اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
نظريات الإخراج
المؤلف: الدكتور محمد عبد البديع السيد
المصدر: الإخراج الإذاعي والتلفزيوني في العصر الحديث
الجزء والصفحة: ص 7-8
13/9/2022
1617
نظريات الإخراج
الإخراج عملية إبداعية تحول الكلام والمعاني والأفكار إلى كائن حي يتنفس ويتفاعل مع المشاهدين بشكل جذب ومثير ومشوق للعقل والاحاسيس والمشاعر، بل ويكون هذا الكائن ممتعا خفيف الظل وذا حضور مستمر حتى لا يتطرق الملل . خاصة عند مشاهد التليفزيون المسترخي في منزله ووسط مناخ دفيء وألفة الأسرة ومشاكلها اليومية. فضلا على إن هذا المشاهد لم يبذل جهدا أو مالا من أجل الحصول على هذه المشاهدة وهو ما يجعل من مهنة الإخراج التليفزيوني مهنة إبداعية شديدة الصعوبة تفرض على مخرجها كثيرة من القدرات الفطرية والمكتسبة حتى يصبح أداؤه . أداء ابتكارية في الحرفة والتعبير والتفكير.
فالمخرج المبدع لابد وأن تتوافر فيه:
1- الحساسية للمشكلات الحياتية المعاصرة.
2- أن يمتد بأفكاره من المألوف إلى غير المألوف.
3- القدرة على إيجاد الارتباط بين الأشياء والأفكار (وحتى اللقطات) والتي تبدو بعيدة عن بعضها. وهذا يتطلب التدريب على عدم النمطية وكسر الجمود أمام التعريفات والمفاهيم.
4- تنمية الإحساس بالجمال بالتأمل ورفع درجة التذوق بالثقافة والمشاهدة الدائمة الفنون التشكيل، والقول والإيقاع والنظم.
5- حب الاستطلاع الدائم والفضول فهما حوافز للابتكار
هذا بجانب الثقافة الحرفية والفنية للإخراج ومن هذه الثقافة معرفة نظريات الإخراج وكيفية توظيفها عملية وفق طبيعة النص والموضوع المراد تحويله إلى كائن حي جميل.
ولقد شهدت السينما عبر مسيرتها كفن كثيرا من المخرجين المبدعين عرفت معهم مدارس ونظريات الإخراج المتنوعة. مثل الطبيعة . الرمزية. الرومانسية . التكعيبية. التعبيرية. الانطباعية. الواقعية ومدارسها. الكلاسيكية. السوريالية، وغيرها من مدارس ونظريات عرفها الفن التشكيلي والأدب وحقول علم الجمال والنقد.
ولقد سمحت السينما كوسيط فني يتعامل مع التخيل والخيال وإثارة المشاعر والأحاسيس وهو ما يدفع مشاهدها إلى التقمص الوجداني والتماهي مع ما يراه على الشاشة الكبيرة وبإيهامها بالبعد الثالث في الظلام التام للصالة. بجانب قدرات أدواتها التشكيلية الهائلة من كاميرات وأفلام شديدة الحساسية وعدساتها وأضاءتها وألوانها ومونتاجها التسبيكي وغيرها من مفردات التعبير الصوتي والموسيقى. بأن تتسع رقعتها كوسيط فني لجميع تلك المدارس. وإن ظلت بعض المدارس كالرمزية والسوريالية والتكعيبية والتجريدية علامة على أفلام الصفوة والمثقفين وبعيدة عن الأفلام الجماهيرية. فجمهور السينما يعرف هيتشكوك وشابلن وهوكز أكثر كثيرا من أسماء مثل (بونانويل . جودار . ورمان يولانسكي).
لكن الأمر يختلف مع التليفزيون ذي الصورة الالكترونية التنقيطية، وشاشته الصغيرة ذات البعدين والتي تحتويها زاوية إبصار المشاهد، بجانب رؤية شاشته في النور وفي جو أسرى أليف. على راحته وهو الأمر الذي جعله يختلف عن السينما وجمهورها وان كان فنه يستخدم ذات المفردات التعبيرية بصرة وسمعة. وليصبح التليفزيون وسيلة لمخاطبة العقل والوعي والإدراك نتيجة لتلك الطبيعة.