x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

نهر قرطبة وقنطرتها

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:480-481

2-8-2022

1589

نهرها وقنطرتها

قال ابن سعيد: وأما نهر قرطبة فإنه يصغر عن عظمه عند إشبيلية، بحيث صنع عليه قنطرة من حجارة لا يتأتى مثلها في نهر إشبيلية، ومنبعه من جهة شقورة (1) يمر النصف منه إلى مرسية مشرقا والنصف إلى قرطبة وإشبيلية مغربا.

ولما ذكر الرازي قرطبة قال: " ونهرها الساكن في جريه، اللين في انصبابه، الذي تؤمن مغبة ضرره في حمله " . وقال هذا لأنه يعظم عند إشبيلية، فإذا حان حمله في أيام الأمطار أشفت إشبيلية على الغرق، وتوقع أهلها الهلاك.

والقنطرة التي على هذا النهر عند قرطبة من أعظم آثار الأندلس وأعجبها، أقواسها سبع عشرة قوسا،وبانيها - على ما ذكره ابن حيان وغيره - السمح ابن مالك الخولاني صاحب الأندلس بأمر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وشيدها بنو أمية بعد ذلك وحسنوها، قال ابن حيان: وقيل: إنه قد كانت في هذا المكان قنطرة من بنيان الأعاجم قبل دخول العرب بنحو مائتي سنة أثرت فيها الأزمان بمكابدة المدود حتى سقطت حناياها، ومحيت أعاليها، وبقيت أرجلها وأسافلها، وعليها بنى السمح في سنة إحدى ومائة، انتهى.

وقال في مناهج الفكر: إن قنطرة قرطبة إحدى أعاجيب الدنيا، بنيت زمن عمر بن عبد العزيز على يد عبد الرحمن بن عبيد الله الغافقي، وطولها ثمانمائة ذراع (2) ، وعرضها عشرون باعا، وارتفاعها ستون ذراعا، وعدد حناياها ثماني عشرة حنية، وعدد أبراجها تسعة عشر برجا، انتهى.

(480)

رجع إلى قرطبة

ذكر ابن حيان والرازي والحجاري أن أكتبيان (3) - ثاني قياصرة الروم الذي ملك أكثر الدنيا وصفح نهر رومية بالصفر، فأرخت الروم، من ذلك العهد، وكان من قبل ميلاد المسيح عليه السلام بثمان وثلاثين سنة - أمر ببناء المدن العظيمة بالأندلس، فبنيت في مدته قرطبة وإشبيلية وماردة وسرقسطة، وانفرد الحجاري بأن أكتبيان المذكور وجه أربعة من أعيان ملوكه للأندلس فبنى كل واحد منهم مدينة في الجهة التي ولاه عليها، وسماها باسمه،وأن هذه الأسماء الأربعة كانت أسماء لأولئك الملوك، وغير الحجاري جعل أسماء هذه المدن مشتقة مما تقتضيه أوضاعها كما مر؛ وذكروا أنه قد تداولت على قرطبة ولاة الروم الأخيرة الذين هم بنو عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، على نبينا وعليهم الصلاة والسلام، إلى أن انتزعها من أيديهم القوط من ولد يافث المتغلبون على الأندلس، إلى أن أخذها منهم المسلمون. ولم تكن في الجاهلية سريرا لسلطنة الأندلس، بل كرسيا لخاص مملكتها، وسعدت في الإسلام، فصارت سريرا للسلطنة العظمى الشاملة، وقطبا للخلافة المروانية، وصارت إشبيلية وطليطلة تبعا لها، بعدما كان الأمر بالعكس، والله يفعل ما يشاء، بيده الملك والتدبير، وهو على كل شيء قدي، لا إله إلا هو العلي الكبير.

وقال صاحب " نشق الأزهار " (4) عندما تعرض لذكر قرطبة: هي مدينة مشهورة، دار خلافة، وأهلها أعيان ناس في العلم والفضل، وبها جامع ليس في الإسلام مثله، انتهى.

(481)

 

__________

(1) شقورة: (Segura de la Sierra) مدينة كانت من عمل جيان، وينسب إليها نهر شقورة وهو نهر مرسية.

(2) ق: باع.

(3) ق: اكنبان؛ ك: التنبان؛ والصواب ما أثبتناه فهو (Octavian) المعروف باسم اكتافيوس قيصر.

(4) أظن المراد هنا هو " نشق الأزهار في عجائب الأقطار " لابن إياس الحنفي المتوفى سنة 930.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+