x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

اضطرابات الوجدان أو المزاج

المؤلف:  د. محمد حسن غانم

المصدر:  المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية

الجزء والصفحة:  ص143 ــ 145

2023-02-09

1086

تعد اضطرابات الوجدان (المزاجية أو الإنفعالية) من أكثر الاضطرابات شيوعا، وهي مسئولة عن كثير من المعاناة والآلام النفسية. ويكفي القول إن 50 ـ 70% من محاولات الإنتحار الناجحة بين المجموع العام سببها الإكتئاب. ومن العسير تحديد نسبة إنتشار هذا المرض نظراً لأن الحالات البسيطة تشفي تلقائياً ولا تتردد على الأطباء. 

وعلى سبيل المثال: تقدر منظمة الصحة العالمية في دراستها المسحية للاكتئاب في العالم: أن هناك ما لا يقل عن 100 مليون شخص يعانون من الإكتئاب وفي مناطق متعددة. وأن هذا العدد من المصابين بالاكتئاب يؤثر فيما لا يقل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد في الآخرين الذين يتعاملون أو يتواجدون معه.

كما أن هذه الاضطرابات تنتشر بصورة كبيرة في عالمنا العربي. فعلى سبيل المثال وجد أحمد عكاشة: أن نسبة الاضطرابات الوجدانية الخاصة الاضطرابات الإكتئابية إقتربت كثيراً بين الريف والحضر وتلاشت الإختلافات حيث وجد نسبة الأعراض الإكتئابية بين مجموع الشعب في مجموعة ريفية حوالي 36% مقارنة مع مجموعة من الحضر حوالي ٣٢. أما الاضطرابات الوجدانية فتراوحت نسبتها ما بين 4 ـ 7% من هذه العينة. (أحمد عكاشة، 362، 1998).

وقد وجد عبد الستار إبراهيم إنتشار العديد من مظاهر الاضطرابات الإكتئابية بين أعداد كبيرة من الطلاب في إحدى الجامعات السعودية بما في ذلك: الميل إلى اللوم الذاتي (65%). والشعور بالعجز (52%)، فقدان الشهية (49%)، إضطرابات النوم (38%). وبالمثل فقد عبر أفراد كثيرون من نفس العينة عن أعراض أخرى ذات متضمنات مرضية منها: العجز عن التركيز (54%)، الخجل الشديد (53%)، التشنج عندما تثور اعصابهم (42%)، والصعوبات الدراسية (33%). (عبد الستار ابراهيم، 1998، 37).

كما أن التقارير الطبية والكلينيكية تؤكد إنتشار هذه الاضطرابات في كثير من دول العالم (بغض النظر عن محك التقدم من عدمه). فقد وجد عكاشة أن نسبة الاضطرابات الوجدانية بين مرضى النفوس في مصر تصل إلى 24,5% نوزعه كالآتي:

ـ 19,7% إكتئاب تفاعلي (عسر المزاج).

ـ 8,6% ذهان المرح الإكتئابي (اضطراب وجداني ثنائي القطب).

ـ 5,2% (إكتئاب سن اليأس (نوبة إكتئابية متأخرة). (أحمد عكاشة، 1998، 362)

حقائق حول الاضطرابات الوجدانية:

1ـ لوحظ أن هذه الاضطرابات يزيد إنتشاره بين الطبقات المثقفة مقارنة بالطبقات التي لا يسود فيها الثقافة.

2ـ لوحظ أن هذه الاضطرابات يزيد انتشارها بين الطبقات العليا (ذات المستوى الاقتصادي - الإجتماعي المرتفع عكس الحال في الطبقات الدنيا والتي يسود فيها مرض الفصام).

3ـ تتزايد نسبة الاضطرابات الوجدانية بين النساء أكثر من الرجال، وتصل النسبة إلى 3 :2 ويؤول ذلك بأن النساء يقبلن العلاج النفسي أكثر من الرجال.

4ـ وجدت العديد من الدراسات أن حوالي 4/3 مرضى الذهان الوجداني يتميزون بالشخصية النوابية قبل المرض (والتي تتميز بسمات نفسية - وجدانية، وجسمية، حيث يميل الجسم إلى البدانة مع غلظ وقصر الرقبة ودوران الوجه وكبر البطن مع أطراف ضعيفة إلى حد ما).

5ـ يرى البعض أن الشخصية النوابية ما هي إلا محك من خلاله الإرتكان إلى حقيقة (إحتمال) إصابة الفرد بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

6ـ يتنبأ الكثير من العلماء بزيادة هذه الاضطرابات مستقبلا؛ نظراً للعديد من العوامل الإجتماعية والاقتصادية، والتي تقود بدورها إلى زيادة الضغوط، واضطراب القيم، والتي تنعكس بلا شك على نفسية الفرد فتصيبه بهذا الاضطراب.