اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
جوزيف جوبلز- وزير الدعاية النازية
المؤلف: علي فرجاني
المصدر: العلاقات العامة واستراتيجيات الاتصال
الجزء والصفحة: ص 143-145
1-8-2022
2509
جوزيف جوبلز- وزير الدعاية النازية
باول جوزيف غوبلز: بالألمانيةPaul Joseph Goebbels : وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية، وأحد أبرز أفراد حكومة هتلر لقدراته الخطابية، وتولى منصب مستشار ألمانيا لمدة يوم واحد في 30 أبريل 1945 عقب انتحار هتلر.
كان والده فريدريك غوبلز، المحاسب ذو الدخل المتوسط ووالدته ماريان غوبلز. وعندما تطوع في الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى، تم رفضه لتسطح قدميه. "فلات فوت" وفي عام 1922، انضم غوبلز للحزب النازي. والطريف أنه كان من المعارضين لعضوية أدولف هتلر في الحزب عندما تقدم الأخير بطلب للعضوية إلا أنه غير وجهة نظره نحو هتلر فيما بعد وأصبح من أنصاره بل وأحد موظفيه.
لقد لعب غوبلز دورا مهما في ترويج الفكر النازي لدى الشعب الألماني بطريقة ذكية. وقبيل إقدامه على الانتحار وفي الفصل الأخير من الحرب العالمية الثانية عينه هتلر ليكون مستشار ألمانيا كما اتضح في وصية هتلر الخطية.
ومن أقواله المشهورة: " كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسد سي ". وهو صاحب آلة الدعاية النازية والذي صور أدولف هتلر للألمانيين على أنه المنقذ لهم.
ويعتبر جوزيف جوبلز (وزير الدعاية النازي) ورفيق أدولف هتلر حتى الدقائق الأخيرة من حياته، حيث كان إحدى الأساطير في مجال الحرب النفسية، وهو أحد أبرز من وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام في هذه الحرب وهو صاحب شعار شهير يقول: " اكذب حتى يصدقك الناس" غير أنه كان صاحب الكذب الممنهج والمبرمج الذي يعتمد الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها، ويهدف لتحطيم الخصوم من الجانب الآخر وقد أكدت ظاهرة جوبلز هذه أن الذي يملك وسائل الإعلام يملك القول الفصل في الحروب الباردة والساخنة.
وقد أتقن جوبلز فن الحملات الدعائية، وكان عندما يحدد الهدف ويعطي إشارة البدء يمهد للأمر بمقال افتتاحي في إحدى الصحف ثم تشدو الأفلام والإذاعات في قوة واحدة، وكأنها الأوركسترا العظيم الذي يردد النغم بعد العزف المنفرد، الذي صدر عن المقال الافتتاحي، وأحيانا تبدأ الحملة الإعلامية بتصريح يرد على لسان متحدث رسمي ثم ينبعث دوي الصحف والإعلام والإذاعات قوية هادرة، ويعقب ذلك بيان بأن الزعيم هتلر سوف يخطب، وبمجرد إلقاء الخطاب تحل المشكلة، ويتوجه بالشكر للفوهرر.
وبرع جوبلز في تقسيم العام إلى جماهير نوعية محددة، حتى يتسنى له مخاطبة كل جمهور بالأسلوب الذي يفهمه ويتأثر به، فكان يرى أن الدعاية في أمريكا الشمالية ينبغي أن تركز على المنفعة وعلي اعتبار التحالف مع ألمانيا صفقة رابحة، مع التحذير من اليهود ونفوذهم في أمريكا- أما بالنسبة إلى الجماهير أمريكا الجنوبية، فكان يرى أنها جماهير اللاتينية تحب الكلام الأنيق، والألفاظ الرنانة، وترتبط بفرنسا بروابط الأصل اللاتيني، والثقافة والنظرية بمضمونها الفلسفي، فلابد أن تقدم لها الدعاية على هذا الأساس. وقد استفاد جوبلز من وجود جاليات ألمانية كبيرة في البرازيل والأرجنتين، وشيلي، غير أن هؤلاء الألمان كانوا يحتقرون الأهالي المنحدرين من أصل برتغالي أو اسباني، وبذلك أكدوا موقف السيادة.
وقد اتبع جوبلز نظام الدعاية المدسوسة على وكالات الأنباء الكبرى مثل رویتر واسوشيتد برس، وهافاس، وكانت الأخبار المدسوسة، تصدر عن صحف صغيرة في البلاد المحايدة، ثم يسهل بعد ذلك على جوبلز أن يكذبها بالدليل الدامغ فيظهر للجماهير كذبها ويشكك في صدقها وأمانتها، وسمح جوبلز للصحف المهمة في أمريكا الجنوبية بنقل الأخبار عن وكالة الأنباء الألمانية Deutsches Nachrichten Buro على أن تنشر باسم مراسليها في باريس ونيويورك ولندن وغيرها، كما كانت الإذاعة الألمانية توزع نشراتها الإخبارية على الصحف مجانا، وكان جوبلز يشجع كتابة المقالات في الصحف الأمريكية من وجهة النظر الألمانية وينفق في هذا السبيل مبالغ ضخمة.
وكانت سياسته في اسبانيا، تشجيع وكالات الأنباء الصغيرة وكان يقول انه لا يوجد أفضل من وكالات الأنباء للتأثير في الرأي العام لأنها تعطي الهيكل العظمي الإعلامي الذي تأخذه الصحف والإذاعات وتغطيه باللحم والدم. وفي ابريل 1935 اختار جوبلز خمسين ألمانيا من المتخصصين في اللغات الشرقية وأرسلهم بعد تدريب علمي إلى يافا والجزائر والرباط وسائر الدول العربية والهند وافريقيا.
و" جوزيف جوبلز " بناء على ذلك هو مؤسس فن الدعاية السياسية بلونها "الرمادي"، واستطاع حينما كان يروج للفكر النازي بقوة أن يسوق في ركابه عشرات الملايين من الألمان، ورغم العداء الغربي للنازية، إلا أن جوبلز يعد مؤسس مدرسة إعلامية مستقلة بذاتها.