنة وقبلها حرف ساكن ما عدا الياء، وقبل الساكن حرف مفتوح أو مضموم مثل: { القَدْرْ- خُضْـرْ- بالصبـرْ } .
هـ- إذا كانت ساكنة قبلها كسرعارض موصول، مثل: { أَمِ ارْتَابُوا - لِمَنِ ارْتَضَى } .
2-الترقيق: هو تنحيف وتضعيف صوت الحرف، وترقق الراء في الحالات الآتية:
أ- إذا كانت مكسورة مثل: { أَرِنَا – رِزْقا - معرِضون } .
ب- إذا كانت ساكنة وقبلها كسرٌ أصلي ولم يأتِ بعدها حرف استعلاء، مثل: { شِـرْعة – فِرْعَون - فاصْبـِرْ إنَّ } .
جـ- إذا كانت ساكنة سكونًا عارضًا للوقف وقبلها ياء مدية، مثل: { خبيـر- بصيـر- قدير } .
هـ- إذا كانت ساكنة سكونًا عارضًا وقبلها ساكن ما عدا الياء وقبل الساكن مكسور، مثل: { الذِّكْرْ- سِحْرْ- بِكْرْ } .
جواز الوجهين { الترقيق والتفخيم } لحرف الراء عند الوقف في الحالات الآتية:
1- إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور، مثل: { فِرْقٍ } .
2- إذا كانت ساكنة للوقف بعد حرف استعلاء ساكن مكسور ما قبله، مثل: { مِصْـر- القِطْرِ } .عند الوقف فقط.
3ـ إذا كانت ساكنة سكوناً عارضاً وقبلها حرف ساكن وقبله حرف مفتوح وبعدها حرف ياء محذوفة مثل: { يَسْـرِ- أسْـرِ } .
أحكام الإدغام وأنواعه:
الإدغام في التجويد وعلم القراءة : هو إدخال الحرف الساكن الأول في الحرف الثاني المتحرك، بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً وهو على نوعين:
- الإدغام الصغير: يكون فيه الحرف الأول ساكنًا { المدغم } والثاني متحركًا { المدغم فيه } ، بحيث يتحول الحرف الأول من جنس الثاني، مثل { الإدغام المتجانس - والمتقارب – والمتماثل } .
- الإدغام الكبير: يلاحظ من خلال الرسم القرآني، عند القراءة مثل: { أَتُحَاجُّونِّي } وأصلها: { أتحاججونني } و: { تَأْمَنَّا } ، أصلها: { تأمننا } و: { مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي } وأصلها: { مامكنني فيه ربي } ، وهو إلتقاء حرف متحرك بآخر متحرك يماثله صفة ومخرجًا فيسكن الأول للإدغام ويُدغم في الثاني بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً، وكثيرٌ منه برواية السوسي عن أبو عمر البصري.