الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أنواع النفاق وحدوده
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص293 ــ 295
6-1-2023
1411
ان حدود النفاق واسعة وأحياناً تشمل الصور الاخلاقية والاعتقادية والاجتماعية والعاطفية.
لكن نطاقه في حدود السلوك والتصرف حيث تتجلى مظاهره في هذه الجوانب والأبعاد يعني في السلوك والعمل.
والنفاق يكون أحياناً عن وعي وقصد أو لا ارادي. فالذي ينافق عن قصد ووعي يتحرك ضمن برنامج مخطط ومرسوم وأما النفاق الغير مقصود فهو النفاق الذي يأتي من العادة حيث اخذ النفاق من الانسان مأخذاً وتعوّد عليه وهؤلاء هم المنافقين الحقيقيين حيث ان كل لحظة من حياتهم تكون نفاقاً.
والنفاق ممكن ان يكون في العلاقات مع افراد العائلة او المدرسة والمعلمين او الاصدقاء ومن يعاشرهم الفرد. ولكل صنف علله واسبابه وعلى العموم فإنه بمثابة فرار من العزلة والاضطراب والحصول على الاستقرار والسكون، حيث ان الكذب يجره إلى هذا الوادي.
الحالات والسلوك
ان حالات المنافقين وسلوكهم تشبه حالات التائه والحائر، لا يستطيعون ان يتخذوا مواقفاً تجاه القضايا المختلفة. هم دائماً في حالة اضطراب وعدم استقرار، كما في سورة المنافقون قوله: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} [المنافقون: 4]، حيث أصبحوا طعمة لسوء الظن والتصورات الخاطئة.
وضعوا على وجوههم نقابا واتخذوا من النفاق خندقا للدفاع عن أنفسهم لكي يعيشوا في امن وامان. وانهم يخافون من يوم يزاح هذا الستار من على وجوههم وتكتشف حقائقهم، فإذا ما خافوا من هذا الامر فإن عيونهم تأخذ بالدوران كأنهم في حالة احتضار. كما ورد في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} [الأحزاب: 19].
لهم حضور في كل مكان لكي يستطيعوا ان يحصلوا على معلومات مختلفة لكي يستفيدوا منها عند الحاجة وذلك لكي يحصلوا على مكانة وفي بعض الحالات والموارد المختلفة يغيرون من مواقفهم طبق تلك الحالات.
هؤلاء يحاولون اتخاذ أساليب مختلفة من أجل أن لا يكتشف أمرهم حيث يكون عندها وضعهم مشكلاً فلا يستطيعون ان يتخذوا موقفا مناسباً وحكماً صريحاً حول ما فعلوه.
والأصل لهؤلاء هو انّهم يتصرّفون في حضور الشخص تصرفاً يختلف عنه فيما لو كان غائباً، فأمامه يقولون شيئاً وعند غيابه يقولون خلافه.
يصفون أنفسهم كذباً بأنهم من مريدي الخير للآخرين وفي باطنهم ليس لهم أية علاقة بأحد.
ظاهرهم يغري ويخدع الآخرين أو على الأقل لا يشك فيهم أحد.
يوافقون كلام الشخص في حضوره ولكن عند غيابه يسخرون ويضحكون منه، وأحياناً يوقعون الخصومة والعداوة بين الاخرين.