1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : التحرير الصحفي : فن الخبر :

أسلوب كتابة الطرائف في الاخبار

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 155-157

2023-05-29

1343

أسلوب كتابة الطرائف في الاخبار 

الحق أن قوة هذه المادة من المواد الصحفية وهي مادة الطرائف إنما تأتي دائماً من الطريقة التي تتبع في كتابتها، من أجل ذلك ينصح علماء الصحافة كل من يمارسون كتابة هذا النوع أن يتوخوا دائماً أن تكون كل كلمة من الكلمات أو عبارة من العبارات قادرة على المشاركة في هذا الموضوع، مضيفة إليه أثراً من الآثار لا يكون إلا بها، ولا معنى له بدونها.

كما ينصح العلماء أيضاً بألا يحرص الكاتب على أن يقدم كل ما يعرفه من التفاصيل عن الموضوع، بل يكتفي بالإشارة، عن العبارة، ويكون بمثابة المضيف اللبق، لا يقدم إلى ضيوفه كل ما يملك في بيته من شتى ألوان الطعام، ولكن يقدم إليهم ما يشتهونه منها فقط.

كما ينصحونه كذلك بأن يصطنع في كتابة الطرائف أسلوباً قريباً من أسلوب القصة أو الرواية، ومعنى ذلك أن يتوخى الطرق التي من شأنها أن تخلق التأثير في نفس القارئ، كما يؤثر استخدام الاساليب الخفيفة الروح بما فيها من تشبيهات لطيفة، وعبارات جذابة، وألوان ساخرة، وأساليب تتدفق بالحياة والحركة.

وأخيراً يوصى النقاد بأن يقسم كاتب الطرائف موضوعه إلى فقرات، كما تقسم القصة أو المسرحية إلى فصول ومشاهد بحيث لا تظهر للقارئ كأنها كتلة مصبوبة، أو شيء ملقى في الطريق، أو مادة تملأ فراغاً في الصحيفة لا أكثر ولا أقل.

وما أشبه هذه المادة من مواد الصحافة الحديثة وهي مادة الطرائف بمادة نجدها دائماً في كتب الادب العربي، ولا يخلو منها كتاب من كتب الجاحظ على الاخص، وهي مادة النوادر والملح (1).

والقارئ لكتب الادب العربي من جهة، والمتتبع لسير الادباء ونخص بالذكر منهم الكتاب من جهة ثانية، يرى كيف كان لهذه النوادر والملح تأثير كبير في ذوق الاديب  العربي، وكيف كانت مادة من أهم المواد في تثقيفه وتأهيله لان يصبح كاتباً له شأنه، وله قلمه، وله ظرفه، وله أدبه.

ولا يتسع المجال هنا لضرب الامثلة على هذه النوادر والملح من الادب العربي، فهي أكثر من أن تحصى من ناحية، وأشهر من أن ندل عليها من ناحية ثانية، ومن هنا نجح كل من الجاحظ في كتبه الكثيرة، والابشيهي في كتابه "المستطرف في كل فن مستظرف"، وابن حجة الحموي في كتابه  "ثمرات الاوراق"، وأبو الفرج الاصفهاني في كتابه "الاغاني"، والمبرد في كتابه "الكامل"، وابن عبد ربه في كتابه "العقد الفريد" في أن يكونوا "صحفيين" ناجحين بالقياس إلى العصور التي عاشوا فيها، فقد استطاعوا أن يمدوا قراءهم بطائفة صالحة من"طرائفهم"حول الموضوعات، والاشخاص، والحوادث، والتجارب، والاماكن، والكائنات التي تعرضوا لها في كتبهم، ومن ثم أقبل قراؤهم على هذه الكتب يقضون في قراءتها والاستمتاع بها أكبر وقت مستطاع:

ومعنى ذلك أن لهذا الفن من فنون الصحافة الحديثة وهو فن الطرائف أصلا في الآداب القديمة، ومنها الادب العربي.

وكما أن النوادر والملح تعتبر على الدوام من الادب الواقعي، فكذلك الطرائف تعتمد الاعتماد كله على الواقع الملموس، ولا صلة لها مطلقاً بالخيال أو الصور الوهمية بحال ما، ولا شك في أن من أغراض فن الطرائف مد القارئ بما يسمى "الصورة الخلقية"  للحوادث، وهي صورة تساعد على طرح الاسباب والنتائج والحقائق، ونحو ذلك.

_____________________

(1) ومرجع ذلك ما يؤديه العلم كل يوم من خدمات جليلة للصحافة وغيرها من المؤسسات الكبيرة، ومن ذلك اختراع الحاسب الإلكتروني، وهو جهاز يزيد المعلومات ويحفظها ويزود بها الراغب فيها فور الطلب.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي