x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

أساليب الإصلاح لصفة العجب والغرور

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص236 ــ 241

15/11/2022

1006

كيفية اصلاح الطفل الذي ابتلى بهذه الصفة. هناك أساليب متعددة. حيث سنذكر نماذجاً منها بالرغم من أن علاج مثل هؤلاء الاطفال إلى الآن لم يحظى بالحصول على معلومات كاملة كافية لذلك:

1ـ التعليم: وفي هذا المجال فإن للتعاليم الدينية والاخلاقية في نطاق قبح العمل تكون إلى حد ما مؤثرة، فهو طفل وليس لديه أي معلومات حول الحسن والقبيح من الآمور فبعض نشاطات وفعاليات الوالدين والمربين يجب أن تنصب في هذا المجال. فاذا ما لاحظنا هذه الحالة أحياناً لدى الاطفال فيجب أن نذكرهم ونلفت نظرهم اليها بأن نقول لهم: ان هذا الامر غير مناسب ولا يحظى بأية قيمة من القيم الإنسانية، والله (سبحانه وتعالى) ورسوله (صلى الله عليه وآله)، لا يحبون ولا يرضون عن هذه الصفة ويجب أن تترك.

ويجب أن يصحب ذلك تمرين التشجيع على السلوك المناسب، ويجب أن يزرع الأمل في نفوس هؤلاء وأن يكافؤا عندما يسلكون سلوكاً مناسباً بشرط أن يكون ذلك مفيداً وبنّاءاً.

2ـ الانذار والتذكير: الوالدين يجب أن يكونوا مع الطفل في المجالس والمحافل، في الجلوس والقيام وفي المواقف والسلوك يجب أن يراعوا حاله ووضعه. وإذا ما رأوا نواقص واشكالات في عمله فيجب أن يذكرونه لكي يعلم بأي وضع وأي ظرف وكيف يتصرف.

يجب أن ينصحونه في الخفاء وأن يعلم بأنه تجاوز حدوده واخذ يُغتر بنفسه. يجب أن نذكره وبشكل هادئ بأن كل حركاته كانت مناسبة وجيدة ولكن في المكان الفلاني أخطأ التصرف. وأن كلامه وعمله ينمّ عن العجب والغرور. وأن نطلب منه بشكل محبب إلى النفس أن يترك هذا السلوك. وأحيانا يجب أن نذكره بأن هذه النقاط الايجابية موجودة لدى الآخرين ولا تقتصر عليه فقط.

3ـ تكليفه بالمسؤولية: وهذا الامر يعتبر اسلوباً وطريقاً عملياً لإنقاذ الفرد من العجب. فاذا كان لديه ضعفاً فإنه سيتوجّه الى ذلك بشكل عملي وسوف يزن شخصيته ويكون على بصيرة من امره، من الاحسن أن يفهم وبشكل عملي بان ليس لديه شيئاً يذكر - يمكن أن يتفاخر به. فالكثير من الافراد يحسّون بالغلو بأنهم الأفضل والأسمى. ويعلمون أن هناك من هو أفضل منهم. لكن في حالة قيامهم بوظيفتهم ومسؤوليتهم فإنهم سيتوصلون إلى نتيجة بأن ادعائهم بدون اساس وليس له أصالة أو جذور أو أنهم يصلون إلى مرحلة يتضاءل فيها عجبهم وغرورهم.

4ـ تشجيعه على التعمّق: هناك حديث مهم ورد عن الامام الباقر عليه السلام حيث أوصى: (وسد سبيل العجب بمعرفة النفس) (تحف العقول ص207).

وهذه الوصية تعني ان الانسان في ظل معرفته لنفسه يفهم بأنه بأي ظروف وبأي موقف وما هي قدرته وفي أي حد؟ أخلق عنده الرغبة على البحث عن أوضاعه. امكاناته واستعداداته وكيفية تقييمها، عيبها ونقاط ضعفه. وهنا يجب أن يتحرك لترميم ذلك، فالكثير من الافراد عندما ينتبهون إلى نقاط ضعفهم ويصلون إلى العلم بذلك بعد أن جهلوه فانهم سيعيدون النظر في سلوكهم ويبدأون بمراجعة افكارهم السابقة.

5ـ سرد القصص: ان لقصص الحيوانات وأحياناً قصص الانسان في مجال تأثير العجب عليهم وقوعهم في الشباك وابتلاءهم بأنواع الابتلاءات من الطرق المؤثرة في اقلاع الفرد عن العجب، فبالإمكان تصوير قصة حول حمامة صغيرة لم يتم ريش جناحها لكنها وبسبب غرورها قفزت من عشها لكنها سقطت وتأذت.

فالقصص في هذا المجال كثيرة وصياغتها ليس عسيراً. فالأصل هو تعيين الهدف والقصد من القصة، وفي هذا المجال بالإمكان اختراع نماذج عديدة، فالطفل يصغي للقصة الجميلة وعلى أثر سماعه فإنّه يكتسب عبرة فيكون عمله في عينه صغيراً.

6ـ ذكر موفّقية الآخرين. أحياناً وليس على سبيل المقارنة ولكن بصورة شرح وبيان أحوال وأوضاع والنجاح والموفقية وعلى سبيل التذكير بالإمكان التكلم عن الظروف المعيشية والنجاح الذي حصل عليه بعض الافراد في حياتهم.

ففي اثناء حضوره يتم البحث مع الأم عن موفقية ونجاح الآخرين وعن المتفوقين في صفه أو مدرسته أو مدرسة اخرى يجب ذكر هذه النجاحات لكي يعلم ذوي العجب بأن هناك من يفوقهم وبذلك تتحطم حالة الغرور لديهم.

7ـ التعرف على المسؤولية: يجب أن نوحي للأطفال بأنهم في حالة جيدة وان القيام بالعمل والسعي والتوفيق في الاعمال بمثابة الوظيفة والمسؤولية لهؤلاء. وهناك خطأ شايع بأن هؤلاء أثناء قيامهم بمسؤولياتهم أصبحوا معجبين بأنفسهم ومغرورين أو أنهم يجعلون من الوظيفة جسراً لجلب الانتباه إليهم والثناء عليهم.

يجب أن تبرز شخصية الطفل وقيمته من خلال قيامه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بصورة جيدة. ويجب أن يفهم بان الافراد الذين يحصلون على نجاحات وموفقيات في اعمالهم يستطيعون تسخير قلوب الآخرين، وعن هذا الطريق استطاعوا أن يطوروا أنفسهم، فالرشد والتقدم والكمال نعمة يجب أن لا نلوثها بالعجب.

8ـ الطرق الأخرى: ومن الطرق الاخرى التي ذكرت في هذا المجال هي:

- تشجيع الشخص على تحمّل الصعاب وترويض النفس.

- اطلب منه أن يكون مراقباً لحاله وكلامه وسلوكه.

- تنظيم حياته على أساس ملاحظة حال أشخاص ظروفهم تشابه ظروفه.

- يجب أن نذكره بين الفينة والاخرى بأنه ليس خالياً من العيوب ويجب أن يصلح عيوبه.

- في حالة عدم ثبات الأمور والأوضاع والأحوال إذا استطعت أن تكون دائماً بصورة مرضية فهذا امر مهم.

- توجيه قابلياته واستعداداته. بالاتجاه المناسب وبحسب علمه و....

الوقاية والرقابة

ان تربية الطفل يجب أن تحظى بالدقة والظرافة، والآباء يجب عليهم أن يراقبوا الطفل رقابة خاصة من أوائل أيام حياته لكي لا تتعرض حياته للمخاطرة.

ان الاصل هو أن الغرور والعجب يعبر عن مفهوم اخلاقي ونفسي وليس أمراً ارثياً. وهو من الاخلاق الاكتسابية، فكل ما يراه يقوم بتقليده والعمل به، وعلى هذا الاساس فإننا يجب أن نراقب ما يتعلّمه الطفل بشكل رسمي أو غير رسمي.

- يجب أن لا نذكر ابداً أي شيء حول ما يفقده الطفل.

- أما عن ما يتمتع به الطفل فيجب أن نثني عليه بالحد المتعارف.

- في حالة نجاحه في أمر يجب أن يفهم بأن هناك من هو أكثر نجاحاً وموفقية منه في هذا المجال لكي يستطيع أن يتقدم وينال موفقية ونجاحاً أفضل.

- المدح والثناء على الطفل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حالة الحاضر لا المستقبل.

- تجنب الاغراق في المدح مثل (أنك أفضل اطفال هذا العالم أو هذه الدنيا)، ولا يوجد في هذه الدنيا أفضل منك.

- لا تتوانى في الاستفادة الاصلاحية من الطفل لكي لا يغفل عن نفسه.

- تردد في تأييد كل قدراته واستعداداته بشرط أن لا تؤثر على شخصيته ونخوته وذلك لكي يعتمد على نفسه دائماً.

- لا تزاحم حبه وعلاقته بنفسه بشرط أن لا يفرط في ذلك.