x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المراهقة والشباب :

أول والٍ لمكة شابٌ في الحاديةِ والعشرينَ

المؤلف:  محَّمد الرّيشَهُريٌ

المصدر:  جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ

الجزء والصفحة:  ص60 ـ 61

25-7-2022

1709

ما إن فرغ النبي (صلى الله عليه وآله)، من فتح مكة حتى بانت في الأفق بوادر معركة حنين بعد فترة وجيزة من ذلك، فما كان من النبي (صلى الله عليه وآله)، إلا أن قام بتجهيز جيشه وإشخاصه إلى خارج مكة استعداداً للمواجهة. وكان من اللازم أيضاً من جهة أخرى أن يستخلف على مكة التي استخلصها تواً من أيدي المشركين شخصاً كفوءاً مدبراً لشؤونها، سيما وأنها تمثل آنذاك ثقل الجزيرة العربية ومحط أنظار القبائل والناس كافة. هذا بالإضافة إلى أن مثل هذا الاستخلاف أن يأخذ على أيدي المشركين ويحول دون أي محاولة عبث بأمن مكة واستقرارها. وقد اختار النبي (صلى الله عليه وآله)، لهذا الأمر الخطير من بين أصحابه شاباً في الحادية والعشرين من عمره اسمه عتاب بن أسيد فقلده ذلك، وكتب له كتاباً بولايته:

وولى (صلى الله عليه وآله)، عتاب بن أسيد وعمره إحدى وعشرون سنة أمر مكة وأمره (صلى الله عليه وآله)، أن يصلي بالناس وهو أول أمير صلى بمكة بعد الفتح جماعة(1).

ثم التفت (صلى الله عليه وآله)، لعتاب مبيناً له خطورة هذه المسؤولية قائلاً: (يا عتاب تدري على من استعملتك؟! إستعملتك على أهل الله (عز وجل)، ولو أعلم لهم خيراً منك استعملته عليهم)(2).

وكان من الطبيعي أن يثير مثل هذا القرار حفيظة وجهاء مكة وكبرائها، فكتب النبي (صلى الله عليه وآله)، كتاباً طويلاً توقياً لاعتراضهم جاء في آخره:

ولا يحتج محتجٌ منكم في مخالفته بصغرِ سنهِ فليس الأكبر هو الأفضل، بل الأفضل هو الأكبرُ(3).

هذا وقد بقي عتاب بن أسيد والياً على مكة إلى آخر حياة النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان حَسنِ التدبير والولاية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ السيرة الحلبية: ج3، ص104.

2ـ أسد الغابة: ج3، ص549، الرقم3538.

3ـ بحار الانوار: ج21، ص123، ح20.