اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
في سبيل الحصول على الخبر
المؤلف: د. عبد اللطيف حمزة
المصدر: المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة: ص 56-59
2023-05-17
1123
في سبيل الحصول على الخبر
تحصل الجريدة على الاخبار الداخلية عادة بطريق المخبرين الصحفيين أو مندوبي الاخبار الذين توزعهم على المصالح والوزارات والإدارات المختلفة، وتجعل كل واحد منهم مختصاً بمصلحة أو وزارة أو إدارة، ونادراً ما يقع المخبر على موضوع يكتبه من تلقاء نفسه، فإن تسعة أعشار الاعمال التي يقوم بها المخبر الصحفي يكلف بها من قبل رئيس قسم الاخبار، وهو الشخص المكلف من قبل الجريدة بوضع خطة يومية يسير عليها المخبرون تكون مبنية على الحس الصحفي الدقيق عند هذا الاخير، فبهذا الحس الصحفي يستطيع أن يعرف بواطن الاخبار الجديرة بالنشر في الصحيفة التي يعمل بها ومع هذا وذاك قد يحدث أن يجد المخبر في طريقه شيئاً يستحق الإخبار عنه، وإذا ذاك يتجه إلى أقرب (تلفون) ويبادر إلى تبليغ الجريدة هذا الخبر الذي عثر عليه بطريق المصادفة، ثم يعود إلى تنفيذ الخطة التي وضعها له رئيس قسم الاخبار، ومعنى ذلك أن المصادفة تلعب دورها أحياناً في الحصول على الخبر، وفي السبق الصحفي إلى هذا الخبر. وكثيراً ما تربح الجريدة مادياً من وراء ذلك.
وقد اطلع الشعب المصري يوماً في جريدة "الاهرام" على خبر زواج )توفيق نسيم باشا( رئيس مجلس الوزراء، وهو في السبعين من عمره، من فتاة نمساوية في السابعة عشرة من عمرها؛ وكانت جريدة الاهرام أولى الجرائد المصرية التي سبقت إلى نشر هذا الخبر الذي شغل بال الرأي العام في مصر مدة ليست بالهينة.
وسمعت يومئذ أن السبب في نشر الخبر يرجع إلى الاستاذ جبرائيل تقلا صاحب الاهرام حينذاك، وقرأت في كتاب الاستاذ جلال الدين الحمامصي صحافتنا بين الامس واليوم بعد ذلك ما يلي:
"في ذلك الوقت الذي اشتعل فيه الغرام بين السياسي العجوز والشابة النمساوية مر المرحوم الاستاذ )جبرائيل تقلا( بقرية من القرى، وأراد أن يبقى فيها ليلة واحدة، وبينما هو يسجل اسمه في دفتر الفندق لاحظ صاحبه أنه كتب أمام جنسيته أنه مصري، فأخبره بأن بين نزلاء الفندق مصرياً آخر كبيراً اسمه توفيق نسيم، وأن هذا السياسي الكبير سيتزوج من ابنته، وأحس الاستاذ جبرائيل تقلا بأنه وقع على نبأ هام، نبأ لابد أن يحدث دوياً في مصر، وأمسك الاستاذ تقلا بالورقة التي سجل عليها اسمه فشطب ليلة واحدة، وكتب:
عدة ليال، فقد شعر بأن مكانه "كصحفي" هذا الفندق حيث تولد قصة صحفية ضخمة، وبالفعل كانت القصة من الضخامة بحيث شغلت قراء الاهرام عدة أشهر.
وقد أصبح من المعتاد أن نرى في كل وزارة من الوزارات أو مصلحة من المصالح الحكومية وغير الحكومية قسماً يقال له: "ادارة الشئون العامة" أو "مكتب الصحافة"، ومن هذه الاقسام يستقي المخبرون الصحفيون أخبارهم في أغلب الاحيان، وفي استطاعة المخبر اللبق أن يحصل على أخبار الوزارات بطرق فيها شيء من الخفاء، كأن يحصل عليها من طريق السعاة وصغار الموظفين، وبذلك يصل إلى الاخبار التي تبالغ بعض الوزارات والمصالح في إخفائها، ولكن يشترط في هذا الخفاء ألا يصل بالمخبر الصحفي إلى حد الإخلال بالشرف، أو ارتكاب جريمة السرقة أو غيرها من الاساليب التي تعافها الصحافة الشريفة النزيهة، كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في المقدمة.
ويعود المخبرون إلى الصحيفة، ويقضي كل منهم وقتاً في كتابة أخباره، وفي ركن من الورقة يكتب اسمه ومصدر النبأ الذي أتى به، ويحسن به إذا ذاك أن يكتب كل موضوع أو كل خبر من ثلاث نسخ: واحدة يحتفظ بها لنفسه، والثانية توضع في ملف خاص به، والثالثة تأخذ طريقها إلى رئيس التحرير مارة في أثناء ذلك بعدة مكاتب في إدارة الصحيفة.
ومن أهم هذه المكاتب: مكتب المراجع Rewriter الذي يعيد كتابة الاخبار بعد غربلتها غربلة جيدة، ثم يبعث بها إلى رئيس الاخبار ليقوم فيها بوظيفته، ثم ترسل إلى سكرتير التحرير الذي يحدد لكل خبر مكانه في صفحة الاخبار الداخلية، ثم ينتهي بها المطاف إلى رئيس التحرير كما سبق القول في ذلك، وليس على هذا الاخير أن يقرأ جميع ما يصل إليه منها، وإنما يكتفي بما له من صلة قوية بالسياسة أو بالمشكلات العامة ونحو ذلك.
ثم تواصل الاخبار رحلتها إلى أن تصل في النهاية إلى غرفة الجمع، فتجمع ثم تؤخذ عليها تجارب )بروفات(، ويقوم المصححون بتصحيحها قبل أن تدور عجلة المطبعة دورتها النهائية.
هذا كله من حيث الاخبار الداخلية. أما الاخبار الخارجية فتأتي إلى الصحف عن طريق وكالات الانباء، أو عن طريق المراسلين الخارجيين للصحيفة في مختلف الانحاء )ولكل صحيفة قسم خاص بالمترجمين الذين يتولون ترجمة هذه الاخبار من اللغات الاجنبية إلى اللغات العربية) ثم ترسل الاخبار مترجمة ليعيد سكرتير التحرير، أو من يقوم مقامه إذ ذاك قراءتها، ويحدد مكانها من الجريدة، وأخيراً تعرض الاخبار الخارجية على رئيس التحرير، لعله يجد فيها ما يستحق التعليق بكلمة خاصة، هي في الغالب كلمة الجريدة، أو ما يسمى (بالمقال الافتتاحي) أو(العمود الرئيس) فيها.
ولا خلاف إذن في أن وكالات الانباء هي المصدر الرئيس لجميع الاخبار الخارجية التي تنشر في صحيفة من الصحف، ولكن إلى جانب هذا المصدر الرئيس نجد هناك مصادر أخرى أشرنا فيما مضى إلى شيء منها.
فمن ذلك "القسم الإذاعي" للصحيفة، فقد تذيع المحطات الخارجية نبأ له أهمية خاصة، فإذا صادف أن سمعه بعض رجال الصحيفة، وسارع في تسجيله وتوصيله إلى قسم الاخبار، فإنه يكسب لصحيفته سبقاً صحفيا كما قدمنا.
ومن تلك المصادر التي نشير إليها بعض الشخصيات الكبيرة التي يلتقي بها الصحفيون بطريق المصادفة، ويستطيعون الحصول منهم على بعض الاخبار الهامة مثل الشخصيات الكبيرة: سفراء الدول الاجنبية، ورجال السلك السياسي متى أمكن للصحفي أن يحصل منهم على معلومات أو أخبار هامة، وقلما يتمكن الصحفيون من ذلك في الحقيقة.
ونعود إلى المصادر الرئيسة للحصول على الخبر فنجملها فيما يلي:
1. مندوب الاخبار في الصحيفة.
2. مراسل الصحيفة في الداخل، ومراسلها في الخارج.
3 . وكالات الانباء المحلية والدولية أو العالمية.
4 . وكالات الاعمدة الصحفية وسنشرحها فيما بعد.
5 . المتطوعون بالأخبار من أصدقاء المحرر أو المخبر وغيرهم.
6 . أماكن الشرطة )أو نقط البوليس).
7 . دور الخدمة، وبها )إدارات في الشؤون العامة( الخاصة بإعطاء الاخبار.
8. المؤسسات العامة، وبها كذلك )إدارات الشئون أو العلاقات العامة( ومن عمل هذه الاخيرة إعطاء الاخبار الخاصة بالمؤسسة.
9 . المحاكم على اختلافها.
10. الشخصيات العامة أو الكبيرة في المجتمع.
11 . الاجتماعات العامة والنوادي العامة ونحو ذلك .
12 . المؤتمرات الصحفية على اختلاف أنواعها.
13 . المصادفة في الطريق العام.
والمهم أن الصحفي هو الذي يدعم المصادر الروتينية بمصادر أخرى ذاتية أو شخصية، ولا يتيسر هذا التدعيم إلا عن طريق الصداقات والعلاقات الطيبة التي له ببعض الافراد أو بالشخصيات الكبيرة التي يمكن أن تكون مصدراً للخبر.