1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

نزعة التخريب لدى الاطفال

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة والطفل المشاكس

الجزء والصفحة:  ص279ــ283

8/11/2022

1404

يعد نزوع الأطفال نحو التخريب من المسائل التي تعاني منها غالبية الأسر، حيث يتسبب في كثير من الأحيان بايجاد المتاعب والأضرار للأسرة والمجتمع.

ويلاحظ ان مثل هكذا أطفال ما ان يقع نظرهم على شيء، سواء في خلوتهم او مع الأخرين، حتى يبادروا الى تخريبه وتحطيمه. ولا يعني هذا انهم يتصفون بالغباء دائماً، بل قد تكون درجات عالية من الذكاء، لكنهم رغم ذلك يقدمون على مثل هذه الأفعال التي لا يستسيغها عاقل.

ومن صفاتهم أنهم يسعون دائماً الى تخريب كل ما تقع عليه اعينهم - فتراهم أحياناً يمزقون قطعة قماش تكون في متناولهم. أو يحطمون صحنا أو يمزقون اوراق الجدران، ويعبثون بستائر البيت، وبالكتب وما شابه ذلك.

أشكال التخريب

لا يقتصر التخريب على صورة محددة ويتلبس باشكال وصور متنوعة وعديدة، فقد يحصل في بعض الحالات على شكل أفعال وتصرفات تثير غضب وانزعاج الوالدين والأخرين، من قبيل فتح وغلق الأبواب، والعبث بالملابس او المكواة وخلق الضوضاء بالصياح، او ايذاء طفل صغير وابكائه من خلال ضربه أو خطف شيء ما من يده او العبث بألعابه.

وجود التخريب

لهذه الظاهرة طابع عمومي، ويمكن ملاحظتها عند اغلب الأطفال. ولكن الوجود لها بشكلها الحاد، الذي يزعج اعضاء الأسرة شدة ويثير غضبهم، الا داخل أسر معدودة وتوجد هذه الحالة بين الذكور والاناث معاً. ويبدو أنها تزيد من حيث النسبة والشدة بين الذكور ولعل مرد ذلك هو الوضع التربوي الخاص للذكور والذي يجعلهم اكثر جرأة على التخريب وأقل اكتراثاً بعواقبه من الاناث.

وتدل هذه الحالة وخصوصاً عندما تكون حادة، على وجود اضطرابات نفسية شديدة يعاني منها الطفل، ويمكن معالجتها بعد الاهتداء الى معرفة اسبابها ودوافعها.

التخريب والنمو

يجب التمييز بين التخريب الناتج عن النمو وبين التخريب العمدي الاطفال يسعون عادة، في مراحل نموهم، الى العبث واللعب بكل شيء بهدف الاهتداء الى معرفة كنهه واسراره، وهذه حالة طبيعية لا ينبغي اعتبارها نزوعاً نحو التخريب.

فالنمو العضوي والنفسي السريع للطفل في مثل هذه المراحل يدفعه الى الحركة والنشاط المستمر بهدف الاطلاع على حقائق واسرار الاشياء، دون ان يكون لذلك علاقة بالنزوع نحو التخريب والى ذلك فالمقصود هو ان عبث الطفل بالأشياء وتخريبه اياها ليس ناتجاً عن نزعة التخريب دائم، وانما هو حالة طبيعية ناتجة عن النمو وحب التطلع.

التخريب والجهل

ينبغي الالتفات الى هذه النكتة وهي انه لا يمكن اعتبار عبث الطفل بشيء ما وتخريبه او تعطيله عن جهل، بأنه نزوع نحو التخريب. وكذلك يجب عدم اعتبار رميه لشىء ما وتحطيمه تعبيراً عن غضبه بأنه تخريب إذا علم أنه يجهل قيمته.

نعم يمكن اعتبار مثل هذا التصرف من قبل الطفل نزوعاً نحو ممارسة التخريب متى ما عُلمَ بأنه فعل ذلك عن عمد وسابق معرفة.

ان اتهام الطفل بالتخريب في مثل هذه الحالات، يعد حكما ظالما، وينم عن الجهل بالتربية، وقد يؤدي الى خلق عقد نفسية لديه، والاندفاع الى تكرار نفسي الفعل عن عمد وإصرار.

التخريب وعدم الاحتراز

يحب التمييز بين الفعل الذي يحصل بقصد التخريب الفعل الذي يصدر سهواً وبسبب عدم الاحتراز فهناك من الأطفال مثلاً من يستغرق في اللعب فيرمي في هذه الأثناء شيئاً فيتحطم دون أن يقصد ذلك.

ان هذه المسألة حالة طبيعية تحصل حتى معنا نحن الكبار. فبسبب الجهود التي نبذلها في أعمالنا اليومية، يحصل أحياناً ان نتسبب في تحطيم اشياء ثمينة.. كأقداح الشاي مثلاً دون ان نعده ميلاً او نزوعاً من لدنا نحو التخريب لأننا لم نكن نقصد ذلك.

هدف التخريب

وعلى هذا فان لنزعة التخريب لدى الأطفال هدفاً خاصاً ومقصداً معيناً ويحاولون تحقيقه عن هذا الطريق في غفلة من اولياء الامور والمربين. وقد تكون هذه الاهداف مختلفة ومتنوعة، فالطفل يلجأ الى التخريب العمدي بهدف:

- تحطيم القيود التي يفرضها عليه الوالدان.

 -ابراز غضبه وعدم رضاه عن امر ما.

 -الثأر من الأخ أو الأخت التي وردت حديثاً الى الاسرة وخطفت منه حب وحنان الوالدين.

 -ازالة الموانع التي تحول بينه وبين القيام بما يحلو له.

 -التنفيس عن عقده النفسية الناتجة من بعض الامور.

 -إلفات نظر الأبوين الى ضرورة الرعاية والاهتمام به اكثر.

- الفات انتباه الاشخاص الغافلين عنه.

 -افراغ انفعالاته النفسية.

 -التحري والتقصي.

 -املاء الفراغ بشكل وآخر.

تحليل نفسي

يمكن تحليل هذه الحالة نفسياً من عدة وجوه. فبشكل عام يعتبر التخريب نوعاً من السعي الذي يبذله الطفل من اجل التنفيس عن اضطراباته النفسية وأحياناً يلجاً الطفل الى التخريب من أجل ان يثبت سيطرته على الآخرين عمليا، ويظهر مدى قدرته على فرض هذا الأمر الذي لا يعترفون به.

يرضي الطفل بذلك نفسه، ويشعر في الواقع ان ميوله تتطابق مع مقتضيات معينة للحياة الاجتماعية - كما ويشعر من خلال ممارسة التخريب بالانجاز والرضا عن النفس والتخلص من الشعور بالضعف

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي