x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الصحافة الصفراء

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 171-173

2023-05-31

1060

الصحافة الصفراء 

إن صحافة الخبر قد أنتجت صحافة يقال لها "الصحافة الصفراء" وهي الشكل المبالغ فيه من أشكال صحافة الخبر، وقد سبق أن قلنا إن السبب في هذه التسمية أن صحفياً أمريكياً ابتدع شخصية "الطفل الاصفر"، وهي شخصية كاريكاتورية اتسمت بالانحراف الخلقي، وكان هذا الصحفي يطبع هذا الكاريكاتور في صحيفته دائماً باللون الاصفر.

ولهذا اللون من ألوان الصحافة الامريكية تاريخ بدأ بصاحب صورة الطفل الأصفر التي مر ذكرها، ثم جاء بعد ذلك "بولتزر" و "هيرست" الابن ليتنافسا تنافساً حاداً في مجال الإثارة الصحفية في نيويورك، وكان ذلك بين عامي 1893 و 1895 وكان كل ذلك طمعاً في زيادة التوزيع، حتى تجاوز هذا التوزيع ستمائة ألف نسخة في الطبعة الواحدة، وتراوح عدد صفحات الجريدة بين 48 و 50 صفحة للعدد الواحد، وكانت النسخة الواحدة تباع بما لا يزيد عن خمسة بنسات وإذ ذاك اتسمت الصحافة الصفراء بسمات منها:

أولاً- فن تصميم العنوان وكتابة الالوان الكثيرة كالأحمر والازرق والاصفر، لكي يلفت ذلك نظر القارئ.

ثانياً- الإسراف في استخدام الصور ولو لم تكن لها صلة بحقيقة الخبر، والصور  في ذلك مثل الرسوم الكاريكاتورية والكرتون السياسي والاجتماعي كثيراً ما تكون وسيلة من وسائل تضليل القراء بدلا من هدايتهم إلى الحقيقة.

ثالثاً- تزييف الاخبار، وانتحال الاحاديث، واختراع التحقيقات التي لا ظل لها من الحقيقة، وذلك بقصد تشويش الاذهان، وبلبلة الافكار، وقد فعلت ذلك الصحف الصهيونية في أمريكا حين زيفت عدداً من صحيفة روز اليوسف المصرية ونشرت في هذا العدد حديثاً مزيفاً للرئيس جمال عبد الناصر ليس له ظل من الحقيقة.

رابعاً- الإكثار من الفكاهات والدعابات والنكات، والإتيان بكل ذلك عن حسن قصد من الصحيفة.

خامساً- اختراع الشخصيات التي تلعب بها الصحيفة دوراً خطيراً في توجيه المجتمع أو الحكومة وجهة معينة قد لا تتفق والصالح العام، كما لا تتفق في كثير من الاحيان مع مصلحة السلام.

سادساً- اختراع المواقف المسرحية التي تتظاهر فيها الصحيفة بالوقوف مع الجانب الضعيف، وذلك بقصد واحد فقط، هو ضياع الحقائق في زحام هذا المسرح الذي خلقته الصحيفة على نحو يتفق ومصلحتها الذاتية لا مصلحة المجتمع..

سابعاً- العناية التامة بتوافق الاخبار والسعي وراء الاسرار الشخصية لهدف واحد كذلك هو نشر الفضائح والقصص عن بعض الشخصيات المرموقة في المجتمع، وإنزال العظماء عن عروشهم، وقطع العلاقة بينهم وبين أفراد الشعب المملوء إعجاباً بهم وبأفكارهم. ومن حيث توافق الاخيار يقال إن صحيفة العرب العراقية أيام الاحتلال كانت تقول للمحررين دائماً: عليكم بتوافق الاخبار ولا شيء غيرها.

ثامناً- الصحافة الصفراء تدعو إلى تشجيع الحرب وتقدمها وتفضل فكرة الحرب على فكرة السلام، وذلك أن قيام الحرب على أية صورة من الصور يعود على الصحف بالأرباح الوفيرة، ولهذا نرى صحافة الخبر تقيم العداوة والبغضاء بين شعوب الارض ونرى الصحفي أيضاً يحظى بالأموال السرية الضخمة التي تحمل إليه من المصانع الحربية الكبرى في أوربا وأمريكا ولا حياة لهذه المصانع بدون حرب. وهذا ما أشار به الزعيم نهرو في كتبه الكثيرة التي حذر فيها الصحافة من الرضوخ لأوامر هذه المصانع الحربية أو تجار الموت على حد تعبيره.

وباختصار شديد نجد أن صحافة الخبر تثير دائماً في الافراد غرائزهم ال وضيعة، وتخاطب فيهم هذه الغرائز دائماً، فتنشر بينهم أخبار الجريمة، كما تنشر فيهم كذلك الاخبار التي تشجع على فكرة الحرب، وتخفي فكرة السلام، وفي ذلك يقول الرئيس رزوفلت:

"إن الصحافة التي تثير الكراهية في النفوس هي السبب الاول في انتشار جرائم القتل في المجتمع" .

وقد أصاب الصحافة المصرية انحراف من هذا القبيل وإن لم تبلغ مبلغ الصحافة الامريكية في ذلك، وقد أشار الرئيس جمال عبد الناصر إلى شيء من هذا الانحراف في الحديث الذي ألقاه على الصحفيين في اليوم الذي صدر فيه قانون تنظيم الصحافة في الرابع والعشرين من شهر أيار "مايو" سنة 1960 ، وضرب الرئيس بعض الامثلة على انحراف الصحف المصرية يومئذ.

ومن ذلك اهتمام الصحف الكبرى في القاهرة بأخبار الزوجة التي خانت زوجها وخبأت في دولاب بيتها ثلاثة رجال في وقت واحد، واستطرد الرئيس في التعليق على هذا الخبر وفي السخرية منه قائلا : لابد أن يكون هذا الدولاب مزوداً بجهاز تكييف هواء.