1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

الشاب وحب الكبرياء والظهور

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج1 ص354 ــ 356

2023-04-29

1108

قال تعالى في محكم كتابه: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} [محمد: 14].

حب الاستقلال وبناء الشخصية :

من الرغبات الطبيعية الاخرى التي تبدأ بالظهور في أعماق الفتى لدى بلوغه ، وتحفزه على العمل والنشاط ، الرغبة في تحقيق الاستقلال الذاتي وبناء الشخصية فالطفل لا يجد نفسه جديراً بأن يكون مستقلا في عمله وقراراته وإرادته ، وذلك بسبب ضعف جسمه وعدم نضوج فكره ، فهو لم يزل طفلاً بحاجة إلى رعاية أبويه واهتمامهما. ومع حلول مرحلة البلوغ تنتهي فترة الطفولة، ويبدأ الجسم بالنمو الشامل والسريع ، وتبرز فيه تدريجياً صفات الرجل الكامل ، وإلى جانب التغييرات الجسمانية هناك تغييرات تطرأ على نفسية الفتى ، حيث تولد فيه عواطف وأحاسيس جديدة ، منها حس الاستقلال وبناء الشخصية .

ميل الشاب للحرية : 

«تبرز رغبة الشاب في إثبات شخصيته الاجتماعية في حالات عديدة، لا تخرج عن إطار نشاط ذاتي صرف. فيسعى الفتى إلى إبداء رغبته في الانفصال عن عالم الطفولة لتكون له حياة حرة ومستقلة».

«إذ لم يعد الفتى بحاجة إلى من يرعاه ويشرف عليه، فهو المسؤول عن كل حركاته وتصرفاته أمام المجتمع ، وهذا ما تؤكده القوانين الجزائية والحقوقية. فالفتى لم يعد طفلا صغيراً ، وينبغي على أبويه أن يمنحاه حريته شيئاً فشيئاً ، لأنه شاء أبواه أم أبيا يرغب في أن تكون له حياة تختلف عن حياة الطفولة التي هجرها بكل ما له صلة بها من حركات وتصرفات وعادات صبيانية. إنه خارج من نطاق الطفولة الضيق إلى عالم الرجولة والكمال الواسع، وما الرغبة في الاستقلال إلا حلقة في السلسلة التكاملية لحياة الإنسان»(1).

قبول عضويته في المجتمع :

إن إرضاء رغبة الفتى في تحقيق الاستقلال وبناء الشخصية إرضاءً صحيحاً أمر واجب ، إذ يجب الاهتمام بهاتين الرغبتين الفطريتين ، لأن الفتى وبنتيجة البلوغ يجد نفسه أمام مسؤوليتين كبيرتين، مؤاخذة الناس له على تصرفاته الشخصية وقبول عضويته في المجتمع. ولكي يحصل الفتى على استقلاليته عليه أن يهتم بمسؤوليته الشخصية ، أما إذا أراد أن يكون عضواً في مجتمعه ، فعليه أن يبني شخصيته. 

استحقاق الثواب والعقاب:

إن الفتى مسؤول عن سلوكه وتصرفاته كما تنص الأحكام الإسلامية والقوانين الوضعية ، فهو مستقل ومخير في أداء خير الأعمال والتصرفات أو شرها ، فهو إذن ينطبق عليه قانون الثواب والعقاب. ولا بد للمرء من أن يكون مستقلاً في شخصيته وإرادته حتى يؤاخذ على سلوكه وأعماله حسب الأحكام الشرعية والقوانين الوضعية.

وتشكل مرحلة الشباب نهاية فترة الطفولة وبداية حياة اجتماعية كاملة ، فالفتى البالغ يخرج من محيط الأسرة الضيق إلى محيط المجتمع الواسع ، ليصبح عضواً في المجتمع يتحمل ما يتحمله الآخرون من مسؤوليات. ومن رغب في أن يكون عضواً مؤثراً في المجتمع ، عليه أن يبني لنفسه شخصية يمكنها أن تتآلف مع المجتمع ، وتتصف بصفات العضوية فيه. وهذه الصفات التي يختارها الفرد ليتطبع بها ويستطيع من خلالها أن يذوب في المجتمع ، يصطلح عليها في علم النفس بالصفات الشخصية. وباختصار فإن ضرورة تحقيق المسؤولية الشخصية والعضوية الاجتماعية تستدعي من الفتى العمل على تحقيق رغبته في الاستقلال وبناء الشخصية ، وإرضاء هاتين الرغبتين الفطريتين بشكل سليم.

__________________________

(1) ماذا أعرف؟، البلوع ص 76 . 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي