x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الأسئلة الستة وطريقة استخدامها

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 89-92

2023-05-18

1197

الأسئلة الستة وطريقة استخدامها

قلنا إنه ينبغي للمحرر الصحفي قبل كتابة الخبر بأية طريقة من الطرق أن يلقي على نفسه الاسئلة الستة المعروفة التي هي:

من، ومتى، وأين، وماذا، وكيف، ولماذا؟

غير أن من الاخطاء التي يتورط فيها المبتدئون من غير المجربين أن يحاولوا الإجابة على هذه الاسئلة بطريقة آلية بحتة، لاحظ لها من الذوق وحسن التناول، على حين أنه ينبغي للمحرر الذكي دائماً قبل الإجابة على هذه الاسئلة أن يوازن بينها موازنة دقيقة وسريعة وجيدة في وقت معاً، فيبدأ بالاهم منها، ثم المهم وهكذا.

ومقياس الاهمية هنا هو القارئ قبل كل شيء آخر، فمن الجائز في بعض الاحيان أن يكون اسم الشخص الذي وقع عليه الحادث من الاسماء اللامعة في المجتمع، وفي هذه الحالة تكون الإجابة عن السؤال )من؟( هي المقدمة على بقية الاسئلة، ومن الجائز أن تكون الطريقة التي حدث بها الحادث غريبة كل الغرابة، فتصبح في نظر القراء هي الاهم، وفي هذه الحالة تكون الإجابة عن السؤال )كيف؟( هي المقدمة وهكذا.

نعم، يجب على المحرر أن يفاضل بذوقه الصحفي بين الاسئلة الستة المعروفة، وعليه مع هذه المفاضلة أن يقوم بعمل آخر، هو أن يرجئ الإجابات على بعض هذه الاسئلة إلى فقرة أخرى من الفقرات الاستهلالية التي يتألف منها (صدر الخبر) ففي ذلك توفير للحرية التي يجب أن يتمتع بها المحرر في تحرير الخبر، وفيه إطلاق له ولقلمه من القيود المصطنعة التي يضعها نقاد الصحف، وبغير هذا كله تخرج المادة الصحفية بعيدة عن الذوق الصحفي الذي أشرنا إليه، وتبدو وكأنها مفتقرة إلى المعنى الإنساني، أو اللون الاجتماعي، أو الجذب النفسي الذي يحتاج إليه القارئ دائماً في قراءة الخبر.

وفي هذا المعنى يقول الاستاذ نيل Neal (1)

"لكي ينجح المحرر الصحفي في كتابة الخبر الداخلي يجب عليه أن يحسب حساب القارئ العادي أولا، والذي لا شك فيه مثلا أن الإحصاءات قلما تهم هذا القارئ العادي، ولكن الذي يعنيه حقيقة إنما هو انفعاله بالحادث الذي يقرؤه، كما لو كان أحد شهوده، أو كان أحد المشتركين فيه، وإذ ذاك فقط يتخيل القارئ نفسه في هذا الموقف، فيقبل على قراءة الحادث، ويتابع قراءته إلى نهايته" :

وعلى ذلك فالمحرر الصحفي بإزاء الاسئلة التقليدية المعروفة يؤدي بسرعة كبيرة ولباقة ظاهرة عملين في وقت معاً؛

أولهما- المفاضلة السريعة بين الإجابات الست السابقة.

ثانيهما- إعمال الذوق الصحفي في هذه المفاضلة.

وإليك أيها القارئ بعض الامثلة اليسيرة لتوضيح هذه القاعدة:

قرأت عن الحادثة المفزعة التي غرقت فيها السيدة أسماء فهمي عميدة معهد التربية العالي للمعلمات، وعرفت أنها كانت تقود سيارتها وهي عالمة بفساد شكائمها )فراملها(، ومع ذلك فقد جازفت السيدة المذكورة، وقادت سيارتها إلى ترعة عند أول شارع الهرم، وكان من نتيجة هذا أنها غرقت دون أن ينقذها أحد.

في هذا المثال وجدنا اسماً لامعاً في المجتمع، هو اسم السيدة أسماء فهي، ولذا رأينا جميع الصحف تبدأ قصة هذا الخبر بذكر الاسم أولا، ولو ماتت هذه السيدة بطريقة طبيعية لما احتاج الامر إلى أكثر من ذكر اسمها في قائمة الوفيات بشكل من الاشكال، ولكن لأنها ماتت بهذه الطريقة المروعة، ولكونها علماً من الاعلام المشهورة في مصر في تلك الآونة، فقد اقتضى ذلك ذكر اسمها أولا، ثم كيفية الحادث نفسه ثانياً، ثم تفصيل الحادث في نهاية الامر.

أما انفعال القراء بهذا الحادث فيأتي بطريقتين:

أولاهما- صلة السيدة أسماء فهمي بكثيرين من المشتغلين بالتعليم الجامعي، وغير التعليم الجامعي، وبالطالبات اللائي يتعلمن بالمعهد العالي، وبأسر الطالبات.. الخ.

والثانية- أن يتخيل القارئ نفسه في موقف مشابه لهذه الحادثة المفزعة، وهذا يضطره إلى متابعة القصة الخبرية، وإلى أن يدخر في أعماق نفسه هذه التجربة أو الموعظة.

وإليك مثلا آخر:

هب أنك أيها القارئ علمت نبأ صبية صغار كانوا يلعبون في بيت أحدهم، ودخلوا غرفة من غرف البيت هي غرفة "المكتب"، وفتح الصبي مكتب والده، وأخرج من أحد أدراجه "مسدساً"، فدعت غريزة حب الاستطلاع في هذا الصبي إلى معرفة كنه هذه الآلة الغريبة في نظره ونظر زملائه من الصبية، وبينما تداعب أنامله الصغيرة هذا المسدس وكان محشواً بالرصاص انطلق في صدر المسكين، فوقع قتيلا لساعته.

لا شك أنك تلاحظ أن الطريقة التي وقع بها هذا الحادث هي الاهم، وهي التي تلفت نظر القارئ قبل غيرها، وهنا وجب على الصحيفة التي تنشر هذا الخبر أن تعني بكيفية الحادث أولا، وتجعل من العنوانات الكبيرة والعنوانات الصغيرة، ومن الجمل التي يتألف منها صدر الخبر أداة طيبة لبيان الصورة التي وقع بها هذا الحادث المؤلم. أما الزمان والمكان وأسماء الاشخاص فأمور تأتي بعد ذلك.

ومهما يكن من شيء فالذي نلاحظه غالباً في القصص الخبرية بالصحف أن )سبب( وقوع الحادث من جهة، و)كيفية( الوقوع من جهة ثانية هما العنصران اللذان يميزان حادثة ما عن الحوادث الاخرى، ثم يزداد القارئ معرفة بهذا الحادث بعد ذلك عند ذكر المكان والزمان، وذلك كله ما لم يكن الشخص المصاب في الحادثة من الأسماء المشهورة أو الشخصيات البارزة، وذلك كله أيضاً ما لم يكن في الاسماء المتصلة بالحادث ما يحرك اهتمام طائفة بعينها من سكان القطر أو المدينة التي تنشر فيها الصحيفة.

مثال ذلك:

غرق عشرون شابا كانوا في زورق صغير لم يتسع لهم جميعاً إلا بصعوبة حين اصطدم هذا الزورق بصخرة في النيل لم ينتبه لها الشبان الراكبون لتزاحمهم في الزورق.

في مثل هذا الحادث نجد أن سبب الوقوع وصورة هذا الوقوع هما اللذان استرعيا اهتمام القراء بالصحيفة. وفي مثل هذه الحالة تجد الصحيفة نفسها مضطرة إلى العناية التامة بهذين العنصرين من عناصر الخبر، مضطرة إلى قلة العناية بالأشخاص الذين غرقوا، أو الوقت الذي غرقوا فيه، أو قل مرجئة ذلك كله إلى الفقرة أو الفقرات التي تأتي بعد الفقرات الاولى عادة.

وعلى هذا فإن المهم في صدر الخبر دائماً أن يكون من المرونة الكافية بحيث يتشكل بأشكال الحوادث. هذا من جهة، ومن جهة ثانية ينبغي أن يحذر المحرر التفاصيل الكثيرة التي يحشو بها صدر الخبر، فإن في ذلك ما يعوق القارئ منذ اللحظة الاولى عن متابعة القراءة.

وهذا وذاك يتطلبان من المحرر على الدوام أن يكون واسع الحيلة. حسن التناول، جميل الذوق، دقق التصرف في كل حالة من حالات نشر الخبر، وهو في هذا كله أشبه بالمحامي الذي يعد لكل قضية من القضايا حلا مخالفاً كل المخالفة للحل الذي يعده للقضية الاخرى، أو أشبه بالمدرس الذي يفهم الاطفال بطريقة تخالف طريقة المراهقين، ويشرح لهؤلاء بطريقة غير طريقة الشبان الذين تجاوزوا العشرين وهكذا.

__________________

(1) في كتابه.News Getting & news writing .

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+