x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الدوافع الروحية لدى الشباب
المؤلف: الشيخ محمد تقي فلسفي
المصدر: الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة: ج1 ص297 ــ 298
2023-04-24
1032
إن فورة البلوغ تساهم في بروز كافة الميول والرغبات الفطرية والملكات الطبيعية الكامنة في ذات الشاب . فعندما يناهز الشاب فترة البلوغ تتفجر في أعماقه الميول الغريزية ، وتصحو في نفسه العوامل المعنوية والأخلاقية.
وكما هو حال الدافع الغريزي الذي يدفع بالشباب إلى إرضاء ميولهم المادية أي النفسية ، كذلك الأمر بالنسبة للدوافع الروحية ، حيث تدفع بالشباب إلى إرضاء ميولهم المعنوية.
ويعتقد علماء النفس أن فترة البلوغ والشباب هي فترة تفجر الأحاسيس الدينية ، وتفتح الميول الإيمانية والأخلاقية .
إن فطرة الشاب تدفعه تلقائياً لمعرفة مبدأ الكون وخالقه، وتدفعه إلى البحث عن الحق وبذل ما بوسعه وصولا إلى الحقيقة، وبذا يكون قد عمل على إرضاء ميوله الفطرية إلى المعرفة.
كما أن الشاب يميل بطبعه وفطرته إلى الطهر والفضيلة والعدل والإنصاف وأداء الأمانة والوفاء بالوعد والصدق والخير وما إلى ذلك من سجايا إنسانية، ويرغب في أن يبني شخصيته على أساس كل ما هو نابع من الضمير الأخلاقي.
وتتساوى لدى الشاب القدرة على انتخاب الصفات الحميدة والتمسك بها، أو انتخاب الصفات الذميمة والانجراف وراءها، فهو قادر على انتخاب الطريق الملتوي الذي يوصله إلى الانحراف والرذيلة، لكن الدوافع الفطرية الكامنة في أعماقه تشده نحو الطريق السوي الذي يوصله إلى الاستقامة والفضيلة ، محذرة إياه من عواقب المعاصي وسوء الخلق.
ثمة نداء واحد يهز الشاب من أعماق الضمير ، ألا وهو نداء الحق والحقيقة ، نداء الطهر والفضيلة ، نداء وجد بالفطرة في ضمير الإنسان ، وهو ما عرف بالإلهام الإلهي والضمير الأخلاقي.
إن ميل الفتيان الطبيعي نحو الفضائل الأخلاقية يكون شديداً جداً ، بحيث انهم يغتاظون لأدنى ظلم أو سلوك مشين يصدر عن آبائهم وأمهاتهم ، ويلومونهم بقوة، ويحتجون على سلوكهم ، ويعتبرونهم عاراً على المجتمع.