تعابير بني إسرائيل بخصوص المسائل الدينية
المؤلف:
الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
المصدر:
تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة:
ج4 ص 565 - 566
2023-05-10
1723
على الرغم من أن أشخاصاً عظاماً ورجالاً إلهيين كانوا منبتين في أمة اليهود وقد أثنى الله عليهم قائلاً: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ...} [آل عمران: 113] إلا أن جمهور بني إسرائيل لم يكونوا مصونين من العناد واللجاجة. فلم تكن تعابيرهم بخصوص أصل توحيد الله، والوحي، والنبوة العامة، ورسالة كليم الله ، و .... . الخ لتليق بالمبادئ الدينية والأسس الأخلاقية. وهذه نماذج من التعابير التي كانوا يسوقونها حول المسائل العقائدية:
أ: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138].
ب: {فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه: 88]
ج: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: 55]
د: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153]
هـ: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24]
بالطبع إن ما جاء في كتب التاريخ والأحاديث يفوق المقدار المذكور في القرآن الكريم؛ لأن قصتهم المريرة مدونة في التاريخ. لكن لابد من الالتفات إلى أن التعابير المذكورة ليست سواسية؛ لأن الطعم المر لعبارة: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]، والرائحة النتنة لجملة: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153] تفوق الآثار اللاسعة للعبارات الأخرى، هذا وإن كان للعبارة الموهنة التي قالتها جماعة معينة منهم - ممن استولت عليهم صاعقة السامري وصاروا في عداد آله و توهموا العجل إلها لموسى الكليم بقولهم: {فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه: 88] - حكمها الخاص.
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة