x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

مسلم المجاشعي / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص304 ـ 305

10/9/2022

1378

كان يعيش في المدائن أيام واليها حُذيفة بن اليمان، وبعد قتل عثمان وبقاء حذيفة والياً عليها بأمر الإمام علي (عليه السلام)، قرأ حذيفة على الناس رسالة الإمام (عليه السلام)، ودعاهم إلى بيعته متحدثاً عن عظمته. ولما بايع الناس، طلب مسلم من حذيفة أن يحدثه بحقيقة ما كان قد جرى، ففعل فأصبح مسلم من الموالين للإمام (عليه السلام). ورسخ حب الإمام في قلبه.

روى في ذكر أحداث حرب الجمل أنه لما تقابل العسكران: عسكر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وعسكر أصحاب الجمل، جعل أهل البصرة يرمون أصحاب علي بالنبل حتى عقروا منهم جماعةً، فقال الناس: يا أمير المؤمنين، إنه قد عقرنا نبلهم فما انتظارُك بالقوم؟!

فقال علي: اللهم إني أشهدك أنى قد أعذرت وأنذرت، فكن لي عليهم من الشاهدين.

ثم دعا علي بالدرع، فافرغها عليه، وتقلد بسيفه واعتجر(1)، بعمامته واستوى على بغلة النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم دعا بالمصحف فأخذه بيده، وقال: يا أيها الناس، من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟

قال: فوثب غلام من مجاشع يُقال له: مسلم، عليه قباء أبيض، فقال له: أنا اخذه يا أمير المؤمنين.

فقال له علي: يا فتى إن يدك اليُمنى تقطع، فتأخذه باليسرى فتقطع، ثم تضرب عليه بالسيف حتى تُقتل.

فقال الفتى: لا صبر لي على ذلك يا أمير المؤمنين.

قال: فنادى عليُّ ثانيةً، والمصحفُ في يدهِ، فقام إليه ذلك الفتى وقال: أنا آخذهُ يا أمير المؤمنين.

قال: فأعاد عليه علي مقالته الأولى، فقال الفتى: لا عليك يا أمير المؤمنين، فهذا قليل في ذات الله، ثم أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم، فقال: يا هؤلاء، هذا كتاب الله بيننا وبينكم.

قال: فضرب رجلٌ من أصحاب الجمل يده اليمنى فقطعها، فأخذ المصحف بشمالهِ فقُطِعت شمالهُ، فاحتضن المصحف بصدرهِ فضُرب عليه حتى قُتل - رحمة اللهِ عليه ـ (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الاعتِجارُ بالعمامة: هو ان يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه، ولا يعمل منها شيئاً تحت ذقنهِ (النهاية: ج3، ص185).

2ـ المناقب للخوارزمي: ص186، ح223.