توجد هناك اسباب وعوامل مختلفة للغش ترتبط بالطفل نفسه. ولا يمكن القضاء على ظاهرة الغش.، ما لم يصار الى معرفة هذه الأسباب والعوامل والمبادرة الى ازالتها من الاساس. ونشير في هذا المجال الى بعض المسائل فيما يلي:

١ -الجهل: بالبداهة يمكن القول فيما يرتبط بالاطفال أن البعض منهم يمارس الغش في بعض الحالات دون ان يكون غشاشاً في الواقع فلو كانوا يجهلون شيئاً يستعينون بشخص أخر من أجل معرفته وحتى أنهم ينظرون في قاعة الامتحان الى ما يكتبه الاخرون بشكل طبيعي ودون ان يداخلهم أدنى خوف من هذا الأمر، ويمكن ملاحظة هذه الحالة بوضوح عند تلامذة الصف الأول الابتدائي ومن هم اصغر منهم سناً وبطبيعة الحال يجب توضيح هذه المسألة لهم وافهامهم بضرورة اجتنابها.

٢ -الجهل بالمسؤولية: ويأتي غش الاطفال احياناً بسبب جهلهم بالمسؤولية فيندفعون مثلاً الى ابراز ذكائهم وشطارتهم عن طريق التفوق من خلال سلوك مسلك خاطيء. وهنا ينبغي معرفه ما اذا كانت هذه الحالة ناتجة عن سوء الخلق ام الجهل.

٣ -الكسل: الأطفال الكسالى الذين لا يهتمون بدروسهم على مدار السنة الدراسية، يواجهون صعوبات جمة اثناء الامتحانات النهائية، ومن هنا فانهم يلجأون الى الغش من أجل انقاذ انفسهم من الوضع الحرج الذي يواجهونه.

٤ -التخلف: واحياناً يكون الغش بسبب التخلف. وقد يكون التخلف على نحو من الانحاء التالية:

أ - التخلف العقلي الذي لا يتمتع الطفل فيه بوضع ذهني طبيعي، ويعجز عن الاستيعاب بمستوى الأخرين، وفي نفس الوقت يلجأ الى ممارسة الغش نتيجة الضغوط التي يتعرض لها من قبل المدرسة والمعلم، ولأنه ساذج وبسيط سرعان ما يتم اكتشاف امره.

ب - التخلف عن الدراسة الذي يمكن ان يحصل لأسباب مختلفة منها المرض والسفر، والانشغال، والعمل، واسلوب التدريس، وغير ذلك وعلى أية حال، يلجأ مثل هؤلاء الأطفال الى الجنوح نحو ممارسة الغش من اجل التغطية على ضعفهم وعجزهم عن مواكبة الدروس واستيعابها ولعدم الرغبة في الاستسلام للفشل والرسوب .

٥ -حب التفوق: يلجأ الاطفال الى الغش أحيانأ من أجل الحفاظ على تفوقهم أو بهدف الحصول على تفوق لا يتاح لهم بلوغه.

وتصدق هذه الحالة في الغالب على الأطفال المنعمين وعلى المحرومين على السواء .

٦ -حفظ الحيثية: أحيانا يكون الطفل في موقف محرج بسبب تخلفه عن الدرس، بينما يتصور والده بأنه في وضع دراسي جيد. فيفكر مع نفسه بأنه ذا لم يحصل على درجة مرضية فان اعتباره يتضاءل أمامهما ولذا يسعى الى التوسل بهذا وذاك في سبيل تحقيق مراده، أو يحرص على جلب نظر معلميه واستدرار عطفهم من اجل التساهل معه، واذا لم يجد ذلك نفعا، فانه يسعى الى تحقيق ذلك عن طريق اللجوء الى الغش.

٧ -الوساوس: وبالتالي تراود الطفل احياناًبعض الهواجس التي تدفعه الى ممارسة الغش فمع انه لايرئ ضرورة الغش في الدرس والحياة الاجتماعية، الا ان نفسه تنازعه احيانا على الاقدام عليه بنحو التجريب والاختبار ان مثل هذا الطفل ليس غشاشاً محترفا، لكنه اذا مارس الغش لعدة مرات وحقق فيه نتائج معينة فانه قد يستمر فيه ويعتاد عليه.

٨ -كثرة اللعب واللهو: بعض الأطفال الذين يعيشون في آسر ثرية الى حد ما يملكون وسائل كثيرة للعب واللهو، وفي كثير من الأوقات يسافرون مع سائر افراد العائلة الى المناطق السياحية للتنزه والاستجمام - ولأن هذه الأمور تشغل جل اوقاتهم، لذا فأنهم لا يجدون فرصة كافية لمواكبة دروسهم، وهذه المسألة تضطرهم الى التعويض عنها اثناء الامتحانات باللجوء الى الغش. 

مواضيع ذات صلة

جلوس البنات على شاشة التلفزة وصفحات الأنترنت

أثر سوء الأخلاق على بدن الإنسان

سلبيات التلفاز والكومبيوتر والأنترنت

أثر الخوف والقمع على التربية

المعلم القاسي

التحديّات والخطّة المعاكسة

اهتزاز المبادئ الأخلاقية

الاحساس بالحقارة

سئمتُ من العناية بقريبي المريض

اللعن

طلاب المحبة العاجزون

موت الإنسان في الجرائم