الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
إنتاج صوف الاغنام
المؤلف: د. زهير فخري الجليلي ود. جلال إيليا القس
المصدر: انتاج الأغنام والماعز
الجزء والصفحة: ص 233-255
14/9/2022
5381
إنتاج صوف الاغنام
يعتبر انتاج الصوف الهدف الأساسي من تربية الأغنام في بعض البلدان بينما يمثل الغرض الثانوي من التربية في بلدان أخرى. وعموما فلإنتاج الصوف أهمية كبرى لمربي الأغنام وذلك لما يجود عليهم من دخل اضافي ناتج من بيعه.
الصوف هو الغطاء الطبيعي للأغنام وهو شبيه في تركيبه للشعر والقرون والأظلاف وتعمل الألياف الصوفية على حفظ حرارة جسم الحيوان عن طريق منع فقدان الحرارة من الجسم إلى الخارج تحت الظروف غير الملائمة.
تتكون جزة الأغنام البرية من طبقتين متميزتين من الألياف هما الطبقة الخارجية أو الغطاء الواقي Outer coat وهي عبارة عن الياف من نوع الشعر المختلفة طويلة وخشنة. اما الغطاء الداخلي under coat فتتكون من الياف صوف قصيرة ناعمة وأكثر غزارة. وكنتيجة للتطور الطويل على مدى الأجيال وبفعل الانتخاب تكونت الالياف الصوفية الناعمة على أجسام الأغنام المحسنة الموجودة حاليا. وتختلف نسبة الشعر والصوف الخشن في اصواف الأغنام الحالية تبعا لمقدار التحسين الذي ادخل على كل سلالة.
بعض خواص ومميزات الصوف:
للصوف مميزات ينفرد بها وهي التي جعلت قيمته الاقتصادية في زيادة مستمرة على مر القرون والظروف رغم منافسة الألياف النباتية المختلفة وكذا الالياف الصناعية وإذا افترضنا أن بعض الالياف الصناعية ممكن ان تساوي او تفوق الصوف في صفة او صفتين الا أنها لا تمتاز على صفات الصوف بصورة كلية او اجمالية ومن هذه المميزات ما يلي:
1- الصوف ذات مسامات تمتص الرطوبة بدرجة أفضل من باقي انواع الالياف الاخرى حيث تستطيع ألياف الصوف أن تمتص 18 ٪ من وزنها رطوبة بدون أن تظهر قد أبتلت وقد تصل هذه النسبة الى 50 ٪ دون أن تصل إلى درجة التشبع. وهذه الخاصية مهمة في الملابس المعمولة من الصوف لأنه يمكن امتصاص العرق من الجسم او الرطوبة الخارجية في الحر او البرد وبذلك تمنع حدوث الرعشة أو الشعور بالخمول نتيجة للتغير المفاجئ في درجة الحرارة.
2- يعتبر الصوف مادة عازلة ممتازة حيث يحافظ على حرارة الجسم من الخروج او دخول الهواء البارد الى الجسم. ولهذا فأنه يستخدم كغطاء واق من الحرارة في الاماكن الحارة ومن العواصف في الشتاء. بالإضافة الى ذلك فأن ألياف الصوف تعطي شعور بالدفء أكثر من غيرها من الألياف.
3- للصوف قابلية عكس الضوء بدرجة عالية كما أنه ينقل الأشعة فوق البنفسجية للجسم.
4- للصوف خاصية المطاطية حيث أنه يمكن زيادة طول الألياف الى ۳۰ ٪ من طولها الطبيعي وعند رفع السحب عنها تعود الى ما كانت عليه. ولهذا فأن المنسوجات الصوفية تقاوم الالتواء والشد والتقوس أثناء ارتدائها.
5- يحتفظ الصوف بالصبغات مدة طويلة لا تزول بسهولة.
6- ألياف الصوف متينة عند مقارنتها بمثيلاتها من الألياف الأخرى.
7- يعتبر الصوف غير قابل للاشتعال ويتوقف عن الاحتراق عند أبعاده عن مصدر اللهب.
8- يمكن تلبد الصوف بسهولة.
نمو الياف الصوف: wool fiber growth
كما هو معروف من أن جلد اللبائن يتكون من طبقتين مميزتين أولهما طبقة البشرة الخارجية Epidermis التي تعمل كواقي للطبقة الثانية التي تليها وتكون اسمك من الأولى وتعرف بالطبقة الداخلية او الادمة Dermis وتتألف هذه الطبقة من انسجة رابطة وتحتوي على الياف من البروتين المسمى كولاجين Collagin ويختلف عين الكيراتين Keratin الذي هو مادة الشعر. الصوف. الحوافر والقرون ان الياف الصوف تنمو من تراكيب صغيرة في الجلد تدعي الحويصلات Follicles وهذه الحويصلات عبارة عن تراكيب قشرية (من الطبقة الأولى) ولكنها نمت باتجاه الطبقة الثانية وهناك نوعين من الحويصلات يدعيان الحويصلات الاولية primary follicles وتكون عادة كبيرة وتنتظم في خطوط افقية وكل ثلاثة معا أغلب الأحيان ومنها تنتج الالياف الخشنة. أما الحويصلات الثانوية secondary follicles فتكون أصغر من الأولية وأكثر عددا وتحيط بالحويصلات الاولية من جهة واحدة.
وتنتج الصوف الناعم هذا وان مجموعتي الحويصلات هذه تؤلف بما يسمى بمجموعة الحويصلة والتي تعتبر وحدة انتاج الصوف. والفرق الأساسي بين الحويصلات الاولية والثانوية هو ان الحويصلات الأولية لها غدة عرقية وعضلة ناصبة Arrector muscle وغدد دهنية اما الحويصلات الثانوية فلها غدد دهنية فقط. واما مراحل نمو وتطور الحويصلات فيمكن تلخيصها بالمراحل التالية:
المرحلة الأولى: وهي عبارة عن تكاثر خلايا قاعدة البشرة في نقطة معينة لتكوين بروز داخلي من الخلايا play of cells وفي نفس الوقت يتبعه تجمع خلايا الأدمة تحت البروز الداخلي ونتيجة لانقسام خلايا البروز ينمو الى داخل الادمة. ويطلق على هذه المرحلة مرحلة تطور بروز الحويصلة follicle plug وتنمو هذه الحويصلات عندما يكون الجنين بعمر 75 يوما.
المرحلة الثانية: والتي يطلق عليها مرحلة ما قبل الحلمة (الندية) pre - papilla وتبدأ قاعدة بروز الحويصلة بالتسطح قبل أن يصل طول البروز الى ضعف عرضه. ويلاحظ نمو خارجي وعلى جهة واحدة ايضا والذي يصبح بعدئذ الغدة العرقية. وبعد هذا النمو يظهر برعم ثاني الذي ينمو الى غدة دهنية.
المرحلة الثالثة: وتسمى مرحلة الحلمة papilla وخلال هذه الفترة تنمو قاعدة بروز الحويصلة الى الداخل مكونا شكل حرف U بالمقلوب والتي يطلق عليه الحلمة. اضافة الى ذلك تنمو العضلة على نفس جهة الغدة والتي تنمو من قاعدة الحويصلة. وفي هذه المرحلة تنمو الحويصلة الى أن تصبح في وسط الاوعية الدموية للأدمة وتنمو ايضا خلال المرحلة هذه القناة الليفية.
المرحلة الرابعة: تظهر قمة الليفة. والتي تتكون من القسم السفلي للحويصلة باستطالة الخلايا. وتبدأ ايضا الغدة العرقية بتكوين تجويف معين.
المرحلة الخامسة: مرحلة تطور قمة الشعيرة حيث تأخذ قمة الشعيرة بالاستطالة وتصل إلى قاعدة الغدة الدهنية.
المرحلة السادسة: مرحلة تكوين ليفة الصوف حيث تنمو الليفة والطبقة الداخلية المحيطة بها يتكاثر عدد خلايا البشرة حول الحلمة وتصبح نهاية الليفة متصلبة حيث يتحول البروتين الى كيراتين، وترتفع الليفة الى مستوى الغدة الدهنية وتتم هذه المرحلة عندما يكون الجنين بعمر 100 يوما.
المرحلة السابعة: تظهر قمة الليفة خلال هذه المرحلة من داخل الغلاف وتدخل قناة الشعيرة وعليه تكون قمة الليفة موازية مع سطح الجلد ويعتقد أن الغدة الدهنية تفرز في هذه المرحلة ويدخل الافراز الى قناة الليفة ويسهل عملية مرور الليفة وتتابع الضغط الداخل يسبب انحناء الليفة داخل القناة وبالتالي ترفع البشرة الى الاعلى مشكلة تضخم primpla والتي يمكن ملاحظته بالعين. ويزداد الضغط داخليا بتزايد نمو الليفة مما يسبب تشقق البشرة وظهور الليفة ويطلق على هذه المرحلة الثامنة او النهائية والتي فيها تكون الحويصلة شبكة من الأوعية الدموية - اما الحويصلات الثانوية تبدأ بالتكوين بعد انتهاء تكون الحويصلات الأولية عند عمر يتراوح بين 90-99 يوما والشكل 1 يوضح مراحل تطور حويصلات الصوف.
اما الشكل (2) فيبين مقطع طولي في جلد الأغنام ويظهر فيه وحدة لإنتاج الصوف وما يرافقها من انسجة وغدد في الجلد.
التركيب المورفولوجي للصوف:
تتكون الليفة الصوفية من الجذر Root والساق shaft وتكون الخلايا المكونة للجذر حية بينما تموت اذ تصل في عملية نمو الليفة الى جزء الساق. وذلك نتيجة لتكوين وتركيز مادة الكيراتين فيها واضمحلال نوياتها. وعليه فإن نوعي الخلايا تختلف عن بعضها البعض بخواصها الكيماوية والطبيعية. وبما أن الألياف الصوفية تتكون في الجزء الميت التالي فوق الجلد فان تركيب هذا الجزء فقط يهمنا في هذا المجال.
وبنمو وتطور ليفة الصوف واكتمال نضجها يتميز في تكوينها طبقتين او ثلاث طبقات مميزة (شكل 3) وهي:
شكل (1) مراحل تطور الليفة الصوفية
شكل (2) مقطع طولي في الجلد يبين تركيب وحدة لإنتاج الصوف.
شكل (3) مقطع عرضي لليفة الصوفية
1- الطبقة الخارجية: (الكيوتكل او الابيدرمس) Epidermis or cuticle
تتكون من خلايا قرنية مفلطحة ذات شكل غير منتظم. متراكبة على بعضها البعض من الجوانب وفي نهايتها السفلي والعليا. والجزء الأعلى من كل من هذه الخلايا لا يلتصق تماما بالخلية التي تليها وانما تبقى حرة مما يؤدي الى اعطاء سطح خشن للألياف الصوفية وهي التي تعطي الصوف خاصية التلبد (التجبن) وابعاد هذه الخلايا هي 28 ميكرون للطول 36 ميكرون للعرض و1.5-2 ميكرون للسمك. ويختلف عدد التسننات (الحراشف)
serration في وحدة طول معينة باختلاف لنوع الصوف ففي الاصواف الناعمة يصل إلى 1500-1200 بينما في الاصواف الخشنة تصل الى 500 فقط في السنتيمتر الواحد.
2- القشرة Cortex
توجد تحت طبقة الكيوتكل التي تحميها. وتكون هذه الطبقة الجزء الرئيسي لليفة الصوفية. وتتكون من عدة طبقات من الخلايا المغزلية الشكل وهي خلايا طويلة مدببة الطرفين يتراوح طولها بين 110-80 ميكرون. وعرضها من 5-2 ميكرون وسمكها من 1.2 -2.6 ميكرون. وتحتوي خلايا طبقة القشرة على مادة الكيراتين. وتتميز خلايا هذه الطبقة بوجود مادة لاصقة بين كل خلية وأخرى والتي افرزتها الخلايا أثناء نموها وهي تعطى لليفة الصوف المتانة المرغوبة. وفي الاصواف الملونة توجد الصبغات بخلايا هذه الطبقة. كما ويعتقد بأن هذه الطبقة هي المسؤولة عن خاصية التثني (التجعد) في الصوف.
3- النخاع –Medulla
وهو الجزء من الليفة الصوفية الموجود في محور الليفة الصوفية (ان وجدت) وتتكون من خلايا مضلعة في مقطعها العرضي وتوجد بينها فجوات هوائية. وقد تكون مكونة من صف واحد من الخلايا او عدد كبير منها معتمدة بذلك على نوع الصوف. كما وأن شكل هذه الطبقة يختلف. ففي بعض الألياف تكون متصلة وفي البعض الاخر تكون متقطعة وفي هذه الحالة تكون اما في طرف الليفة فقط او في طرفها وقاعدتها او تكون متقطعة على طول الليفة. وعموما فاحتمال وجود هذه الطبقة في الاصواف الخشنة أكبر منه في الاصواف الناعمة وصوف المرينو لا تتعدى نسبة الألياف ذات النخاع فيه من 0.001 من مجموع الألياف بينما قاربت نسبتها ال20% في أغنام الحمداني في العراق. ووجود هذه الطبقة يقلل من قيمة الياف الصوف صناعيا ويخفض من درجتها ورتبتها وبعض من أنواع طبقة النخاع موضح في شكل (4).
شكل (4) بعض من انواع طبقة النخاع في الليفة الصوفية
التركيب الكيمياوي لألياف الصوف:
الصوف مركب من انسجة حيوانية تعتبر مادة بروتينية تدعى الكيراتين (keratin) وهو مركب من خمسة عناصر هي: الكاربون (50%). الاوكسجين (22- 25 %)، النتروجين (16-17 %). الهيدروجين (7 %) والكبريت (3-4 %). ويعتبر الكيراتين المادة الأساسية ايضا في تركيب كل من الشعر. الريش. القرون والحوافر. والكيراتين قريب الشبه في تركيبة الكيماوي من بعض أنواع البروتينات ولكنه لا يطابقها تماما فهو على الأقل غير قابل للهضم بعصارات المعدة مثلا. ولكن مع ذلك فان بروتين الغذاء يعتبر المصدر الاساسي لمكونات الألياف الصوفية ويعتبر الحامض الأميني السيستين Cystine المادة الاساسية للكيرتين حيث تبلغ نسبته 13.1%.
ولقد اتضح حديثة بوجود أكثر من 14 نوعا من الأحماض الأمينية في الياف الصوف، هذا وان نقص أحد هذه الأحماض قد يكون له تأثير ضار على درجة نمو الصوف أما الكبريت فقد اوضحت البحوث أن نقصه يؤثر على بعض صفات الصوف كالمتانة وقدرة الشد وليس على نمو الصوف كما كان الاعتقاد سائدا.
وبعد معرفة التركيب الكيماوي للصوف فهناك مواد أخرى قد تعلق بالصوف وهذه المواد ليس بالضرورة غير مرغوب فيها حيث هناك اسباب لوجودها منها.
١- اسباب بيولوجية ووراثية.
۲- اسباب بيئية وغذائية.
وتختلف نسبة هذه المواد باختلاف نوعية الصوف سلالات الاغنام وباختلاف مناطق تربيتها. وجدول 1 يوضح هذه الاختلافات.
جدول 1 التباين في نسب الشوائب العالقة بالصوف ٪
ومن بين هذه المواد هي الدهنية او الزيتية wool wax وتفرز هذه المواد من غدد موجودة في جذر الالياف الصوفية تسمى الغدد الدهنية.
والدهن مركب من مواد عديدة مختلفة الا أن المادة الرئيسية هي كليسيرول.
وتعمل هذه المادة على المحافظة على الألياف الصوفية من العوامل الميكانيكية الجوية والكيمياوية. كما وتختلف نسبة هذه المواد باختلاف السلالات، وهناك ارتباط وثيق بين درجات الصوف ومحتوى صوفها من المادة الدهنية. ان جدول 2 يبين هذه العلاقة. مع العلم أن درجات الصوف المذكورة فيه هي حسب النظام الانكليزي الذي تعطى فيه أرقاما لنعومة الصوف تتراوح من 80 للصوف الناعم جدا إلى 36 للصوف الخشن كما سياتي ذكرت فيما بعد.
جدول 2 الارتباط بين نوعية الصوف ومحتواها من المادة الدهنية:
الدرجة نسبة المادة الدهنية %
ناعم (70.5) 17.4
متوسط (60.8) 12.7
متوسط (58) 10.5
متوسط (56) 9.8
خشن (48) 8.6
كما أن هناك افراز وهو افراز العرق والناتج من الغدد العرقية. وعادة يكون مخلوط مع المادة الدهنية ويطلق عليها المح (yolk) ويحتوي العرق بصورة رئيسية على املاح البوتاسيوم وحوامض دهنية وكمية متساوية من السلفات والفوسفات ومواد نيتروجينية وتحافظ مادة العرق على الصوف من التفاعلات الكيماوية التي تتولد نتيجة تعرض الصوف لأشعة الشمس.
تأثير اشعة الشمس على الصوف Effect of sun light
تؤثر أشعة الشمس على الألياف الصوفية خلال فترة نموها حيث أن عملية التحليل او التمثيل الكيماوي التي تسمى weathering او photochemical decomposition التي تتولد على ظهر الاغنام. ونتيجة لهذه التفاعلات يتولد اللون الأصفر أو القهوائي الفاتح مع خشونة الملمس او الجفاف في القسم العلوي من خصلة الصوف. ويتكون هذا نتيجة توليد حامض الكبريتيك من مادة الكبريت في الصوف. والالياف المعرضة لمثل هذه العوامل تكون سهلة الكسر وضعيفة وبنفس الوقت تكون حساسة للمواد القاعدية وخاصة في حالة تعرض الالياف الى مادة الصودا الكاوية حيث يتولد انتفاخ او تضخم في الالياف مع التفافها حلزونيا على بعضها البعض. ولقد وجد بأن مدى الانتفاخ ولحدود معينة يعتمد على فترة تعرض الألياف لأشعة الشمس. هذا وأن مدى الاضرار التي تصيب الألياف الصوفية نتيجة تعرضها للإشعاع تكون متناسبة مباشرة مع نقصان الحامض الاميني سيستين وازدياد ذوبان المواد القلوية في الماء.
تأثير الحرارة على الصوف Effect of heat
عندما يتعرض الصوف الى هواء ساخن في درجة 100 – 105 م خلال مدة لا بأس بها فانه يخسر رطوبته. وتصبح الالياف خشنة وتضعف قوتها ومتانتها. اما إذا اعيدت الى هواء رطب فنراها تستعيد رطوبتها بسرعة ومن ثم نعومتها وقوتها. وفي حالة زيادة درجة الحرارة عن 100 – 105 م وتعرض الألياف لمدة اطول فان الصوف يتحلل ويصفر لونه ويتولد غاز الامونيا 3NH وكبريتيد الهيدروجين H2S ومادة الصوف تقاوم الاحتراق حيث أن الألياف الصوفية تنطفئ عند ايقاف اللهب. وتنبعث عند الاحتراق رائحة خاصة تشبه رائحة الشعر او الريش عند احتراقها وذلك لاحتوائها على مادة النتروجين وعند ايقاف الالياف من الاحتراق تتكون كرات من الرماد في نهايتها.
تأثير التبريد او التجميد على الصوف: Effect of freezing
ان مادة الصوف، لا تتغير صفاتها ومرونتها في درجة 40-60 ف تحت الصفر باستثناء المواد الغريبة العالقة حيث أنها تتجمد كما وان درجة الحرارة المنخفضة لا تغير او تؤثر على التركيب الكيماوي للألياف.
تأثير الماء والبخار: Effect of water and steam
يعتبر الماء، البخار، الرطوبة، والحرارة هي الأساس في انجاز بعض العمليات النهائية في عمل المنسوجات الصوفية. والصوف غير قابل للذوبان تحت الظروف الاعتيادية. اما إذا وضع تحت درجة الغليان في ماء مقطر لمدة ساعتين فالصوف يخسر 0.25 الي 1٪ من وزنه كما انه يخسر حوالي 29 ٪ من قوته إذا ترك تحت درجة الغليان لمدة 13 ساعة.
وفي حالة وضع الالياف الصوفية في ماء بارد أو دافئ فأنها تمتص الرطوبة ويزداد حجمها إلى حوالي 15 ٪ الا أنه عند الجفاف تعود الالياف الى قطرها الاعتيادي اما إذا وضع الصوف في ماء درجة حرارته 250 ف وتحت ضغط فأنه يذوب. وفي حالة تعريض الصوف الى بخار الماء في درجة 220 ف لمدة قصيرة فلا يتأثر ولكن لو طالت المدة فالصوف يبدأ بخسارة قوته ومتانته.
تأثير المواد القاعدية: Effect of Alkalies
إذا وضع الصوف في محلول قاعدي يحتوي على 5 ٪ من الصودا الكاوية في درجة الغليان ولبضعة دقائق فأنه يذوب.
تأثير الحوامض على الصوف: Effect of Acids
يتأثر الصوف بالحوامض عندما تصل درجة الأس الهيدروجيني (pH) 5. أما في حالة حامض الهيدروكلوريك فيكمل التفاعل في درجة حموضة 2.
ونتيجة لذلك فأن الألياف الصوفية تنهرش وتزول الطبقة الخارجية من الليفة وأخيرا تضعف الالياف وتتفتت نتيجة تأثير الحامض.
بعض الصفات العامة للصوف:
هناك بعض الخصائص والصفات التي تتصل اتصالا مباشرة بمحصول الصوف والتي بدورها تؤثر على أهميته التجارية، ويهتم مربي الأغنام ببعض هذه الصفات وأما البعض الاخر فيهتم بها مصانع الصوف ويمكن ايجاز هذه الصفات كالاتي:
وزن الجزة: Fleece weight
والمقصود بوزن الجزة هو وزن الصوف الخام الذي يعطيه الحيوان الواحد بعد الجز مباشرة وهناك العديد من العوامل المؤثرة على هذا الوزن منها:
١- السلالة: - Breed
تختلف كمية الصوف الناتجة من الأغنام باختلاف السلالات فيتراوح وزن الجزة لأغنام الصوف الناعم بين 5-8 كغم بينما يتراوح هذا الانتاج بين 3-5 كغم في اغنام الصوف المتوسط - أما أغنام الصوف الطويل فيصل انتاجها إلى حوالي 6-10 كغم.
وكان معدل وزن جزة الأغنام العواسية في العراق 1.6 كغم وأما الأغنام الكرادية فتتراوح وزن جزتها بين 3-2.5 كغم.
٢- الجنس: Sex
تعطى الذكور محصولا من الصوف أكثر مما تعطيه النعاج. ولقد كان وزن الجزة لأكباش العواسي 1.2 كغم بينما بلغت في الاناث 1 كغم. ويعود السبب إلى كبر مسطح الجسم في الكباش عنه في النعاج. كما أن الوظائف الفسيولوجية التي تقوم بها النعاج كالحمل والرضاعة تستنفذ قسما من استفادتها للغذاء ويؤثر ذلك بالتالي على محصولها من الصوف.
٣- تأثير العمر: Age
يعتبر العمر أحد العوامل المهمة المؤثرة على وزن الجزة، ولمختلف سلالات الاغنام. وبالنسبة للأغنام العواسية في العراق فلقد وجد بأن وزن الجزة يزداد بتقدم العمر وبصورة عامة تعطي الأغنام أعلى كمية من الصوف في الجزة الرابعة او الخامسة اي عند عمر 5-6 سنوات، وقد تختلف سلالات الاغنام فيما بينها حول العمر الذي تعطي فيه أعلى وزن للجزة.
4- تأثير وزن الجسم: Body weight
لقد وجد ارتباط معنوي بين وزن الجسم ووزن الجزة وهو امر متوقع حيث بزيادة الحجم / يزداد مسطح الفروة وبالتالي الصوف النامي.
5- تأثير التغذية: Nutrition
قد يكون لتغذية الحمل خلال مرحلة البدء بتكوين الحويصلات الصوفية وتطورها تأثيرا دائميا على وزن الجزة وكذلك تشير الأدلة الى وجود ارتباط بين نسبة الحويصلات النانوية الى الحويصلات الأولية والوزن عند الولادة. وتبين من التجارب بان تغذية نعاج المرينو خلال المراحل الأخيرة من الحمل وبداية انتاج الحليب بمستويات واطئة من التغذية (بأقل من احتياجاتها لغرض ادامة الحياة) ينتج عنها انخفاض دائم في نسبة الحويصلات الثانوية الى الاولية. واما بخصوص الاغنام غير المتخصصة لإنتاج الصوف الناعم فان تأثير التغذية لا يكون دائميا حيث تعود نسبة الحويصلات الثانوية إلى الأولية الى حالتها الاعتيادية بعد تغذية النعاج جيدا.
ان التغذية الواطئة المزمنة خلال حياة الحيوان قد يصحبها انخفاض في معدل نمو الصوف وكذلك في قطر الالياف الصوفية. ويعتمد تأثير التغذية الى حد كبير على المرحلة الفسيولوجية التي تحدث عندها، وقد وجد في الأغنام ان انتاج الحليب له الاسبقية في الحصول على الطاقة ولهذا يلاحظ بأن نمو الصوف يتأثر خلال مرحلة الرضاعة وخاصة إذا كان الغذاء غير كاف.
هذا وان انخفاض الطاقة المتناولة يؤثر على معدل نمو الصرف خلال عدة أيام ولكن التأثير الاعظم يظهر بعد مرور 9 - 12 اسبوع من بدء المعاملة.
6- تأثير فصول السنة Effect of Season
لقد وجد بانه لفصول السنة تأثير على نمو الصوف حيث أن درجات الحرارة العالية تعمل على زيادة نموه.
محصول الصوف النظيف: Clean wool yield
يباع الصوف حاليا في الأسواق العالمية على أساس محصول الصوف النظيف الخالي من الشوائب والمواد الدهنية والعرقية والمواد العالقة به الأخرى، ولهذا فلهذه الصفة أهمية كبيرة في تحديد اسعار الصوف تجاريا، وفي العراق يكون بيع الصوف من قبل المربين على اساس سعر الجزة الخام الى التجار الذين يبيعونه على اساس الوزن الى المواطنين.
وللحصول على الصوف النظيف تجري له عملية غسيل عن طريق تمريره داخل احواض الغسيل التي تحتوي على ماء دافئ مذاب فيه كاربونات الصوديوم او البوتاسيوم مع الصابون الاعتيادي. ومن ثم يتم عصره وتجفيفه بمكائن خاصة باستخدام الهواء الساخن ومن ثم يترك الصوف ليمتص جزءا من الرطوبة ويتم تقدير محصول الصوف النظيف.
نعومة الصوف: Wool Fineness
تعتبر نعومة الصوف واحدة من أهم صفات الصوف حيث أنها تقدر صلاحية الصوف لنوع النسيج الذي يمكن أن يستعمل كما وان عملية تدرج الصوف تعتمد أساسا على تقدير النعومة ومن ثم تحديد سعره تجاريا. وباستطاعة خبراء الصوف من تقدير درجة نعومة الصوف باللمس والعين المجردة عند بيعه في الأسواق. أما في المعامل والابحاث العلمية فتستعمل الميكرسكوبات لتكبير الياف الصوف وتكون وحدة القياس الميكرون.
وتختلف نعومة الصوف باختلاف سلالات الأغنام وكذا الأفراد بداخل السلالة الواحدة. كما تختلف ايضا على جسم الحيوان الواحد فمثلا الصوف النامي في المنطقة الداخلية لأسفل الفخذين يكون خشنا ويشبه الشعر في معظم صفاته بينما الألياف النامية في منطقة الكتف تكون أكثر نعومة. كما تؤثر التغذية على هذه الصفة. ففي التغذية الرديئة وعدم توفرها بصورة كافية فتظهر على الياف الصوف مناطق ضعيفة يسهل تقصفه عندها. وترفض مصانع الصوف هذا النوع من الصوف لأنه يتمزق أثناء عملية التمشيط.
غزارة الصوف: Wool Density
المقصود بغزارة الصوف هو عدد الألياف النامية في وحدة مساحة معينة من جلد الحيوان. وكما هو الحال لصفة النعومة فان غزارة الصوف تتباين بتباين سلالات الاغنام والافراد ضمن السلالة الواحدة وكذلك بين مناطق الجسم المختلفة على الحيوان الواحد. وللغزارة علاقة وثيقة جدا مع محصول الصوف حيث أنه كلما زادت الغزارة ازداد المحصول.
طول الصوف: Wool length
يعتبر طول الصوف مع النعومة العاملان الأساسيان لتصنيف وتدريج الصوف الى رتبه المختلفة والتي تحدد اسعار بيع وشراء الصوف تجاريا. وعليه فان مربي الأغنام واصحاب المصانع يهتمون بهاتين الصفتين. فمربي الأغنام يهمه أن تعطى اغنامه صوفا طويلا وذلك للارتباط الموجب الموجود بين طول الصوف والكمية الناتجة من الفرد الواحد. وفي نفس الوقت يهم المصانع من أن تحصل على صوف طويل لأنه يحدد نوع استعمالاته في الصناعات المختلفة إلى جانب النعومة.
وهناك اصطلاحين للتعبير عن الطول هما طول الخصلة وطول الليفة. وقياس طول الخصلة اما قبل جز الحيوان او في المعامل ويؤخذ عادت بدون شد الالياف الصوفية. أما طول الالياف فيقاس عادة بعد الجز وذلك بأخذ طول كل ليفة على حدة بعد شدها. وطول الخصلة يبلغ حوالي 70- 90 ٪ من طول الليفة والسبب في ذلك هو وجود التثنيات. ويختلف الطول باختلاف السلالات والافراد ومناطق الجسم المختلفة أيضا.
التثنيات Crimps
تعرف التثنيات بانها الخاصية التي تعطي للصوف مظهره غير المسترسل ويختلف عدد التثنيات باختلاف السلالات والافراد. وعموما يتراوح بين 1 - 12 ثنية في السنتيمتر الواحد. والتباين في التثنيات على طول الليفة الواحدة قد يكون مؤشرا على تغيير في الحالة العامة للحيوان اثناء نمو هذه الالياف، وبالتالي يؤثر على متانة هذه الألياف. ولا يعرف للان السبب الرئيسي لوجود التثنيات ويقال بان طبقة القشرة في الليفة الصوفية هي المسؤولة عن وجودها وعادة نصنف الصوف الى ثلاثة درجات تبعا لدرجة وجود التثنيات به وهي أ) صوف ذو تثنيات غزيرة ب) صوف تثنيات عادية ج) صوف قليل التثنيات.
اللون: Colour
يعتبر اللون أحد العوامل الهامة عند تقييمه صناعيا حيث انه كلما كان ابيض كلما زادت قيمته، ويعتمد لون الصوف على وجود صبغات تتوزع اساسا في خلايا طبقة القشرة والنخاع (ان وجد) ولا توجد هذه الصبغات في خلايا الطبقة الخارجية.
انه لمن النادر ان يكون الصوف الناتج من الأغنام ابيض اللون اذ يكون غالبا مشوبا باللون الاصفر بسبب المواد البولية وسماد الأغنام وإذا وجد هذا اللون بشدة فان المصانع. ترفض الصوف على الأغلب وذلك لصعوبة التخلص منه اثناء الغسيل. ويطلق عادة اصطلاح الصوف الاسود على باقي الألوان الطبيعية للصوف والتي تتراوح بين البني الى الاسود. والجزات الملونة يسهل تجهيزها وفرزها في بالات خاصة، ولكن من الصعوبة جدا فرز الصوف الذي يحتوي بين اليافه البيضاء الياف ملونة وغالبا يباع مثل هذا الصوف بأسعار الصوف الاسود.
المتانة: Strength
تتباين متانة الألياف الصوفية بتباين نوعية الصوف وعموما فكلما زاد قطر الليفة كلما زادت قوتها. الصوف ذو النوعية الجيدة هو الذي يحتوي على متانة واحدة بطول اليافه، بينما الصوف الضعيف يحتوي في منطقة او أكثر على نقاط ضعيفة يسهل عندها تمزق الصوف مما يؤثر على استعمالات الصوف في الصناعة. واسبابها الرئيسية هو مرض الحيوان وكذلك نشوء التغذية ونقصها او التغيير المفاجئ في التغذية وحالة النعجة فغالبا ما تنتج النعاج المرضعة صوفا ذات متانة اقل من النعاج الجافة.
المطاطية : Elasticity
إحدى الخواص المميزة للألياف الصوفية عن غيرها من الألياف هي صفة المطاطية وتختلف المطاطية باختلاف نوع الصوف فالصوف الناعم أكثر مطاطية من الصوف الخشن وذلك لاحتوائه على عدد أكبر من التثنيات. وفائدة هذه الخاصية انها تعمل على عدم تمزق الصوف او تقطيعه. اثناء العمليات الصناعية المختلفة ومن بين العوامل المؤثرة على المطاطية هي الرطوبة الجوية ودرجة الحرارة.
والى جانب هذه الخاصية هناك خاصية اخرى هي المرونة والتي يمكن تعريفها بقدرة الألياف الصوفية على العودة الى طولها الأصلي بعد زوال الشد منه وتعتمد على عدد التثنيات بالليفة وهذه الصفة مرغوبة في صوف السجاد وتكسب الصوف المغزول قدرة على تحمل عمليات الصناعة المختلفة كما انها تكسب النسيج القدرة على مقاومة الانكماش والضغط.
النقاوة: Purity
تعتبر جزة الصوف نقية اذا احتوت على الياف الصوف البيضاء فقط وهناك عاملان رئيسيان يؤثران على النقاوة هما وجود الياف ملونة الأمر الذي يصعب فصله ميكانيكيا وبالتالي عدم امكانية استخدام هذا الصوف في انتاج المنسوجات الصوفية البيضاء والعامل الأخر هو وجود الشعر الصلب (الشعرورة) بدرجة كبيرة بين الياف الصوف الحقيقية ومن الصعوبة جدا عزله عن الياف الصوف ولذلك يؤثر بدرجة كبيرة على اسعار الصوف ويحد من استعمالاته في صناعة الملابس الصوفية اذا وجد بنسبة كبيرة. والطريقة المثلى للتخلص من هذا الشعر هو الانتخاب.
الطراوة: Softness
تختلف طراوة الصوف باختلاف سلالات الأغنام والافراد بداخل السلالة الواحدة وبوجه عام يعتبر الصوف الناعم أكثر طراوة من الصوف الخشن ويطلق عادة اصطلاح الصوف الجاف على الصوف الذي تنقصه الطراوة. وتؤثر العوامل الخارجية كالحرارة والرطوبة على هذه الخاصية.
اللمعان : Luster
تختلف درجة لمعان الصوف باختلاف سلالات الاغنام وتستعمل الاصطلاحات التالية لتحديد لمعان الصوف تجاريا وهي:
أ- اللمعان الفضي مثل صوف اغنام الرينو
ب- اللمعان الحريري مثل صوف اللنكولن
ج- اللمعان الزجاجي مثل الموهير
وتقدر عادة درجة اللمعان عن طريق تعريض الصوف للضوء. واهمية اللمعان هو اعطاء المنسوجات بريقا لامعا اثناء عمليات الصباغة.
التلبد: Felting
تعتبر صفة التلبد من أهم صفات الصوف الصناعية والمقصود بالتلبد هو تداخل الياف الصوف مع بعضها البعض وذلك بسبب وجود الحراشيف على الليفة الصوفية. وتنكمش الياف الصوف باتجاه قاعدتها تحت تأثير الضغط والحرارة والرطوبة.
الصلابة : Rigidity
تعمل الرطوبة المناسبة من زيادة قدرة الصوف على الصلابة. وهي خاصية مهمة بالنسبة لصفات الغزل. ولذلك يراعى أن تكون نسبة الرطوبة في حجرات الغزل بين 65 – 70 ٪ لحفظ رطوبة الصوف بين 15 – 18 %.
التناسق : Uniformity
المقصود بالتناسق هو كون الياف الصوف في الجزة الواحدة متناسقة بقدر الامكان في معظم صفاتها. لكنه من الصعوبة عمليا تحقيق هذا الهدف وذلك لوجود الاختلافات في خواص الصوف بين مناطق الجسم المختلفة. وعادة تنتج انعم الالياف من منطقتي الرقبة والكتف وأخشن الألياف تنتج في منطقة أسفل الفخذين كما وان صوف البطن يعتبر أقصر الالياف بينما الذي ينمو على الفخذ أطول الالياف.
درجات ورتب الصوف:
تدريج الصوف: Wool Grading
تتداخل العديد من العوامل في تقدير قيمة الصوف الخام وان اعتبرت عامة النعومة والطول من اهمها. فالنعومة هي التي تحدد درجات الصوف.
وعموما بالإمكان تقسيم الصوف الى ثلاثة درجات هي الصوف الناعم، المتوسط والخشن. ولكن إذا أردنا الدقة بتدريج الصوف فنجد بان هناك طريقتين لتقدير درجات الصوف. الأولى تدعى الطريقة الأمريكية والثانية هي الطريقة الانكليزية. وبين جدول 3 درجات الصوف تبعا للطريقتين.
النظام الامريكي: Blood system
يمكن تقسيم الصوف تبعا لهذا النظام إلى سبع درجات تبعا لنعومة (جدول 4). ولما كانت تعني سابقا هذه الكسور كمية دم اغنام المرينو المحتمل وجودها في الأغنام التي اعطت هذا الصوف.
ولكن يقصد به حاليا درجة النعومة بغض النظر عن وجود او عدم وجود دم المرينو. وعليه فإن المصطلحات المستعملة في هذه الطريقة تقريبا تجارية لبيانه درجات الصوف.
النظام الانكليزي: Number system
تعتمد هذه الطريقة من التدريج على عدد الشلل المغزولة من باوند واحد (454 غم) من الصوف المبروم بعد غسله وتمشيطه، هذا وان طول الشلة الواحدة هو 560 يارد (504 م). وعلى ضوء عدد الشلل المنتجة فهناك اربعة عشر درجة (رقما) وتتراوح بين 80 للصوف الناعم و 36 للصوف الخشن (جدول 3). ويفضل استخدام هذا النظام في معامل الغزل والنسيج وذلك لوجود مدى اوسع لتقدير درجات الصوف.
رتب الصوف: Wool classes
يقسم الصوف إلى أربعة رتب تبعا لطول اليافة وهي:
جدول (3) درجات ورتب الصوف (شرف الدين وغنيم 1974)
1- صوف التمشيط الانكليزي: Combing wool
يعتبر هذا الصوف أفضل أنواع الصوف قاطبة ولهذا فإن سعره مرتفعا مقارنة برتب الصوف الأخرى. ويجب أن يكون طول الصوف 5 سم او أكثر حتى يمكن تمشيطه بالأمشاط الانكليزية في الصناعة. ويصنع منه أفخر أنواع المنسوجات الصوفية.
2- صوف التمشيط الفرنسي : Franch combing wool
تعتبر هذه الرتبة وسطا بين صوف التمشيط وصف الملابس الذي يليه ويتم تصنيع هذا الصوف باستعمال الأمشاط الفرنسية. ولا يمكن استعمال صوف التمشيط الفرنسي مع الأمشاط الانكليزية لأنه يعتبر قصير بالنسبة لها.
3- صوف الملابس: - Clothing wool
يعتبر هذا الصوف أقصر الرتب في الطول ولذلك يصعب تمشيطه في الصناعة. ويدخل في صناعة الملابس والقبعات واللياد.
4- صوف السجاد: Carpet wool
تختلف اصواف السجاد في أطوال اليافها. ويعتبر أقل الرتب تجاريا. ومعظم هذا الصوف مأخوذ من أغنام الصوف الخشن والطويل. وتعتبر الأغنام المرباة في الوطن العربي عموما منتجة لصوف السجاد.
الصوف العراقي: -
كما ذكرنا سابقا بان الأغنام العراقية تعود الى الاغنام ذات الذيل العريض والمنتجة لصوف السجاد. ويمكن القول عموما بان الصوف العراقي من الاصواف الخشنة التي يمكن استعمالها بنجاح في عمل السجاد والبطانيات.
ولكن توجد عيوب كثيرة في هذا الصوف سواء من ناحية انتاجه او جزه او تداوله مما يقلل من اهميته التجارية. ولقد أجمل شرف الدين وغنيم (1974) هذه العيوب بما يلي: -
1- قلة انتاج الاغنام العراقية من الصوف وهي صفة تتوقف الى حد كبير على الصفات الوراثية للأغنام بجانب العوامل البيئية التي تؤثر عليها. ولذلك ومن الناحية الوراثية يمكن اللجوء الى انتخاب الأفراد التي تمتاز بانتهاجها العالي. كما يمكن أيضا استعمال الخلط مع اغنام صوف السجاد الأجنبية مثل الرومني النيوزلندية.
2- كثرة وجود الشوائب والأتربة وبقايا بعض النباتات بالصوف ويعود ذلك إلى عدم العناية برعاية وسياسة الاغنام.
3- كثرة وجود الألياف ذات النخاع وخصوصا الشعر الصلب بين الياف الصوف الحقيقية، وتصل نسبتها إلى 15٪ الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الأهمية التجارية والصناعية لهذا الصوف.
4- وجود الياف الصوف الملونة بين الياف الصوف البيضاء الأمر الذي يصعب معه صباغة هذا الصوف. لذلك يجب العمل على انتخاب الأفراد التي تنتج صوفا متماثل اللون. وكذلك وجود اللون الأصفر بكثرة عند أطراف الياف الصوف البيضاء ويرجع ذلك إلى تلوث الصوف بالمواد البولية اثناء نموه.
5- قلة افراز المواد الدهنية.
6- وجود مناطق ضعيفة على الياف الصوف حيث يسهل تمزق الالياف في هذه المناطق عند شدها ولذلك ترفض المصانع استعمال مثل هذا الصوف.
7- ضعف قوة تلبد الصوف العراقي التي ترجع اساسا إلى قلة الحراشيف اولا وقلة التثنيات ثانيا.
8- تعتبر الاصواف العراقية ذات قابلية ضعيفة في الصباغة بالمقارنة مع الأغنام الاجنبية.
9- عدم تناسق الصوف في الجزة الواحدة وخاصة من ناحية الطول والنعومة.
10- قلة غزارة الصوف في الأغنام العراقية.