x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

مصائد الشيطان

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص167 ــ 169

16/10/2022

1392

الإمام الرضا عن آبائه (عليه السلام): إن إبليس كان يأتي الأنبياء (عليهم السلام)، من لدن آدم (عليه السلام)، إلى أن بعث الله المسيح (عليه السلام)، يتحدث عندهم ويسائلهم، ولم يكن بأحد منهم أشد أنساً منه بيحيى بن زكريا، فقال له يحيى: يا أبا مرة إن لي إليك حاجة.

فقال له. أنت أعظم قدراً من أن أردك بمسألةٍ فسلني ما شئت، فإني غير مخالفك في أمرٍ تريده.

فقال يحيى، يا أبا مُرة أحب أن تعرض علي مصائِدك وفخوخك التي تصطاد بها بني آدم.

فقال له إبليس: حباً وكرامة، وواعده لغدٍ، فلما أصبح يحيى (عليه السلام)، قعد في بيته ينتظر الموعد وأجاف عليه الباب إغلاقاً فما شعر حتى ساواه من خوخة كانت في بيته، فإذا وجهه صورة وجه القرد، وجسده على صورة الخنزير، وإذا عيناه مشقوقتان طولاً، وفمه مشقوق طولاً وإذا أسنانه وفمه عظماً واحداً بلا ذقنٍ ولا لحية، وله أربعة أيدٍ: يدانِ في صدره ويدان في منكبه، وإذا عراقيبه قوادمه، وأصابعه خلفه، وعليه قباء وقد شد وسطه بمنطقة فيها خيوط معلقة بين أحمر وأخضر وأصفر وجميع الألوان، وإذا بيده جرس عظيم، وعلى رأسه بيضةٌ، وإذا في البيضة حديدة معلقة شبيهة بالكلاب.

فلما تأمله يحيى (عليه السلام)، قال له: ما هذه المنطقة التي في وسطك؟

فقال: هذه المجوسية، أنا الذي سننتها وزينتها لهم.

فقال له: فما هذه الخيوط الألوان؟

قال: هذه جميع أصباغ النساء، لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتى تقع مع لونها، فأفتتن الناس بها.

فقال له: فما هذا الجرس الذي بيدك؟

قال: هذا مجمع كل لذة من طنبور وبربط ومعزفة وطبل وناي وصُرناي، وإن القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذونه فأحرك الجرس فيما بينهم، فاذا سمعوه استخفهم الطرب، فمن بين من يرقص ومن بين من يفرقع أصابعه، ومن بين من يشق ثيابه.

فقال له: وأي الأشياء أقر لعينك؟

قال: النساء، هُن فخوخي ومصائدي، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين ولعناتهم صرت إلى النساء فطابت نفسي بهن.

فقال له  يحيى(عليه السلام): فما هذه البيضة التي على رأسك؟

قال: بها أتوقى دعوة المؤمنين.

قال: فما هذه الحديدة التي أراها فيها؟

قال: بهذه أقلب قلوب الصالحين.

قال يحيى (عليه السلام): فهل ظفرت بي ساعة قط؟

قال: لا، ولكن فيك خصلة تعجبني.

قال يحيى (عليه السلام): فما هي؟

قال: أنت رجل أكول، فإذا أفطرت أكلت وبشمت فيمنعك ذلك من بعض صلاتِك وقيامك بالليل.

قال يحيى (عليه السلام): فإني اُعطي الله عهداً أني لا أشبعُ من الطعام حتى ألقاهُ.

قال له إبليس: وأنا أعطي الله عهداً أني لا أنصح مسلماً حتى ألقاه، ثم خرج فما عاد إليه بعد ذلك(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الأمالي للطوسي: ص339، ح692.