1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الحديثة : الطاقة البديلة : المد والجزر :

ملاحظة العالم أبو الفداء الحموي لظاهرة المد والجزر

المؤلف:  سائر بصمه جي

المصدر:  ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي

الجزء والصفحة:  ص60–62

2023-07-08

1166

ذكر عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر أبو الفداء الحموي أن بحر أوقيانوس «يقع في هذا البحر أيضًا المد والجزر في اليوم والليلة مرتين.» 84 وقد كرر هذه الرواية سباهي زاده 85

وعن المد في نهر إشبيلية يقول الحموي: ويقع في هذا النهر المد والجزر من البحر مثل دجلة عند البصرة ويبلغ فيه المد والجزر سبعين ميلًا؛ وذلك إلى فوق إشبيلية عند مكان يُعرف بالأرحى، ولا يملح ماؤه بسبب المد عند إشبيلية؛ بل يبقى على عذوبته.86 وقد أضاف على هذه الرواية سباهي زاده «وبين مصب نهر إشبيلية في البحر وبين إشبيلية خمسون ميلا، فالمد يتجاوز إشبيلية عشرون ميلا ولا يبرح المد والجزر فيه يتعاقبان كل يوم وليلة وكلما زاد القمر نورًا زاد المد، والمراكب لا تزال فيه منحدرة مع الجزر صاعدة مع المد.» 87

وقد ذكر أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى المقري التلمساني (توفي 1041هـ / 1631م) أن المد في نهر إشبيلية يبلغ 72 ميلا وليس 70 ميلا كما قال أبو الفداء: «ونهرها الأعظم الذي يصعد المد فيه اثنين وسبعين ميلا ثم يحسر، وفيه يقول ابن سفر:

شق النسيم عليه جيب قميصه                   فانساب من شَطَّيه يطلب ثارَهُ

فتضاحكت ورق الحمام بدوحها               هزءًا فضم من الحياء إزاره.» 88

أما عن المد والجزر قبالة شاطئ مدينة القطيف، وهي إحدى مدن المنطقة الشرقية ومركز محافظة القطيف في المملكة العربية السعودية حاليًّا فيقول الحموي: «والقطيف سور وخندق، ولها أربعة أبواب، والبحر إذا مدَّ يصل إلى سور القطيف، وإذا جزر ينكشف بعض الأرض، والقطيف خور من البحر يدخل فيه المراكب الكبار الموسقة في حالة المد والجزر.» 89 وقد كرر هذه الرواية سباهي زاده. 90 وفي حديث لمؤلّف مجهول (بعد القرن 9هـ / 15م) عن تاروت ذكر أنها «بليدة في الشرق عن القطيف، وإذا مدَّ البحر أحاط بها وبأرضها فتصير جزيرةً، وإذا جزر البحر انكشفت بعض الأرض التي بينها وبين القطيف فيصل إليها الناس بالبر.» 91

كما تحدث عن مدينة نبزرت في الأندلس حيث قال: «ومدينة نبزرت على نهر يجري في شرقيها وعليه المنازه، ولها بحيرة حلوة في جنوبيها وبحيرة مالحة في شرقيها تصب كل واحدة منهما في الأخرى ستة أشهر فلا الحلوة تفسد بالمالحة، ولا المالحة تعذب بالحلوة ... قال الشيخ عبد الواحد وهي مدينة خراب، والبحيرات بها حسبما ذكروا ... قال العزيزي في أمر البحيرتين المذكورتين: إنه إذا جاء الشتاء وكثرت السيول على البحيرة فاضت على المالحة، ومدتها، وإذا جاء الصيف قل المد عنها وغارت واشتغلت عن المالحة فتمد المالحة إلى أيام السيول.» 92

أخيرًا يُحدثنا الحموي عن أحد أنهار أوربا، نهر طنابرس أو نهر دنيبر كما يُسمَّى حاليا وكيف يعتريه مدٌّ كبير: وأكبر الأنهار التي تنزل إلى بحيرة طوما نهر طنابرس الطويل الكبير المد الذي عليه كثير من عمائر البلغار والترك وعلى هذه البحيرة مدن كثيرة وعمائر غزيرة وأكثر سكانها البلغاريون ومعظمهم مسلمون وفيهم نصارى.»93 وتقع مدينة البلغار التي ذكرت في النص في أوربا الشرقية قرب مدينة غازان الحالية في روسيا الوسطى، وينبغي ألَّا يُخلط بينها وبين بلاد بلغاريا الحالية.94

 

______________________________________

هوامش

(84) أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل، تقويم البلدان، ص30.

(85) سباهي زادة، محمد بن علي البرسوي، أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك، ص43-44.

(86) اقتبس هذا النص مؤلف مجهول لكتاب «طريق الرشاد إلى تعريف الممالك والبلاد»، ص12ظ.

(87) سباهي زادة، محمد بن علي البرسوي، أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك، ص 73-74.

(88) المقري أحمد، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق: إحسان عباس، ط1، ج1، دار صادر، بيروت، 1997م، ص 157.

(89) أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل، تقويم البلدان، ص111. وقد اقتبس هذا النص مؤلف مجهول، طريق الرشاد إلى تعريف الممالك والبلاد، مكتبة بايزيد العمومية (رقم 4689)، ص107ظ-108و.

(90) سباهي زادة محمد بن علي البرسوي، أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك، ص 523-524.

(91) مؤلف مجهول طريق الرشاد إلى تعريف الممالك والبلاد، مكتبة بايزيد العمومية (رقم 4689)، ص 50 و.

(92) أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل، تقويم البلدان المكتبة الثقافية الدينية، القاهرة، 2007م، ص 164.

(93) المرجع السابق نفسه، ص230.

(94) الشيرازي الشافعي، محمود ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان ترجمة وتحقيق: يوسف الهادي، كربلاء، دار الكفيل، 2017، ص 77.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي