اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الأخبار الكبيرة أو الأخبار ذات الزوايا المتعددة
المؤلف: د. عبد اللطيف حمزة
المصدر: المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة: ص 109-111
2023-05-22
1223
الأخبار الكبيرة أو الأخبار ذات الزوايا المتعددة
من الاخبار الداخلية أو الخارجية ما يمس عدداً محدوداً من القراء، ومنها ما يمس عدداً كبيراً منهم، وقد ألمعنا إلى ذلك عند الكلام عن )تقويم الخبر(، وسمينا النوع الاخير بالأخبار الضخمة، أي التي يهتم بها أكبر عدد ممكن من القراء، أو التي تمس مشكلة من أهم المشكلات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
وهذا النوع الاخير من الاخبار فوق أنه يوصف بالفخامة فإنه يوصف كذلك بأنه متعدد الزوايا. والمقصود بالزوايا هنا (الوحدات) أو النواحي الكثيرة التي يتألف منها الخبر الصحفي أو الجهات العديدة التي يهمها الخبر. وهنا تحتاج كل وحدة من هذه الوحدات أو ناحية من النواحي إلى مندوب صحفي خاص يأتي بمعلومات عنها، وعلى الصحيفة في النهاية أن تؤلف من جميع هذه الزوايا أو النواحي خبراً كبيراً يهم القراء أن يقفوا عليه. وكثيراً ما يقوم رئيس التحرير بدراسة الموضوع الخبري في ذاته، ثم يتولى تقسيم المحررين أو المندوبين الإخباريين على نواحي هذا الخبر وزواياه بعد ذلك.
ولنبدأ أولاً بضرب الامثلة على هذه الاخبار الضخمة أو الاخبار المتعددة الزوايا، فمنها على سبيل المثال:
- خبر ثورة داخلية كبرى كثورة مصر في 22 (تموز) يوليه 1952 وثورة العراق 14 تموز (يوليه) سنة 1958.
- خبر عدوان خارجي على البلاد كالعدوان الثلاثي على مصر سنو 1956.
- خبر حادث كبير كحادث تأميم قناة السويس الذي كان سبباً في العدوان الثلاثي على مصر كما هو معروف.
- حادث انتشار وباء خطير كالطاعون أو الكوليرا.
- حادث زلزال أو انفجار بركان.
- حادث عصابة كبيرة تتاجر في المخدرات.
- حادث سقوط جسر من الجسور في جهة كالقناطر الخيرية بالقاهرة، وهو المعروف هناك )بالكبري الهزاز(.
وسنضرب المثل هنا أولاً، بحادث تأميم قناة السويس:
عندما أعلن الرئيس عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، وكان ذلك في مساء اليوم السادس والعشرين من يوليو(يوليو) سنة 1956 شعرت الصحافة العالمية عامة والصحافة المصرية بوجه خاص أنها أمام خبر في غاية الضخامة، واهتمت الصحف المصرية يومئذ بالنواحي الآتية وهي:
الناحية الأولى: الخطبة التي ألقاها الرئيس عبد الناصر، واستمعت إليها الجماهير بأعصاب متوترة وأنفاس مبهورة، بينما كان الملايين من الناس في الإسكندرية وغيرها من المدن المصرية يحدقون بأجهزة الراديو.. أما المعلقون السياسيون من الاوربيين فوصفوا هذه الخطبة بأنها كانت أقوى من قنبلة مدوية أصمت آذان الاستعمار وأذهلته عن نفسه.
الناحية الثانية: كيف تم الاستيلاء على مركز الشركة في السويس، وذلك في أثناء الخطاب الذي ألقاه الرئيس، أو كيف طرد الضباط المصريون جميع الاجانب التابعين لهذه الشركة من مكاتبهم واحتلوا هذه المكاتب.
الناحية الثالثة: كيف تم الاستيلاء كذلك على مكاتب المركز العام للشركة في القاهرة نفسها.
الناحية الرابعة: من هم أعضاء مجلس الإدارة الجديد بعد أن ألغى القرار الذي أصدره جمال عبد الناصر مجلس الإدارة القديم.
الناحية الخامسة: ماذا تقول وكالات الانباء الخارجية عن هذا الحادث، وماذا تقول الصحف والإذاعات الاجنبية كذلك؟
كل هذه الامور تشعبت عن حادث واحد، هو حادث تأميم قناة السويس، وثم أمور أخرى تشعبت عنه كذلك لا نريد الإطالة فيها، وكل واحد من هذه الامور، أو كل زاوية من هذه الزوايا تحتاج إلى محرر مسؤول لتغطية الاخبار والمعلومات التي تتصل بهذه الناحية أو الزاوية.
ومن مجموعة هذه الاخبار والمعلومات تتألف القصة الإخبارية الضخمة ذات الزوايا المتعددة، وتبذل هيئة التحرير مجهوداً فنياً كبيراً في صياغتها حتى يفهمها القارئ فهما مستقيما من جهة، وكاملاً من جهة ثانية، وحتى لا تحمل القارئ مهمة ترتيب الوقائع، أو استخلاص النتائج وتفسير البيانات والتصريحات ونحو ذلك.