x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاخطار والمضاعفات لصفة الخداع
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص206 ــ 208
23-1-2023
1498
لخداع الأطفال اخطار واضرار ومضاعفات كثيرة. ومن جملتها يكون ارضية مناسبة للإحباط والافلاس الأخلاقي وفساد الشخصية والاستمرار على ذلك يؤدي إلى ظهور النفاق لدى الانسان. اتساع نطاق هذه الصفة يؤدي إلى تعرض كل الشؤون الحياتية للإنسان إلى الخطر، حيث ان الانسان يعتاد على انه لا يستطيع التقدم الا عن هذا الطريق وهذا بحد ذاته يمثل مرضاً نفسياً.
الخداع يمثل نوعاً من اللعب بحياة الآخرين. فالمحتال يتظاهر بأنه عبد وخادم وفدائي حتى يستطيع ان يوقع ضحيته في شباك حيلته. ولهذا العمل عواقب سيئة جدا وتتبعه فضائح كبيرة.
وذوو الخداع ومن اجل ان ينجحوا في عملهم وبرامجهم يلجأون إلى الكذب وأحياناً ينسبون كلامهم واقوالهم إلى الآخرين ويستفيدون من صفة ذو الوجهين. وهذا الامر إذا ما رسخ في شخصية الانسان وتجذر فإنه يحطم حياته، وتسلّط على شخصيته واعتباره الكثير من علامات الاستفهام.
واخيراً يجب القول بأن شخصية اهل الخداع دائماً في خطر. ولا يعتمد على عملهم وعلى عيشهم وهم في انتظار الفضيحة دائماً.
فكل شخص مهما استطاع ان يمكر ويخادع فإنه لا يستطيع الاستمرار في مكره. حيث سيأتي اليوم الذي يتوجه الآخرين إلى حيله ومكره. وبالأخص الأطفال فإنهم لا يستطيعون اخفاء ريائهم وتصنعهم.
ـ ضرورة الاصلاح
ان هذا السلوك في نظر الدين الاسلامي عمل قبيح وغير مرغوب، والاسلام يعتبره ضرباً من الخيانة ووسيلة إلى تأجيج واضرام النار في الاعمال الصالحة والآداب الاسلامية لا تجيز للإنسان ان يهيئ الارضية في ظروف معينة لأجل أن يكون مرائياً أو متملقاً.
ان هذا العمل قبيح وغير محبذ وبالأخص إذا كان هدفه في الحيلة والديه واقربائه ومربيه، والانكى والأسوء من ذلك ان يلازم الانسان هذا السلوك فيستولي عليه وعندها سوف يُفقد الامل بمثل هؤلاء الافراد وسعادتهم.
ان الكثير من اهل الخير والموعظة عندما يلتقون مع المحتالين وذوي المكر فإنّهم يهربون منهم أو يتعاملون معهم بحيطة وحذر. وهذه الحالة يجب ان لا تستقر وتتجذّر عند الاطفال، والاصل هو يجب ان نصلح اوضاع وظروف هؤلاء، وعلى الآباء والمربين ان يهيئوا موجبات اصلاح الأطفال الذين ابتلوا بهذه الصفة.
حيث ان الطفل يملك القابلية على التغير والتحول واستمرار هذا الوضع يمكن ان ينجر إلى ان امكان الاصلاح يكون متعذراً وغير قابل للعلاج.