يمكن أن لا يصاب الانسان خلال هذه السن بأي مرض ولكن هذا امر نادر وبصورة عادية فان امزجة الشباب مهيئة للعواصف والتخريب والثورات ومن هذه الناحية فان وضعهم الجسمي والفيزيولوجي والنفسي ليس معتدلاً.

انهم يقعون تحت تأثير العواطف والانفعالات ولديهم مزاج ثوري يجعلهم يرون كل الاشياء من خلال عدسات المشاعر وأن أي صدمة يمكن أن تغير كل أوضاعهم وتقودهم الى الانحراف والخروج عن المسار السليم.

وبعض الاضطرابات في حياتهم تنشأ عن الجانب الجسمي أو لعوامل ترتبط به وهنا لابد من السعي للحصول على علاجات وعرض الحالات على الطبيب لتشخيص الاسباب وطرق العلاج. مع أن الشباب قد يلجؤون إلى اخفاء هذه الأمراض متغافلين عن النتائج التي قد تسفر عن هذا الاخفاء واهمها تحولها إلى امراض مزمنة أو تنتج عنها مضاعفات. 

- أنواع الأمراض:

الامراض التي تصيب هذه الفئة كثيرة جداً ناشئة عن اسباب مختلفة ولابد من الاشارة الى بعضها كما يلي:

١- السمنة: ان السمنة سواء برزت قبل أو بعد البلوغ فهي في كلتي الحالتين، تنشأ اثر اختلالات في افرازات الغدد الداخلية، مثل قلة افراز الغدة التيروئيدية، او كثرة افرازات الغدة الهييوفيزية، اما اذا قل افراز الغدة التيروئيدية فسيصاب الشاب بالنحول، اضافة الى بروز حالات اخرى كارتفاع نسبة دقات القلب والغضب.

كذلك فان الاعراض النفسية قد تسبب السمنة من قبيل المشاجرات العائلية، الحرمان، والقلق. لأنها توثر بصورة غير مباشرة في افرازات الغدد.

والافراد المصابين بالسمنة يتولد لديهم استعداد للإصابة ببعض الأمراض ولهذا لابد من التخلص منها تحت اشراق الطبيب ومن خلال برنامج تغذية خاص بالسيطرة على الكالسيوم، «الفيتامينات الحلويات والدهنيات».

٢- فقدان الشهية: يعاني البعض من فقدان الشهية ويكون عند الفتيات أكثر منه عند الفتيان. وهو علامة المعاناة النفسية.

فالإقلاع عن الاكل تسبب عدم الانتظام في الفعاليات وتبرز احياناً بصورة تمارض في المدرسة واحيانا اخرى الاندفاع المفرط والحزن والكآبة.

٣- السل: لا تعرف على وجه الدقة ما هي العوامل التي تساعد على الاصابة به ومن العجيب أن الاحصاءات تشير إلى أن الاعراض تظهر عند الذين يدخلون بمرحلة البلوغ بصورة طبيعية أكثر من أولنك الذين لا يدخلون بصورة طبيعية ولهذا لابد من اللجوء إلى التطعيم ضد السل (ب -ث -ز).

٤- بلوغ المبكر: وهو عارض غير مطلوب يصيب اولادنا (بنات وبنين) قبل الوصول إلى السن البلوغ وتبرز اشارة على شكل تغيير في ملامح الوجه والهيئة، وتوقف في النمو الطولي. اذ أن الغدد التي تقع فوق الكلية لا تفرز الهرمونات الكافية لذلك.

والافراد الذين يصابون بهذا المرض لابد من وضعهم تحت المعاينة الطبية المستمرة لأنهم قد يتعرضون الى الاخطار ويمكن ان يعرضوا شرف العائلة إلى التلوث.

٥- من الابتلاءات التي تصيب الفتيات وله أثار تتعدى الجسم إلى النفس والروح لأنها تسبب التشاؤم. والانزواء والانهيار كما أن ظاهر الفرد يتغير. ويمكن أن يظهر هذا المرض في فترة البلوغ لكنه يزول تدريجياً. ولهذا فإنه لا يحتاج إلى علاج كبير.

٦- حب الشباب: يصاب بعض البالغين به، ويبرز على الوجه ويسبب القلق والانزعاج لأنه يعرض مظهر الشباب إلى القبح وسببه الإفرازات الدهنية على جلد الوجه، وطريق العلاج ينحصر بالنظافة والتقليل من الدهنيات في الغذاء.

٧- سوء الهضم: وقد يصاب بعض البالغين بسوء الهضم ويعانون جراءه ويمكن التخلص منه عن طريق تنظيم الغذاء ومراعاة الوصايا الطبية.

٨- الأمراض الأخرى: ويمكننا الاشارة إلى امراض اخرى منها:

- التغيرات في العمود الفقري.

- الاصابة بالبرد في الايدي والارجل.

- الانحراف من الساق والقدم وتغيير شكل العظم.

- استواء الكف والقدم مع الاحساس بالتعب في حال المشي.

- أوجاع الرأس والدوار وهو يسبب القلق للوالدين والمربين.

- ظهور تخثرات في الدم والذي تزول بالاستراحة والتغذية.

- الاختلالات في النمو من قبيل النمو السريع.

- الروماتزم وخصوصاً روماتزم القلب الذي قد يؤدي إلى الموت .

- الشلل وذهاب الصوت والسمع.

- الارتعاش وضعف البدن.

- الحمى الصفراوية وتشبه الانفلوانزا.

- ظهور عيوب في الجسم مثل تخلف النمو، ولون الجلد وحب الشباب.

- أسباب الأمراض:

بالنسبة لأسباب هذه الأمراض فإنها تنشأ عن اسباب نفسية وجسمية.

ففي الجانب الجسمي نختص بذكر فعاليات الغدد التي قد تتزايد أو تتناقص الامر الذي يؤدي الى اختلالات في وجود الانسان. فمثلاً غدة «تيروئيد» في حال وجود خلل في افرازاتها فإنها تؤدي إلى اختلالات في البدن من قبيل خسائر (هيبوفير، هيبوتالاموس) الاضافة الى تأخير البلوغ الذي بدوره يسبب امراض اخرى.

بعض الأمراض الجسمية تنشأ عن امراض نفسية كالتعب والارهاق من أو يمكن القول بأن هذه الأمراض نفسية جسمية وتحدث نتيجة للضغوط النفسية او تنجم عن بروز انفعالات مستمرة وتنتهي إلى الاختلالات ثم إلى المرض.

الضغوط النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية قد تؤدي إلى ظهور امراض جسمية في الامعاء والاحشاء المرحة المعوية، يحتاج الشباب إلى الانتباه في جملة اشياء منها.

- الاهتمام بالنظافة والاغسال وتقليم الاظافر.

- النوم والراحة وعدم الارهاق.

- الاستفادة من الاجواء النقية والتجول.

- الملابس الملائمة والصحية.

- تناول الاغذية التي يجب ان تشتمل على ما يلي:

١- المواد المعدنية: مثل الحليب والخضروات والحبوب واللحوم الحمراء.

٢- الفيتامينات:

أ- (فيتامين م) في الجبنة الدسمة صفار البيض. والجزر، والسبيناغ.

ب - فيتامين ب- في لحوم الغنم والبقر وماء الشعير الحلال.

ج - فيتامين ث. الفواكه الطازجة والحوامض.

هـ - فيتامين د ، دهن السمك.

وفي المقابل لابد من التقليل من السكريات والدهنيات لأنها تسبب السمنة.

• على طريق العلاج:

العلاج ضروري جداً لأن التساهل قد يؤدي إلى تحول الأمراض إلى امراض مزمنة كما انها تخلق التعب والازعاج واعاقة التقدم.

كما الاستفادة من الرياضة في العلاج. تحت نظر الطبيب، فالعلاج الطبيعي يقلص في دائرة الأمراض وخصوصاً الرياضة التي تخلف الفرح والنشاط وتملأ اوقات الفراغ. 

مواضيع ذات صلة

مرحلة التخيلات

سن المراهقة (فوق ١٢ سنة)

عطش الاستقلال عند الشاب

ممارسات طفولية عند الشباب

ما هي الفوارق بيننا وبينهن

أمنيات

النفس القوية والكلام الحازم

مرحلة الصبا والفتوة

مسؤولية الجيل القديم، ومسؤولية جيل الشباب

مخاطر الحرية المطلقة للشباب

عدم التفاهم بين الشباب والكهول والشيوخ

حياة المدينة وضياع الشباب