x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

عمرو بن الحمق الخزاعي / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص290 ـ 291

8/10/2022

1425

عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي. صحابي جليل من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين (عليه السلام)، والإمام الحسن (عليه السلام).

أسلم بعد الحديبية، وتعلم الأحاديث من النبي (صلى الله عليه وآله). وكان من الصفوة الذين حرسوا (حق الخلافة) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فوقف إلى جانب أمير المؤمنين بإخلاص. واشترك في ثورة المسلمين على عثمان، ورفع صوت الحق إزاء التغيرات الشاذة التي حصلت في هذا العصر.

شهد حروب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وساهم فيها بكل صلابةٍ وثباتٍ. وكان ولاؤه للإمام (عليه السلام)، عظيماً حتى قال له: ليت أن في جندي مئةً مثلك.

أجل، كان عمرو مهتدياً، عميق النظر. وكان من بصيرته بحيث يرى نفسه فانياً في علي (عليه السلام)، وكان يقول له بإيمان ووعي: ليس لنا معك رأي.

وكان عمرو صاحباً لحجر بن عدي ورفيق دربه. وصيحاته المتعالية ضد ظلم الأمويين هي التي دفعت معاوية إلى الهم بقتلهِ.

وقتله سنة 50هـ، بعد أن كان قد سجن زوجته الكريمة بغية استسلامه.

وأرسل برأسه إلى معاوية. وهو أول رأس في الإسلام يحمل من بلد إلى بلد.

عبر عنه الإمام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، بـ (العبد الصالح الذي أبلته العبادة)، وذلك في رسالته البليغة القارعة التي بعثها إلى معاوية، ووبخه فيها لارتكابه جريمة قتله.

وهو الذي قال للإمام: إني والله يا أمير المؤمنين، ما أجبتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك، ولا إرادة مالٍ تؤتينيهِ، ولا التماس سلطان يرفع ذكري به، ولكن أحببتك لخصالٍ خمسٍ: إنك ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأول من آمن به، وزوج سيدةِ نساء الأمةِ فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله)، وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأعظم رجل من المهاجرين سهماً في الجهاد.

فلو أني كلفت نقل الجبال الرواسي، ونزح البحور الطوامي(1)، حتى يأتي علي يومي في أمرٍ أقوي به وليك، وأوهن به عدوك، ما رأيت أني قد أديت فيه كل الذي يحق علي من حقك.

فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): اللهم نور قلبه بالتقى، واهده إلى صراطٍ مستقيم، ليت أن في جندي مئةً مثلك!

فقال حجر: إذاً والله - يا أمير المؤمنين -، صح جندك. وقل فيهم من يغشك(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ طما البحر: ارتفع بأمواج (النهاية: ج3، ص139).

2ـ وقعة صفين: ص103.