x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

هاشم بن عتبة / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص311 ـ 313

4-8-2022

1736

هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال، يُكنى أبا عمرو، وهو أبن أخي سعدِ بن أبي وقاص العارف السليم القلب، وأسدُ الحروب الباسل. كان من الفضلاءِ الخيار وكان من الأبطال البُهمِ(1)، من صحابةِ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الكبار، وكان نصيراً وفياً للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن الشجعان الأبطالِ.

أسلم يوم الفتح. وذهبت إحدى عينيه في معركةِ اليرموكِ.

ثم سارع إلى نصرةِ عمه سعد بن أبي وقاص. وتولى قيادة الجيش في فتح جلولاء. لقب بالمرقال لطريقته الخاصة في القتال وفي هجومه على العدو.

شهد معركة الجمل وصفين. وإن ملاحمه، وخطبهُ في بيان عظمة الإمام علي (عليه السلام)، وكشفهُ ضلال الأمويين وسيرتهم القبيحة. كُلها كانت دليلاً على عمقِ تفكيره، ومعرفتهِ الحق وثباته عليه. دفع الإمام علي (عليه السلام)، رايتهُ العظمى إليه يوم صفين. وتولى قيادة رجالةِ البصرةِ يومئذٍ، أستشهد في صفين عند مقاتلته كتيبة أموية بقيادة (ذُو الكلاعِ)، وأثنى الامامُ أميرُ المؤمنين (عليه السلام)، على شجاعته وشهامتهِ وثباتهِ وكياستهِ.

وهو الذي قال في جواب استنفار علي (عليه السلام)، قبل حرب صفين خطاباً للإمام: سِر بنا يا أمير المؤمنين إلى هؤلاء القوم القاسية قلوبهم، الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، وعملوا في عباد الله بغير رضا الله، فأحلوا حرامه وحرموا حلاله، واستولاهم الشيطان ووعدهم الأباطيل ومناهم الأماني، حتى أزاغهُم عن الهدى وقصدَ بهم قصد الردى، وحبب إليهم الدنيا، فهم يُقاتلون على دنياهم رغبة فيها كرغبتنا في الآخرة إنجاز موعودِ ربنا.

وأنت يا أمير المؤمنين، أقربُ الناس من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، رحِماً، وأفضل الناس سابقةً وقدماً، وهم يا أمير المؤمنين منك مثل الذي علِمنا، ولكن كُتب عليهم الشقاء، ومالت بهم الأهواء وكانوا ظالمين. فأيدينا مبسوطة لك بالسمع والطاعة، وقلوبنا منشرحةٌ لك ببذل النصيحة، وأنفُسنا تنصُرُك جذِلةً(2)، على من خالفك وتولى الأمر دونك. والله ما أحبُّ أن لي ما في الأرضِ مما أقلَّت، وما تحت السماءِ مما أظلت، وأني واليتُ عدوّاً لكَ، أو عادَيتُ ولياً لكَ.

فقال علي: اللهُم ارزقهُ الشهادةَ في سبيلِك، والمُرافقةَ لنبيك (صلى الله عليه وآله)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ البُهْمة بالضم: الشجاع، وقيل: هو الفارس الذي لا يُدرى من أين يُؤتى له من شدة بأسه، والجمع بُهم (لسان العرب: ج12، ص58).

2ـ الجذل: الفرح (مجمع البحرين: ج1، ص280).

3ـ وقعة صفين: ص112.