x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

عبد الله بن بديلِ / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص282ـ 283

16/9/2022

1050

عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، أسلم قبل فتح مكة، وشهد حُنيناً، والطائف، وتبوك، أشخصه النبي (صلى الله عليه وآله)، إلى اليمن مع أخيه عبد الرحمن، عده المؤرخون من عظماء أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأعيانهم.

إشترك عبد الله في الثورةِ على عثمان، ثم كان إلى جانب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، عضداً صلباً وصاحباً مضحيا، وشهد معه الجمل، وصفين، وكان في صفين قائد الرَّجالةِ أو قائد الميمنةِ، وتولى رِئاسة قرّاء الكوفةِ أيضاً.

تدل خطبه وأقواله على أنه كان يتمتع بوعي عظيم في معرفة أوضاع عصره، وأناسِ زمانه، ودوافع أعداء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقف عند قيام الحرب بكل تباتٍ، وقال: (إن معاوية ادعى ما ليس له، ونازع الأمر أهلهُ ومن ليس مثله، وجادل بالباطل ليدحض به الحق، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب، وزين لهم الضلالة.. وأنتم والله على نورٍ من ربكم، وبرهان مبين).

دنا من معاوية بشجاعةٍ محمودة وصولةٍ لا هوادة فيها، فلما رأى معاوية أن الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت، أمر أن يرضخ بالصخر والحجارة ويقضى عليه، فاستشهد عبد الله، وسماه معاوية (كبش القوم)، وذكر شجاعته واستبساله متعجباً، وذهب إلى أنه فذ لا نظير له في القتال، وعد عبد الله أحد دُهاةِ العربِ الخمسةِ.

واستشهد أخوه عبد الرحمن في صفين أيضاً، ودافع عبد الله عن إمامه حتى آخر لحظة من حياته بكل ما أوتي من جهد، وعندما طلب منه رفيق دربه وصاحبه الأسود بن طهمان الخزاعي أن يوصيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قال: (أوصيك بتقوى الله، وأن تناصح أمير المؤمنين، وأن تقاتل معه المُحِلّين حتى يظهر الحق أو تلحق بالله، وأبلغه عني السلام).

وعندما بَلَغَ الإمام - صلوات اللهِ عليه - سلامُهُ، قال: (رحمه الله، جاهد معنا عدونا في الحياة، ونصح لنا في الوفاةِ).