x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

عامر بن واثلة / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص280ـ 282

3/9/2022

1230

عامر بن واثلة بن عبد الله الكناني الليثي، أبو الطفيلِ وهو بكنيته أشهرُ، ولد في السنة التي كانت فيها غزوة اُحُدٍ، أدرك ثماني سنين من حياة النبي (صلى الله عليه وآله)، ورآه، وهو آخر من مات من الصحابة.

وكان يقول: أنا آخر من بقي ممن كان رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، توفي سنة 100هـ.

كان من أصحاب علي (عليه السلام)، وثقاته ومحبيه وشيعته وشهد معه جميع حروبه.

كان له حظ وافر من الخطابة، وكان ينشد الشعر الجميل، كما كان مقاتلاً باسلاً في الحروب، خطب في صفين كثيراً، وذهب إلى العسكر ومدح علياً (عليه السلام)، بشعره النابع من شعوره الفياضِ، وافتخر بصمود أصحاب الإمام، وقدح في أصحابِ الفضائح من الأمويين وأخزاهم. وذكره نصر ابن مزاحم بأنه من (مخلصي الشيعة)، وأخبر عن مواقفه الرائعةِ.

كان عامر بن واثلة حامل لواء المختارِ، عندما نهض للثأر بدم الإمام الحسين (عليه السلام)، وقيل: إنه كان كيسانياً، واختلف فيه، والصحيح أنه رجع إن كان كيسانياً، ساعدته مهارته في الكلام واستيعابه لمعارف الحق وإلمامه بكتاب الله على أن يتحدث بصلابة، دفاعاً عن الحق، وتقريعاً لغير الكفوئين، لقد كان شخصية عظيمة، ذكره أصحاب الرجال بإجلال وإكبار، وقال الذهبي في حقه؛ كان ثقة فيما ينقله، صادقاً، عالماً، شاعراً، فارساً، عمرَ دهراً طويلاً.

ولما استقام لمعاوية أمره، لم يكن شيء أحب إليه من لقاء عامر بن واثلة، فلم يزل يكاتبه ويلطف حتى أتاه، فلما قدم سأله عن عرب الجاهلية، قال: ودخل عليه عمرو بن العاص ونفرٌ معه، فقال لهم معاوية: تعرفون هذا؟ هذا فارس صفين وشاعرُها، هذا خليل أبي الحسنِ.

ثم قال: يا أبا الطفيل، ما بلغ من حبك علياً؟

قال: حب أم موسى لموسى.

قال: فما بلغ من بكائك عليهِ؟

قال: بكاء العجوز المِقلاتِ، والشيخ الرقوب(1)، إلى الله أشكو تقصيري.

فقال معاوية: ولكن أصحابي هؤلاء لو كانوا سُئلوا عني ما قالوا في ما قلت في صاحبك.

قال: إنا واللهِ لا نقولُ الباطِلَ.

فقال لهم معاوية: لا واللهِ ولا الحقَّ(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أي الرجل والمرأة إذا لم يعش لهما ولد (لسان العرب: ج1، ص427).

2ـ وقعة صفين: ص554.