الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الشاب والخوف وتحطم الشخصية
المؤلف: الشيخ محمد تقي فلسفي
المصدر: الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة: ج2 ص160ــ161
2023-08-31
1387
قال الله تعالى في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
إن اكتساب الصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة يعتبر من الشروط الأساسية لتوكيد الذات وإثبات الشخصية الاجتماعية. فالشاب الذي يتحلى بصفات أخلاقية وإنسانية حميدة يكون عزيزاً ومحبوباً في مجتمعه مهما كان صغيراً . فهو قادر على التكيف مع الناس والتآلف مع المجتمع ، على عكس الشاب الذي تجتمع فيه أسوأ الصفات والأخلاق ، فهو مهما كبر يبقى منبوذاً من قبل الناس، ولا يستطيع تكييف نفسه مع مجتمعه ويظل عاجزا عن إحراز شخصية مناسبة لنفسه.
قال أمير المؤمنين علي ع : سوء الخلق يوحش القريب وينفر البعيد(1).
وعنه (عليه السلام): رب عزيز أذله خلقه وذليل اعزه خلقه(2).
فمسألة الأخلاق من المسائل التي تحظى بأهمية كبيرة في حياة الإنسان ، حتى ان الله سبحانه وتعالى ربط في كتابه العزيز بين تغيير أوضاع الإنسان الفردية والاجتماعية وبين تغيير خلقه وملكاته النفسية ، حيث قال عز من قائل : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
_______________________________
(1) غرر الحكم؛ ص 435.
(2) سفينة البحار، (خلق)، 411.