x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
العلاج النفسي في المدارس
المؤلف: د. محمد أيوب شحيمي
المصدر: مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة: ص289 ــ 292
8/12/2022
1498
الغاية منه تزويد المجتمع الطلابي بخدمات الرعاية النفسية، حيث يجب أن يكون في كل مدرسة خبير في الإرشاد النفسي يقوم بدور الوسيط بين المدرسة ومكتب الرعاية النفسية - كما هو في مصر اليوم - ولا غرابة في ذلك، فما دام في كل مدرسة مرشد صحي ومدرس للتربية الرياضية والبدنية، فلا بد من وجود مثل هذا المرشد التربوي لتحقيق صحة نفسية سوية للتلامذة.
ونشير إلى وجوب أخذ الشيء من مصادره، واستشارة ذوي الرأي والمختصين، (وعدم اللجوء إلى محترفي الاتجار بالمرض، وبسذاجة عقول بعض الناس وحيرتهم أمام الاضطرابات النفسية والعقلية)(1)، وهذه الصورة آخذة في التغير التدريجي مع تطور المفاهيم العلمية والتربوية، ويؤمل معها تطور النظرة إلى مسألة الإرشاد النفسي والتربوي، حيث لا يبقى علم النفس التربوي علماً كمالياً للترف الفكري، وللمداولة في المجالات النظرية، بل يصبح وبفضل المختصين وتعاون أولياء أمور التلامذة عملاً ميدانياً يؤتي ثماره لمصلحة الفرد والوطن ولمصلحة الإنسانية جمعاء.
الصحة النفسية للمدرس
تبدو ملامح الصحة النفسية للمدرس في النواحي التالية:
1ـ إنتاجيته ومقدرته على الاستمرار في العطاء وتحمل الصعوبات.
2- الصلات الاجتماعية الحسنة مع الرؤساء والزملاء والتلامذة ضمن أطر التعاون.
3- إعطاء الفرصة لطلابه للإبداع الخلاق، ويحفزهم على التفوق.
4- الا يفرض نفسه على طلابه فرضاً، ولا يبتعد عنهم متعالياً، ويبدي النصح والارشاد لمن طلبه منه.
5- ألا ينقل إلى بيته مع الكراسات، قلقه وتبرمه من تلاميذه.
والمدرسون المصابون (بالسيكاثينا)، أو الهوس الخفيف، ومن أعراضه توهم المرض، يميل معه المريض إلى الاهتمام المسرف بصحته والحفاظ عليها، ويبالغ في ذلك حتى عند إصابته بعارض خفيف أو تافه، ومثل هؤلاء المدرسين يعانون من حساسية مفرطة، وتمركز حول الذات واجترار أفكار الماضي.
6- شعور المدرس بالأمن وعدم التفكير بالعقوبة، (التأديب، والنقل، والحرمان من العلاوة).
7ـ ضرورة الحفاظ على الدور الاجتماعي للمعلم من قبل السلطات الرسمية يدعم صحته النفسية.
دراسة الحالة النفسية للتلميذ
إن المدرس المخلص الغيور على مهنته ورسالته، لا يكتفي بمجرد إعطاء المقررات المدرسية، بل يريد أن ينفذ إلى عمق شخصية تلميذه، ليعالجها، في حال وجود ما يثير شكوكه بوجود حالة نفسية غير سليمة، مستنتجاً ذلك من سلوكيات تلميذه غير المنسجمة مع سلوك بقية زملائه، أو من تدني مستوى تحصيله وأدائه فإذا توفرت النية بالمعالجة، والصدق في دراسة الحالة، وإذا كان يبرر إحجامه عن هذا العمل بحجة عدم امتلاكه للوسائل الكافية والخبرة التربوية اللازمة لدراسة مثل هذه الحالات. فها نحن نضع بتصرفه نموذجاً لدراسة حالة نفسية، يمكن أن يحال التلميذ بموجبها إلى العيادة النفسية -إذا تطلب الأمر ذلك - ويكون المدرس قد قطع شوطاً كبيراً في مساعدة المعالج النفسي في هذا المجال، وإليكم النموذج:
- الاسم: ..... العمر : ..... الجنس: .....
- الحالة الاجتماعية للأهل: ..... عمل رب الأسرة: .....
- نوع الشكوى: ....
- تاريخ ملاحظة تغير السلوك: .....
- الوضع العائلي: ..... (شخصية الأب، مركزه الاجتماعي، دخله، الأمراض العائلية).
- وضع الأم: ..... (شخصيتها، علاقاتها) .....
- الأخوة والأخوات: ..... (العدد، علاقاتهم ببعضهم البعض، مركز الولد في الأسرة).
- درجة تحصيله المدرسي: ..... نسبة الذكاء: .....
(من خلال نتائج الروائز) .....
ـ نتائج الكشف الطبي في حال وجوده ..... (من خلال الملف الصحي) .....
- رأي المدرس الشخصي (التشخيص) .....
- اقتراحات العلاج ..... (حسب رأي المدرس نفسه)، لأنها قد تعتمد من قبل الطبيب النفسي إذا كانت ملائمة.
ثم تجري بعد ذلك مراقبة العلاج، وتدوين المتغيرات الحاصلة والملاحظات والاقتراحات الجديدة.
ونجاح العلاج النفسي يعتمد على شخصية المعالج، ومدى إيمانه بطريقته في العلاج، ورغبته وإخلاصه ويجب أن يتحلى المعالج بالنفس الطويل والابتعاد عن اليأس، وأن يكون متروياً، وعليه أن يأخذ موقفاً سلبياً في بدء العلاج وألا يتسرع في إعطاء النصيحة وابداء الحكم على موقف ما، (ويوزع العلاج عادة كالاتي 70% للتفريغ النفسي، 20% للاستفسار، 10% للنصيحة والإرشاد)(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ صموئيل مكاريوس، مشكلات الصحة النفسية في الدولة النامية، ص9.
2ـ د. أحمد عكاشة، الطب النفسي المعاصر، ص 124.