x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نظر الاسلام حول صفة العجب والغرور
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص235 ــ 236
2023-03-04
1134
لقد نهى الدين الاسلامي عن هذه الصفة نهيا شديدا وجعلها في عداد المهلكات، ورد عن الامام الرضا عليه السلام: (من دخله العجب هَلك).
وقد عدها الامام علي (عليه السلام) بانها سبباً لسوء الحظ. وقد ذكر (عليه السلام)، حول غرور الشيطان واعجابه بنفسه في نهج البلاغة.. (اعترته الحمية وغلبت عليه الشقوة وتعزز بحلقة النار).
وقد حذر الامام السجاد (عليه السلام) في حديث له في هذا المجال عن العجب بانه الارضية للهلاك والسقوط. وأوصانا بأن لا ننسى ذلك ولا تغرّنا تسويلات الشيطان.
وروايات اخرى تصرح بهذا المعنى وتشير إلى ذلك الخطر.
وقد ورد ذم لهؤلاء في القرآن الكريم بقوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104]، وهذه الآية وآيات اُخرى تنهى الانسان عن هذه الصفة.
ان العجب من الذنوب الكبيرة في الاسلام حيث ينتج عنه التكبر والفساد في الاعمال وبالنتيجة يصل الانسان إلى الكفر والشرك.
واستصغار الهفوات والمخالفات يعتبر بعداً عن الكمالات حيث ينتج عنه ظلامة تطغى على القلوب فلا يستطيع الانسان أن يميّز الحقيقة وأن يصل إلى درجات السمو والفلاح.
ضرورة الاصلاح
وعلى أساس ما لاحظنا ومرّ ومع الأخذ بنظر الاعتبار رأي الاسلام وموقفه في هذا المجال فان اصلاح وضع الطفل يصبح ضرورياً. وعلى الوالدين أن يهيّئوا عوامل وموجبات نجاة طفلهم من هذا الوضع. وهنا يجب أن تكون المبادرة سريعة، لأن العجب إذا تسلط على الانسان فان فرص النجاة منه تكون قليلة.
وقد ذكر بعض علماء الاخلاق إلى أن الانسان في حالة غرقه في حبه لنفسه فإنه سيبتلى بصفات شيطانية فيصبح فرداً خائناً، قاسي القلب وبعيد عن الرحمة ومعالي وبعيد عن الانسانية.
ولا يوجد جدال حول السرور الذي يدخل على قلب الانسان عندما يعمل عملاً صالحا لكن يجب ان لا يكون مغرورا ومعجبا بنفسه عندما يقوم بعمل ما، حيث نرى ان بعض الافراد ولتوفر بعض الكمالات عندهم فانهم يضمرون العداوة للآخرين ويقضون على السلام والصلح في هذا العالم.