x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : علم الرجال : التوثيقات العامة :

طرائق توثيق الرواة / الطريقة الرابعة عشرة / كون الراوي كثير الرواية.

المؤلف:  الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه

المصدر:  سدرة الكمال في علم الرجال

الجزء والصفحة:  ص 136 ـ 139.

13/11/2022

936

كون الراوي كثير الرواية:

استفاد بعض الرجاليين من بعض الأخبار أنّ كثرة الرواية عن الإمام (عليه السلام) مباشرة أو بواسطة تعني وثاقة الرجل، وقد حكي ذلك عن صاحب المسالك في مسالكه أنّه قال في تصحيح خبر فيه الحكم بن مسكين: "لمّا كان كثير الرواية ولم يرد فيه طعن فأنّا أعمل بروايته" (1).

هذا ما ذكره في التعليقة - أي: الشيخ محمد رضا المامقاني - لكن في المتن نسبه إلى الشهيد الأول بقوله "وقد صرّح جماعة منهم الشهيد (رحمه الله): "ولا إشكال في أنّه مع الإطلاق ينصرف لفظ الشهيد إلى الأول خاصّة، ولهذا نسبه السيد الروحاني إلى الشهيد الأول، وإنّي تتبعّت كلمات الشهيد الثاني في المسالك فلم أجد ما حكي عنه، بل قال ما ينافيه بقوله: "هذا مع جهالة حال مسكين الموجب لترك العمل بروايته وإن وافقت الأصول، وفي الدروس استقرب العمل بالرواية".

فالحكاية عن الشهيد الثاني كما ذكره بعض في غير محلها.

هذا وقد قال المجلسي الأول في ترجمة علي بن الحسين السعد آبادي: "إنّ الظاهر أنّه لكثرة الرواية عد جماعة حديثه من الحسان".

وهو ظاهر العلّامة في الخلاصة والشيخ النوري في المستدرك، والوحيد في التعليقة وغيرهم.

نعم، قد أنكر جمع من المتأخرين قرينيّة الكثرة على الوثاقة، ومنهم السيد الخوئي في المعجم.

 

دليل المثبتين:

استدلّ المثبتون للدلالة على وثاقة كثير الرواية بما رواه الكشي في رجاله في الرواية المستفيضة عنهم (عليهم السلام)، فقد روى في رجاله عن إبراهيم بن محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن سليمان الخطابي عن محمد عن بعض رجاله عن محمد بن حمران عن علي بن حنظلة عن أبي عبد الله (عليهم السلام) قال: ((اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا))" (2).

وروى في الكافي عن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن محمد بن مروان عن علي بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنّا" (3).

وروى الكشي عن محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي يرفعه قال: قال الصادق (عليه السلام): اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثاً، فقيل له: أو يكون المؤمن محدثا؟ قال: يكون مفهّماً، والمفهّم: المحدّث (4).

ومحل الشاهد أنّ كثير الرواية له منزلة عند الأئمة (عليهم السلام)، وكلّما ازدادت روايته عنهم (عليهم السلام) كان له حظوة ومنزلة عندهم، ومع ذلك لا يمكن أن يكون ضعيفاً؛ للتنافي ما بين المنزلة والضعف، هذا أولا.

ثانيا: يمكن القول إنّ كثرة الرواية عنهم (عليهم السلام) تلازم شهرته بملازمتهم والأخذ منهم والرجوع إليهم في مسائله ومشكلاته ما يشتهر معه أمره بالملازمة لهم (عليهم السلام)، فلو كان ضعيفاً لاشتهر أمره وبان ضعفه مع شهرته، ولهذا ظهر من كثير من التراجم أنّ كثرة الرواية من أسباب المدح والقوة والقبول كما قال المامقاني في المقباس.

دليل النافين:

أولا: عدم ثبوت أدلة المثبتين ليثبت معه الأصل القاضي بعدم الوثاقة بالمعنى الأعم.

فقد أورد النافون على الأخبار الثلاثة بالضعف السندي أولا، وذلك لإرسال الخبر الأول وضعف الثاني بسهل بن زياد ومحمد بن سنان وعلي بن حنظلة على المشهور، وأمّا الثالث فمرفوع.

ثانيا: النقاش الدلالي: وذلك لعدم علمنا بأنّ الرواية المروية هي عنهم (عليهم السلام) فعلا، فلو علمت عنهم (عليهم السلام) لأمكننا القول بأنّ كثرة الرواية تفيد الوثاقة، لكن المروي عن المجهول عنهم ليست معلومة أنّها عنهم (عليهم السلام) عرف بذلك منزلته عندهم (عليهم السلام).

ثالثا: إنّ كان المراد من المنزلة أنّهم من ثقاتهم (عليهم السلام) لكثرة الرواية فإنّ ذلك مخالف للواقع، وذلك لرواية جمع من الرواة عن المعصومين (عليهم السلام) أخبارا كثيرة مع شهرة ضعفهم بين الأصحاب، فسهل بن زياد قيل بضعفه وقد روى عنه الكافي عن المعصوم (عليهم السلام) - بواسطة - ما يقارب الألفي رواية، واسماعيل بن زياد السكوني والذي وصلنا من أخباره عن الصادق (عليه السلام) ما يقارب الألف رواية وهو من قيل بضعفه أيضا، ومحمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني والذي قال في حقه الشيخ في الفهرست: "كثير الرواية حسن الحفظ غير أنّه ضعّفه جماعة من أصحابنا" (5) و محمد بن سنان والذي أخرج عنه في الوسائل ما يقارب الستمائة رواية وقبل بضعفه أيضا وغيرهم الكثير، ومع هذا كيف يقال بوثاقة كثير الرواية عن الأئمة (عليهم السلام) بواسطة أو بلا واسطة!

وقد تلخّص من ذلك أنّ كثرة الرواية لا تدلّ على وثاقة المكثر لها، ويحتاج بعدها إلى دليل على الوثاقة كما تبيّن لك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) مقباس الهداية، ج2، ص261.

(2) وسائل الشيعة، ج27، ص150.

(3) وسائل الشيعة، ج27، ص79.

(4) وسائل الشيعة، ج27، ص149.

(5) الفهرست، ص209.