1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الأبناء :

دور الجنسين في الإبداع

المؤلف:  د. محمد أيوب شحيمي

المصدر:  مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟

الجزء والصفحة:  ص257 ــ 258

2023-04-09

1226

أصبح من شبه المتعارف عليه بأن الإبداع المعين، مرتبط بجنس معين، ثم وزعت النشاطات على أساس الجنس، فهناك مجالات خاصة بالإناث، وأخرى خاصة بالذكور، وتكرست هذه النظرة حتى كادت تصبح تقليداً يتمشى عليه الكثيرون في توجيههم التربوي، ولكن منذ أن بدأت الفوارق بين الجنسين تزول تدريجياً، ونالت المرأة حقوقها في مناطق كثيرة من العالم، ثم استطاعت أن تدخل معظم ميادين العمل التي يشغلها الرجل بدأت النظرة تختلف إليها، وبدأ اختراقها ودخولها المهن التي كانت وقفاً على الذكور.

ولما كان الإبداع يحتاج إلى الاستقلال الفكري والحساسية، (والحساسية في ثقافتنا فضيلة أنثوية، والاستقلال في التفكير إحدى فضائل الذكورة، وهكذا فإن الأولاد ذوي الإبداع الرفيع من المحتمل أن يميل مظهرهم نحو الأنوثة أكثر من زملائهم بينما تميل البنات ذات الإبداع الرفيع نحو الذكور أكثر من زميلاتهن)(1).

وهناك مسألة يجب التنبه لها إذا ما أردنا أن نسوي بين الصبي والبنت، هو أن توجههما توجيهاً مشتركاً، حتى النشاطات المدرسية، لا يجب أن يكون بعضها خاصاً بالصبيان، وبعضها الآخر خاصاً بالبنات، إلا بقدر ما تقتضيه الطبيعة الأنثوية، فنحن ننادي بوجوب الاستفادة المتوازية من النصف الثاني من المجتمع.

إن تكريس مهن، (التمريض، الخياطة، العلوم الإنسانية، التدريب المنزلي)، للإناث ومهن (الكهرباء، الحدادة، النجارة، قيادة الحافلات، وأعمال البناء)، للذكور جعل هذا المفهوم بمثابة التقليد والعرف. حتى بات بعضهم يقول: (أنا صبي وهذا ليس عملي، إنه عمل البنت)، والبنات يقلن ذلك أيضاً.

إن الفصل بين الجنسين بهذا الشكل الحاد يتنافى مع الطروحات السياسية والاجتماعية التي يُنادى بها من أجل المرأة وإنصافها وإعطائها الحرية التامة، ومن معوقات الابتكار عند كل من الجنسين، التي يقوم بها المجتمع، أن الناس أصبحوا يعتبرون الخروج على هذا التوزيع للمهن بين الجنسين نوعاً من الشذوذ، يجب أن يقاوم أو يستنكر على الأقل، ثم تمارس الضغوط من أجل تطبيق هذا المفهوم الخاطئ، فيكف المبدعون من الجنسين عن العطاء والابداع تحت تأثير هذه الضغوط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ حلمي المليجي، وعبد المنعم المليجي، النمو النفسي، ص435. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي