x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : علم الرجال : التوثيقات العامة :

طرائق توثيق الرواة / الطريقة الرابعة / كون الراوي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام).

المؤلف:  الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه

المصدر:  سدرة الكمال في علم الرجال

الجزء والصفحة:  ص 39 ـ 44

1/11/2022

1286

قد اشتهر على ألسن جمع من قدماء الأصحاب وثاقة أربعة آلاف من أصحاب الصادق عليه السلام (1)، بل قال الحر في أمل الآمل ((ولو قيل بتوثيقه - خليد بن أوف - وتوثيق أصحاب الصادق (عليه السلام) لا من ثبت ضعفه لم يكن بعيداً))، بل زاد عليه قوله: «لأن المفيد في الإرشاد وابن شهر آشوب في معالم العلماء والطبرسي في أعلام الورى قد وثّقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق (عليه السلام) والموجود منهم في جميع كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، وذكر العلامة وغيره أن ابن عقدة جمع أربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال، ونقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع، وجميع ما أوردنا في فوائد المقدمة إذا ضم إلى ما ذكرنا هنا يضعف جانب التوقف في توثيقه، والله أعلم)) (2).

بل ادعى بعضهم أن كل من ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (عليهم السلام) فهو ثقة لكونهم أخص من الأربعة آلاف الذين ذكرهم الأصحاب وقالوا بوثاقتهم.

وبعد التتبع تبين أن منشأ الدعوى هو ما ذكره (الشيخ) المفيد (رحمه الله) في إرشاده بقوله: ((ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله (عليه السلام) فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات وكانوا أربعة الآف رجل)) (3).

وكذا تبعه على مقالته ابن شهر آشوب في المعالم والطبرسي في أعلام الورى وصاحب الوسائل والمستدرك وغيرهم من أعلام الطائفة.

وكان المحقق النوري قد أسند التوثيق إلى ابن عقدة في كتاب الرجال الذي جمع فيه أصحاب الصادق (عليهم السلام) قال في المستدرك: «السادس: أنه من أصحاب أبي عبد الله (عليهم السلام)، ... وإنّ ابن عقدة وثّق أربعة آلاف منهم وألف فيهم كتابا، وأسند إلى كل واحد منهم خبراً أخرجه فيه..)) (4).

لكن الملاحظ أن الشيخ والنجاشي ومن بعدهما ترجموا ابن عقدة ولم ينسبوا إليه أنه وثق كل من دوّنه في كتابه «أسماء الرجال» الذين رووا عن الصادق (عليهم السلام) جيل بل لم يذكروا أنه دوّن في كتابه أربعة آلاف راوٍ من أصحاب الصادق (عليه السلام) إلا ما ذكره العلّامة ومن في طبقته وبعده.

نعم، سبقه الشيخ الطبرسي في أعلام الورى بمقولته تلك لكنه لم ينسبها إلى ابن عقدة فقال (رحمه الله): ((فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسامي الرواة عنه -  الصادق (عليهم السلام) ـ من الثقات على اختلافهم في المقالات والديانات فكانوا أربعة آلاف رجل)).

 فكأنّه بكلامه هذا تبعاً لما ذكره المفيد (رحمه الله).

قال الشيخ في الفهرست ((أحمد بن محمد بن سعيد.. المعروف بابن عقدة الحافظ، أخبرنا بنسبه أحد بن عبدون عن محمد بن أحمد بن الجنيد، وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، وكان زيديّاً جارودياً على ذلك مات.. له كتب كثيرة منها كتاب التاريخ.. كتاب الرجال وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام ...)) (5).

وكذا ذكره في الرجال ولم يذكر تصانيفه وأحالها إلى كتاب الفهرست وعنونه النجاشي في رجاله كما عنونه الشيخ في الفهرست وكذا ترجمته، ثم ذكر كتبه على كثرتها وقال: ((.. كتاب الرجال وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام..)).

قال العلاّمة في الخلاصة - وهو أكثر من استوفى الحديث عنه ممن تقدمه – :((أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد لله بن زياد بن عجلان بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني الكوفي المعروف بابن عقدة يكنى أبو العباس، جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديّاً جارودياً وعلى ذلك مات، وإنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم، روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة.

قال الشيخ (رحمه الله): سمعت جماعة يحكون عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها، وأذاكر في ثلاثمائة ألف حديث.

له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير، منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق (عليهم السلام) أربعة آلاف رجل وأخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه، مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة)) (6).

وبذلك يتبين لك أن جميع من ترجم ان عقدة لم يصرّح بأنّ التوثيق للأربعة آلاف راو صادر منه، بل أول من ذكر أن ابن عقدة دون في كتابه أربعة آلاف راو عن الصادق (عليهم السلام) هو العلّامة في الخلاصة نقلا عن الشيخ - لعل النقل كان مشافهة عن المشايخ لعدم وجودها في أي من كتب الشيخ - في حين أنه لم ينسب التوثيق إليهم من أحد، فالذاكرون من القدماء ومتقدمي المتأخرين للمسألة إما أنهم ذكروا التوثيق للأربعة آلاف دون نسبتها إلى ابن عقدة كالشيخ المفيد، وإما نسبوا إلى ابن عقدة تدوين الأربعة آلاف دون ذكر توثيقهم كالعلامة في الخلاصة، ولذا يمكن القول بأن ما ذكره صاحب المستدرك لا من نسبة التوثيق إلى ابن عقدة وأنه وثق أربعة آلاف ممن روى عن الصادق (عليهم السلام) كان هفوة منه (رحمه الله) منشؤها وحدة العدد بين ما ذكره المفيد في الإرشاد وما ذكره العلامة في الخلاصة، فجمع بين الكلامين وكانت النتيجة ما ذكر.

وبعبارة أوضح: قال المفيد في الإرشاد: فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة منه من الثقات.. فكانوا أربعة آلاف رجل وقال العلّامة في الخلاصة: ((له كتب.. منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق (عليهم السلام)، أربعة آلاف رجل ...)).

ومقتضى الجمع بين الكلامين أنّ أصحاب الحديث الثقات -في كلام المفيد - هم عين الأربعة آلاف الذين دونهم ابن عقدة في كتابه «أسماء الرجال» وقد تبين لك وهن هذا الجمع لما ذكرناه.

نعم لو تنزّلنا وقلنا بأنّ هؤلاء هم عين الآخرين فإن ذلك لا يصلح لتوثيق جميع أصحاب الصادق (عليه السلام) كما أراد إثباته صاحب المستدرك ولم يستبعده صاحب الوسائل، لوضوح عدم شمول كلماتهم لجميع أصحاب الصادق (عليهم السلام)، وإنّما هو خصوص أربعة آلاف رجل - على نحو التنكير-، فمن أين لنا أن نثبت أن من وصلتنا أسماؤهم هم من جملة الأربعة آلاف الموثقين؟! بل لو تتبعت أصحاب الصادق (عليهم السلام) المذكورين في كتب الرجال لتبين لك الحال، إذ أن كثيراً منهم نص عليهم بالضعف والكذب والوضع، وأن بعضاً آخر منهم لم يذكر بذم ولا مدح، ما يعلم معه خارجاً عدم صحة نسبة التوثيق إلى كل أصحاب الصادق (عليهم السلام). 

فقد تلخّص لك عدم صحة الادّعاء المذكور، بل يجري أصحاب الصادق (عليهم السلام) مجرى بقيّة الرواة من أصحاب المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وسائل الشيعة، ج30، الفائدة السادسة، ص 207.

(2) أمل الآمل، ج1، ص 130.

(3) الإرشاد، الشيخ المفيد، ص 270.

(4) المستدرك، ج1، ص 131.

(5) الفهرست، الشيخ الطوسي، ص 69.

(6) خلاصة الأقوال، قسم الضعفاء، ص 321.