x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أسباب السرقة عند الأطفال / الأسباب الثقافية
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة: ص316ــ317
13/9/2022
1554
ان السرقة لا تعتبر في كافة حالاتها سرقة من الوجهة الاخلاقية، بل تطلق كلمة السارق على من يمارس مثل هذا العمل مع علمه بقبحه. بينما تواجهنا حالات سرقة من اطفال لا يدركون قبح فعل كهذا. فلو تصورنا طفلاً اشتهى تناول الفاكهة وهو يعلم ان امه اخفتها في موضع معين. ان الطفل وبناءً على تصوراته الطفولية يظن ان كل شيء في البيت ملك له، ولهذا فهو لا يرى ضرورة لأخذ الإذن من احد في هذا المجال، فيذهب ويأخذ شيئاً منه ونحن نتصور انه قد سرق.
اننا نعتقد ان السرقة تمثل بالنسبة للكبار معنى وتمثل عند الصغار معنى اخر. فالطفل الذي لم يدرك لحد الآن مفهوم الملكية ولا يعرف حدودها ولا يميز بين ماله وما للآخرين، اذا تطاول على مال غيره وأخذه لنفسه لا تعتبر هذه العملية سرقة. فهو يرى في كثير من الاحيان لعبة وطعاماً يحبه فيأخذ لنفسه ما يشاء بحرية تامة وذلك لانه لا يميز بين ماله وما لغيره وعمله هذا ليس سرقة الا اذا ادرك هذا المعنى ومصاديق هذه الحالة نراها كثيراً عند الاطفال في سن الثالثة من اعمارهم.
اما بالنسبة للكبار فتبدو القضية على غير هذه الصورة، وذلك لأن غرضها بلوغ المآرب من غير بذل اي جهد وبدون اجتياز اية صعوبات. والفارق بينه وبين الصغير هو ان الصغير يقدم على عمله بشكل طبيعي وبكل شجاعة وبعيداً عن اي خوف، بينما يقدم الكبير على عمله وهو خائف من العقوبة.