x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
القلق واضطرابات النوم
المؤلف: د. محمد حسن غانم
المصدر: المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة: ص254 ــ 256
2023-02-12
901
يتداخل تشخيص اضطرابات النوم مع العديد من الاضطرابات النفسية والكثير من الأمراض العضوية (خاصة المزمنة)، والمشكلة أن بعض مشكلات النوم قد تكون سببا في بعض الاضطرابات، وفي بعضها الآخر تكون نتيجة مترتبة عليها.
يعد القلق من العوامل الهامة في حدوث مشكلات النوم، ويمكن أن يصيب الفرد بالأرق، كما أن بعض الأفكار التي تلح على الفرد بصورة قهرية سبب آخر لمشكلات النوم وتقطعه ومن الممكن أن يعد نمط النوم ومشكلاته بوجه عام من بين مؤشرات الصحة النفسية؛ فمن نمط النوم قد يجعل الفرد يستيقظ من نومه نشطاً ومرتاحا، أو حزينا قلقا بما يؤثر على سلوكه وإنجازاته خلال اليوم. (أحمد عبد الخالق، مايسو النيال، 1992، ص45 -46).
وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات الإمبيريقية (القليلة) عن وجود علاقة بين القلق ومشكلات النوم. فقد وجد ـ على سبيل المثال - فريد مان وساتلر من خلال دراسة شملت مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في النوم، ومجموعة ضابطة ليس لديها أي شكاوى (حادة) من النوم؛ حيث كان عدد الأفراد في كل مجموعة (٤٧) فردا، وجميعهم من الذكور، أو بتطبيق مقياسا للتقدير الذاتي للقلق، وجد ان المجموعة التي تعاني من الأرق قد حصلت على درجة مرتفعة في القلق مقارنة بالمجموعة التي ليس لديها مشكل حادة مع النوم. وهذا في رأينا أمر متوقع؛ لكنه يثبت بصورة عملية طبيعية العلاقة القوية بين المعاناة من القلق والدخول في مشكل أو أكثر من مشاكل النوم. كما وجد في دراسة أخرى أن القلق يظهر في صور متعددة. أظهرت نتائج العديد من الدراسات الميدانية (القليلة) عن وجود علاقة بين القلق ومشكلات النوم. فقد وجد فريدمان وستلر، ومن خلال دراستهم التي حاولا رصد مظاهر مشكلات النوم لدى عينة تعاني من الأرق وعينة أخرى لا تعاني من الأرق، وجاءت النتائج توضح أن جوانب الاضطراب كانت في جانب العينة المضطربة.
كما وجد في دراسة أخرى أن القلق يظهر في صور متعددة لحدوث مشكلات النوم، فقد يحدث في بداية النوم أو في خلاله، بل ويقود إلى الفزع الليلي والدخول في الكوابيس، وكلها عوامل ترتبط بالخوف، حيث توصل شتاين وزملائه إلى أن معاناة الشخص من القلق إنما يقود إلى العديد من مشكلات النوم مثل: صعوبة التنفس والتجوال الليلي والكوابيس المزعجة. وقد تأكدت هذه النتيجة في دراسة أحمد عبد الخالق، ومايسة النيال (1992) من وجود ارتباطات موجبة بين مشكلات النوم وكل من القلق ومظاهره المختلفة، وهو ما توصل إليه خالد عبد الغني (1998)، وهو ما أكده أيضا (ريتشارد وسوزان) من أن الشخصيات التي تتميز بوجود درجة لديها عالية من القلق يظهر لديها العديد من الاضطرابات سواء اضطرابات الطعام أو النوم، وأن 50% من الذين عانوا من مشكلة أو أكثر من مشاكل النوم إنما تم ذلك بسبب معاناتهم من القلق (ليندساي، جاهنشامي، 2000، ص691).